قدم الشاعر ئاوات حسن أمين في كتابه "الاعمال الشعرية الكاملة" الذي صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية الشكر والعرفان لدار الشؤون العامة ولكل المترجمين الذين أسهموا بترجمة بعض من قصائده إلى اللغة العربية.
ومن عناوين هذا الكتاب " التطافل، الحب المهدور، التعري، قناعتي، التي تقابلني، مملكة ماوراء خط الاستواء، التبعثر على الأرصفة، الانفس المخنوقة، الجغرافيا الضيقة للحب، المرايا الكرستال، نجوى اللحظات،امسيات فضية لخريف متأخر".
وفي قصيدة " جواب لسؤال" يقول الشاعر: (اتدري لماذا../ يغيظون من شعري/ لأن شعري/ ليس ستارا لقمامتهم/ ولا نشيد يمجد حماقتهم/ لأن شعري/ لم ولن يخدع يوما/ بملابسهم الملونة/ ولا بوجوههم المقنعة/ لأنني أنشدت الشعر/ لطفل يقضي معظم نهاره/ ملهوف وراء قطعة رغيف/ وفي الليل يخمد رأسه لينام/ على رصيف من أرصفة المدينة/ وهم ينامون في قصور منيعة/ ببطون متخمة بالحبوب والعلف".
اما في قصيدته "كرنفال فصل الخريف" فقال: (يا للمأساة/ إنها المرة الألف/ أكون الشاهد الوحيد على/ افتراق التغريد من منقار العصفور/ وسقط الأوراق من أغصان شجرة حدباء/ يا للمأساة/ إنها المرة الالف/ أكون الشاهد الوحيد على/ وداع أحدى راقصات الباليه/ داخل عرض مسرحي/ أي أنا العاشق المعدم/ أنا الشعلة/ مع سقوط أوراق شجرة ما في الخريف/ سأبكيها بمرارة/ شاعراً بالخيبة لرحيلها
المفاجئ).
وقد تضمن الكتاب مقالة نقدية لرئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ناجح المعموري، جاء في مقدمتها: " تثير قصائد الشاعر ملاحظات نقدية، تتوزع بين الإحساس بالغربة في الوطن والعزلة وسط جغرافية قريبة إلى القلب، وهي أمكنة الذاكرة وعلاماتها المعبرة عنها بالطبيعة الشمالية، جغرافيا ملاحقة بالخريف ومطاردة بالحروب أنه الموّات المادي/ الروحي، وقدرة الاستعارة الرمزية على رسم توصيف عبر ثنائية الحياة/ الخريف، الطبيعة/ الحروب، استعارة رمزية تفضي نحو تأويل واضح، كاشف عن الخسارات الملاحقة للذات الشعرية ومحيطها".
وبخصوص موضوعة - الشعرية الكردية الجديدة انكشافات الجسد والمعنى- لنائب اتحاد الأدباء الناقد علي حسن الفواز، يقول في بعض منها :" تمثل تجربة الشاعر الكردي خصوصية النسيج الشعري العراقي بحكم حيازتها على عوالم بيئية ولغوية وسيسيولوجية تجعل من البنيات الاسلوبية لشعريته مأخوذة بمعطيات هذه العوالم وانعكاستها على الكثير من الحياوات التي سكنها الشاعر الكردي اضطرارا أو كجزء من "سستم" المعيش في المكان والزمان واللغة وهذه الخصوصية جعلت الشعرية الكردية متورطة بانواع متعددة من المكونات التعبيرية التي انعكست على مستوى خطابها التجديدي".
ويذكر أن الشاعر ئاوات حسن امين من مواليد كانسيسكان السليمانية 1967م ، حاصل على بكلوريوس إدارة واقتصاد جامعة الموصل، له العديد من المؤلفات منها في الشعر " الامتزاج، فصول الانقطاع، المويجات، معطرة بانفاسك، كان لي وطن وكان، وغيرها"، وكذلك لديه إصدارات في مجالات أخرى منها" جزيرة العجائب، قبيل النوم، ملف برلمان كردستان، أوروك توقف الطوفان، بابا نويل يزور أطفال كردستان". وجاء الكتاب في (280) من القطع المتوسط.