أدباء كربلاء يتظاهرون ملوّحين للشهداء بالقصائد

ثقافة 2019/11/19
...

كربلاء/ صلاح حسن السيلاوي 
 
 
أقام اتحاد أدباء كربلاء أمسية داعمة لتظاهرات العراقيين على حدائق فلكة التربية وسط المدينة بعنوان (قصائد لشهداء تشرين).
ابتدأت الأمسية بوقفة أدباء المحافظة على حدائق المكتبة المركزيّة عند بوابة المقر المؤقت للاتحاد، ألقى خلالها نائب رئيس الاتحاد الشاعر نوفل الحمداني كلمةً عبر فيها عن وقوف الأدباء الكربلائيين مع مطالب المتظاهرين لإصلاح الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي في البلاد، مؤكدا دعم المشهد الثقافي في المدينة لسلميّة التظاهرات وضرورة انسياقها نحو تحقيق المطالب بالطرق المشروعة.
ثم تظاهر أدباء المدينة وجمهور الادب والثقافة المشارك في الوقفة المعنية منطلقين الى فلكة التربية حيث ابتدأت امسيتهم هناك بقصيدة للشاعر حاتم عباس بصيلة، قال فيها: يتقطع التاريخ في كبدي حزنا على الشهداء في بلدي، حزنا على شهب منوّرة في عالم الآفاق والأمد، ثارت على حكم ومفسدة لتضيء درب الثائر الأبدي، هذا العراق الحر يجمعنا، هذا العراق الحر يا ولدي، هذا الذي اعطى وما بقيت بيديه غير كرامة بيدِ، ان كان هذا الكون معضلة فلقد أضيء الكون من صفدِ. 
ثم قدم الفنان الدكتور علي الشيباني مشهدا مسرحيا تحدث فيه عن اهمية الشعر في مواجهة الفساد والخراب والتردي في الحياة العامة، منطلقا من قصيدة للشاعر مظفر النواب تحاكي الواقع الحالي وقد اجاد الشيباني مسرحتها والانطلاق في مدياتها المعنوية مستثمرا قدراته الفنية
 والتعبيرية. 
ألقى بعد ذلك الباحث حسن عبيد عيسى كلمة بعنوان (التظاهرات بين جسرين) تناول فيها تاريخ التظاهرات في العراق واجرى من خلالها عددا من المقارنات بينها وبين التظاهرات الحالية، وقد اشار الى تفوق الاخيرة على جميع سابقاتها بكل المستويات القيمية والابداعية
 والثقافية. 
ثم قرأ الشاعر عبد الحسين خلف الدعمي قصيدة أعلى فيها شأن التظاهرات وامتدح جوهرها ومجّد سطوع دمائها
 الزكية.
كما تحدث الشاعر الدكتور عمار المسعودي بالنيابة عن اتحاد أدباء العراق ومجلسه المركزي معبّراً عن مساندة الاتحاد العام بكل شعرائه وقصاصيه وروائييه ونقاده للمتظاهرين بإبداعهم وفكرهم، بل أكد وقوف الاتحاد في اول صفوف المتظاهرين السلميين من أجل إصلاح الواقع والتخلّص من جميع مظاهر
 الفساد.
ثم قرأ بعد ذلك الشعراء سعد السمرمد قصيدة لاقت استحسان الجمهور ثمّ اعتلى المنصة الشاعر مصطفى الركابي الذي اقتطعنا من قصيدته (شهادة لامرأة واحدة) ما يلي: قالت وقد أومأت أمُّ الشهيد لهم هنا اويلادنا يا حسرة ذبحوا، هنا تعالى على اصواتهم وطنٌ من الضياعات رافوا الجرح فانجرحوا، هنا رأيت هواء الأرض يسعفهم ونسمة لرئات الورد تُقترحُ، هنا الدخان يلف الوقت في عدم من المروءات في (التحرير) تُفتضحُ، الضاحكون كغيم الله حين ندى، الحالمون بعمرٍ كله فرحُ. ثم اختتمت الأمسية بقصيدة للشاعر أيوب يوسف.