صدر مؤخراً عن دار الامل في سوريا، كتاب “سيارة علي شريعتي” لنوزاد حسن، والكتاب هو محاولة لبيان اثر العقل في انتاج بعض النصوص الادبية والمواقف الانسانية.

  في القسم الاول من الكتاب,وعلى الاخص في مقال سيارة علي شريعتي,ومقال صوت انجلز وصوت فيروز,ومقال روسو والبقدونس البري,ومقال هل حلم المتنبي بانه 

فراشة..؟ 

حاول الكاتب تغيير وضعية بعض المواقف من خلال الكتابة عنها وتقديمها بصورة اخرى.اما في قسم الكتاب الثاني فقد طبق الكاتب اسلوب البحث عن تاثير العقل في نصوص بعض الكتاب.وعلى سبيل المثال كشف الكاتب عن تدمير العقل للناقد الاكاديمي المرحوم عبد الاله احمد من خلال طغيان هذا العقل الذي سحق هذا الناقد سحقا.  اضافة الى ذلك شمل الكتاب مقالات نقدية عن جمعة اللامي,وفاضل ثامر,ومحمد خضير,وزهير الجزائري 

وغيرهم.

  ولاضاءة عنوان الكتاب تشير المقدمة وكذلك مقال سيارة علي شريعتي الذي اختاره الكاتب كعنوان لكتابه الى ان العقل البشري يقدر ان يغير اكثر الحقائق وضوحا.ويضرب المثل على ذلك ان شريعتي اشترى في الستينيات سيارة روسية موسكوفج.فاستنتج المتزمتون ان شريعتي اصبح شيوعا,وذلك لانه امتلك سيارة شيوعية.هذا الاستنتاج العقلي جعل من السيارة هوية لشريعتي.هذا هو الهدف من العنوان وهو الاشارة الى قدرة العقل البشري على الاستنتاج وجعل ذلك الاستنتاج حقيقة قد يصدقها الكثيرون.

  يقع الكتاب في مئة وتسعين صفحة من القطع المتوسط.