خرقت هيئة المحلفين قواعد منح جائزة مان بوكرالدولية مرة أخرى ، وذلك بمنحها اثنين من النساء جائزتها البالغة 50000 ألف جنيه إسترليني ليتقاسمنها سوية ، حيث تم الإعلان عن مارغريت آتوود وبرناردين إيفاريستو كفائزتين مشتركتين في جائزتها لعام 2019 بأصوات متساوية وتحكيم تاريخي يتحدى القواعد ، وقد جاء هذا الإعلان في حفل أقيم في غيلدهول بلندن ، وتم بثه مباشرة من على هيئة الإذاعة البريطانية حيث وقفت الكاتبتان ممسكتان بيد بعضهما البعض على خشبة المسرح قالت آتوود
مازحة :
« أعتقد أنني مسنة ولا أريد كل هذا القدر من الاهتمام ولهذا أنا سعيدة أنكِ حصلتِ على قدر منه ، كنت سأشعر بالحرج لو كنت بمفردي هنا ، ولهذا أنا سعيدة جدا لأنكِ هنا أيضا «
، ماركريت آتوود الروائية الكندية فازت عن روايتها The Testaments وصايا ، وهي تتمة لـروايتها السابقة The Handmaid’s Tale حكاية خادمة ، بينما فازت البريطانية من أصول أفريقية برناردين إيفاريستو عن روايتها Woman Other Girl فتاة . امرأة . أخرى .
رواية “ وصايا “ للكندية آتوود سبق أن رشحها جمهور كبير من القراء والنقاد بالفوز بعد أن حققت مبيعات كبيرة لدى طرحها في منافذ البيع في سبتمبر الماضي من هذا العام ، وهي التتمة لروايتها السابقة الصادرة قبل 15 عاما “ حكاية خادمة “ التي لاقت نجاحا كبيراً وتم تكيفها كمسلسل تلفزيوني ناجح حاز على جائزة بافتا بطولة إليزابيث موس .
أما الرواية الثانية الفائزة بمان بوكر فهي للروائية الإنكليزية برناردين إيفاريستو المتحدرة من أصول أفريقية “ فتاة . امرأة . أخرى “ ، هي ثامن رواية لإيفاريستو وتضم 12 فصلا و 12 شخصية ، ومعظم الشخصيات نساء بريطانيات من أصول افريقية ، قالت عنها مؤلفتها :
« نحن النساء البريطانيات السود نعلم أننا إذا لم نكتب عن أنفسنا أدبا ، لن يقوم غيرنا
بذلك « .
هذه هي المرة الثالثة التي تمنح فيها جائزة مان بوكر لفائزين مشتركين ، كانت المرة الأولى في عام 1974 ، عندما ذهبت إلى نادين غورديمر وستانلي ميدلتون ، وجاءت أحدث حالة في عام 1992 عندما تم إعلان مايكل أونداتجي وباري أونسورث كفائزين ، وقد سمح التغيير في القواعد لمؤلف واحد فقط بالفوز بالجائزة منذ عام 1993 ، لكن الحكام قرروا تجاهل هذا التغيير عندما حان الوقت لاختيار الفائزين بقرار لهذا العام .
وقال جابي وود المديرالأدبي لمؤسسة جائزة
بوكر :
« على مدى خمس ساعات مضنية ، ناقش حكام جائزة بوكر لعام 2019 ، جميع الكتب التي على قائمتهم المختصرة ووجدوا أنه من المستحيل اختيار فائز واحد ، وسألوا عما إذا كانوا قد يقسمون الجائزة بين اثنين ، مع أن هذا الأمر كان يتعارض بشكل نهائي مع القواعد ، في النهاية أجرى القضاة مناقشة إضافية واختاروا انتهاكها، لقد شعروا بالسعادة والفخر وهم يرون كلاً من آتوود و إيفاريستو يتمنيان تقسيم الجائزة إلى أبعد من ذلك « .
وإيفاريستو هي أول امرأة سوداء تحصل على جائزة بوكر منذ إنشائها في عام 1969 ، أما آتوود فهي المؤلفة الرابعة التي تفوز بها مرتين.
عن / صحيفة الإندبندنت البريطانية