رؤى ماجد السنجري المغايرة

ثقافة 2019/11/13
...

بغداد/مآب عامر
 
صدر حديثاً عن دار النخبة للنشر والتوزيع كتاب عن « ماجد السنجري- والرؤى التشكيلية المغايرة» من اعداد وتقديم عبد الأمير خليل مراد، وجاء في مقدمة المؤلف: أنه كتاب تكريمي يسعى إلى تدوين مساراته الفنية، وتوثيق كشوفاته في استعمال (الشمع ودخانه) وما جادت به أقلام الباحثين في ملاحقة آثاره، وادائه الفني والشخصي، احتفاء بهذه القامة الإبداعية السامقة، اذ أتيت على نماذج من لوحاته، واعماله التجريبية المتنوعة، بالإضافة إلى الدراسات النقدية الخاصة بمنجزه، وبعض الحوارات والشهادات بحقه.
ويضم الإصدار مجموعة من المقالات كتبت عن الفنان التشكيلي ماجد السنجري، ومن عناوينها “ الغور في دواخل الأسرار البشرية.. قصيدة ماجد السنجري، ثقافة الأنساق ومتعاليته في نصوص ماجد السنجري الرسموية، الفنان ماجد السنجري تعدد دلالات النص سياقياً، الأبعاد التعبيرية في لوحات ماجد السنجري، ماجد السنجري بين الريادة وحرفة التجربة، الإقامة في الرماد، سوريالية الألم والأمل، القيمة البنائية للوحة المعاصرة، فردانية النص التشكيلي”. 
وفي مقال الدكتور عجمي” ماجد السنجري.. بين عوالمه الكونية وعالم الشمع المذاب ودخانه” والتي يقول فيها “ في البحث عما يختلج عالم الفنان من رؤى تأخذ صوب المجهول، مما هو غير مكتشف وغير معلن يسكن نفسه نحو التحرر مما هو قيد يطوق أفق البحث عن واحة، أو هي محطة يضع فيها اشياءه، ناشداً ثبات ذلك الاستقرار الساكن مخيلته بحثاً عن وجوده الإنساني، اذ يهيم، وعبر كتل ألوانه المتارجحة بين ما هو قاتم وآخر زاه أو شخوصه الضاجة بالحركة والمتماهية بين
 تلك الكتل اللونية”. 
أما في موضوعة “ ذاكرة المدينة.. قراءة في معرض الفنان ماجد السنجري” ترجمة واعداد الدكتور فائز يعقوب الحمداني، يقول في بعض منها، « الرسام العراقي في الغالب رسام مكان، وقد يصح أن نطلق عليه اسم رسام مدينة، وافتراض أن توصيف العمل انطلاقا من الثيمة الغالبة على تجربة الفنان، أكثر دقة في الوقت الحاضر من اللجوء إلى التوصيفات الاسلوبية كالتكعيبية والتعبيرية أو الواقعية...الخ، خصوصاً أن الرسام المعاصر بوصفه شكلا فنيا أضحى في العديد من المناسبات والمعارض الفنية المعاصرة في العالم أقل قدرة من السابق على اجتذاب منظري الفنون مع شيوع أنواع جديدة من وسائل العرض التي تتجاوز أحياناً قاعات العرض إلى الفضاءات المفتوحة لعرض التكوينات الفنية المبتكرة».
ويشير حامد الهيتي في مقالة « ماجد السنجري بين الريادة وحرفة التجربة” إلى معرضه الأخير، بالقول « نلاحظ هناك أن أشكال ماجد وشخوصه وكل خيوله تظل تتثاءب في عالم رسمي قاحل تتوزع في أركانه ملايين المعاني وتتكدس من حولها العديد من الآمال، حتى تتحول هذه الشخوص إلى كيانات مربحة خائفة ومذهولة، لا تريد أن تفصح عما في داخلها، من هنا تنشأ
 ازمة ماجد”. 
ويذكر أن ماجد السنجري من مواليد الحلة 1964 حاصل على بكلوريوس آداب، كما وحصد على العديد من الجوائز منها، « الجائزة الأولى في المهرجان القطري، الجائزة الثالثة عن مركز الدراسات التخصصية في النجف”.
 وله ما يقارب ستة معارض شخصية، إضافة إلى (24) شهادة تقديرية، جاء الكتاب في (284) صفحة من القطع الكبير.