أبجـد هـــوّز

ثقافة 2019/10/26
...

دارين زكريا
 
تعْلِـكُ مُريْدِيها ملياً 
كأنّها طفـلٌ فاجأه الفطامُ
تلاعُبهـم لعبةَ المكعّبـات 
تضحكُهُــم حيــنَ بـِنـــاء 
تُبكِيْهـم عندَ خيْبـَة هَــدم 
تهـمـسُ لهـم مـواسـيــةً
الخساراتُ.. خطواتٌ للربح
ثمّ تهبُهـم شـوكـلا القصيـدة 
تُعيـدُ طريـقـةَ ولادَتِهـم هُنا 
على شـراشِـف السّـطــور 
يـصْــرخـــون كـتـــابــــةً  
يَـنوحُونَ بَيْنَ بَينِ الهوامش 
يختبئون وراءَ أسرار النّقـط
ينامـون طويـلاً في أســرّةِ
الأقــواس المُعـتـرضــة 
كـاحـتـجـــاجٍ صَـريـــح 
على الـدّنـيـــا ... 
يستيقظون كالملسوعين  
يتمـرّدون على أنفسـهم
ولمعـرفـــةِ أيـنَ هُـــم 
ما زالــوا يـبـحـثــــون  
(الكتابة هي فنّ تكرار الذّات).