الجامعة العربية: قررنا النظر باتخاذ إجراءات عملية تجاه تركيا

قضايا عربية ودولية 2019/10/26
...

القاهرة / وكالات 
 

صرح الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام ذكي، بأن قرار الجامعة العربية بشأن الاجتياح التركي لسوريا تضمن الاتفاق على النظر في اتخاذ إجراءات عملية، بينما دعا وزير خارجية مصر خلال كلمة القاها امس السبت بالقمة الثامنة عشرة للدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز المنعقدة في باكو.. الى الوقف الفوري لـ»العدوان على شمال سوريا وانسحاب القوات المعتدية منه».

الجامعة العربية
وجاء تصريح ذكي ردا على سؤال من وكالة «سبوتنيك» الروسية، بشأن كيفية تبلور موقف الجامعة العربية ضد دخول قوات تركية الى الأراضي السورية ضمن عملية «نبع السلام»، وذلك خلال فعاليات منتدى «مسك» للإعلام.
وأوضح ذكي قائلا: «ان ما تم تضمينه في القرار هو النظر في اتخاذ إجراءات عملية، وهذا أمر سيادي للدول العربية، وكل دولة يحق لها اتخاذ الإجراءات التي تريدها بما يخدم مصالحها، لكن لا توجد آلية موحدة لتلك الإجراءات».
وبشأن وجود اختلاف بشأن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، في ظل طلبات رسمية بعودة سوريا ومعارضة دول أخرى، قال ذكي إنه لم يتحقق توافق تام حتى الآن حول هذه المسألة داخل الجامعة.
وانطلقت فعاليات منتدى «مسك» للإعلام، امس السبت، في القاهرة بمشارك 8 شركات ناشئة ونحو 45 متحدثا من 12 
دولة. 
الى ذلك اكد وزير خارجية مصر سامح شكري، أن تعرض سوريا لاعتداء جديد على أراضيها، واحتلال لشمالها، يعد انتهاكا للقانون الدولي والمبادئ التي تأسست عليها حركة عدم الانحياز.
وطالب شكري، في بيان ألقاه، امس السبت، بالقمة الثامنة عشرة لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في حركة عدم الانحياز المنعقدة في باكو، تحت عنوان «التمسُك بمبادئ باندونج لضمان استجابة مشتركة ملائمة لتحديات العالم المعاصر،» بوقف فوري لهذا العدوان وانسحاب القوات المعتدية، مشددا على ضرورة البدء الفوري في العملية السياسية في سوريا لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254».
وتطرق وزير الخارجية كذلك إلى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الراهنة من تحديات، مشيراً الى ان اخطرها تلك التي تستهدف مفهوم الدولة الوطنية. واكد ضرورة التصدي لأي مساع لتقسيم الدول او هدم مؤسساتها، ورفض محاولات اذكاء الولاءات الطائفية أو المذهبية، والالتزام بمقومات الدولة الوطنية الحديثة التى تقوم على مبادئ المواطنة والمساواة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان وخيارات الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ورفض الاحتلال الأجنبي وضرورة المحاسبة على الجرائم الجسيمة بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ودعم الإرهاب.
 
سوريا تدعو لاجئيها للعودة   
بدوره قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مؤتمر صحفي امس، خلال ترؤسه وفد بلاده إلى قمة دول عدم الانحياز: ان «اعتداءات تركيا وما يسمى التحالف الدولي على الأراضي السورية، مدانة ومرفوضة وتشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي. 
واضاف ان «سوريا تدين بشدة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها وعلى دول أخرى في حركة عدم الانحياز من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتحقيق أهداف وأجندات سياسية»، معربا عن «الامتنان للدول التي تدعم سيادة سوريا، داعيا اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم، ووعد بضمان حياة طبيعية لهم هناك.
ودخلت وحدات من الجيش السوري، الحدود الإدارية لمدينة رأس العين على محور طريق تل تمر - رأس العين بالريف الشمالي لمحافظة الحسكة.  وحسب «سانا»، جاء ذلك لمواجهة «العدوان التركي وحماية الأهالي من اعتداءات التنظيمات الإرهابية التي تتبع له»، لافتة الى ان «وحدات الجيش تتابع تقدمها وانتشارها في ريف المدينة وصولاً إلى الحدود السورية التركية».
 
أردوغان يهدد اوروبا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن «أميركا قدمت لنا ضمانات خطية بشأن خروج الإرهابيين من المنطقة الآمنة ولكنهم لم يخرجوا».  واضاف انه «في حال لم يتم تطهير المنطقة الآمنة شمالي سوريا من الإرهابيين بعد انتهاء مهلة الـ 150 ساعة فسنقوم بتطهيرها»،  مضيفاً أن «تركيا ستطهر منطقة الحدود السورية من الإرهابيين ما لم تنفذ روسيا التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي».  وهدد الرئيس التركي قائلا: «إن لم تساند أوروبا خطة تركيا لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا فسنفتح الحدود لذهاب اللاجئين لدول أوروبا»، بحسب «رويترز».