مجلس الأمن يصدر بيانا يتعلق بحظر استخدام الأسلحة الكيميائية

قضايا عربية ودولية 2019/11/23
...

نيويورك / وكالات 
 
 
وافقت جميع الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي على بيان يتعلّق بحظر استخدام الأسلحة الكيميائيّة. وأكد المجلس في بيان أن “استخدام الأسلحة الكيميائية هو انتهاك للقانون الدوليّ” مدينا بأشد العبارات هذه الافعال، بينما وجه مجلس الأمن الدولي دعوة “ الى كل الدول للانضمام الى اتّفاقيّة حظر الأسلحة الكيميائيّة” التي تنص على تدمير هذه الأسلحة ومنع انتاجها وتطويرها 
وتخزينها واستخدامها.
وتبنى جميع اعضاء مجلس الأمن الدولي البالغ عددهم 15 عضوا بيانا يتعلّق بحظر استخدام الأسلحة الكيميائية، في توافقٍ لطالما قوضته الحرب في سوريا وقضيتي سكريبال في بريطانيا وكيم جونغ نام في ماليزيا.
وورد في البيان الذي تم تبنيه بالإجماع بناءً على مبادرة من بريطانيا” ان المجلس يؤكّد مجددا على ان استخدام الأسلحة الكيميائية  هو انتهاك للقانون الدولي”، مدينا “بأشد العبارات استخدام هذه الأسلحة”.   وشدد المجلس في البيان على ان “ استخدام الأسلحة الكيميائية في أيّ مكان وأيّ وقت، من قبل أيّ شخص، تحت أيّ ظرف من الظروف، هو أمر مرفوض ويمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليّين”. وأكّد المجلس “قناعته الراسخة بأنّ الأشخاص المسؤولين عن استخدام هذه الأسلحة يجب أن يُحاسبوا”. ووجّه مجلس الأمن الدولي في بيانه دعوة “الى كل الدول  للانضمام الى اتّفاقيّة حظر الأسلحة الكيميائيّة التي تنص على تدمير هذه الأسلحة ومنع إنتاجها وتطويرها وتخزينها واستخدامها.
ودخلت هذه الاتفاقية التي تعود الى العام 1993 حيز التنفيذ في 1997، وانضمت اليها سوريا العام 2013. وقد وقعتها إسرائيل لكنها لم تصادق عليها. في المقابل، لم تنضم كوريا الشماليّة ومصر وجنوب السودان الى هذه الاتفاقية. وأعرب السفير الفرنسي لدى الأمم المتّحدة نيكولا دو ريفيير عن أمله في أن يتيح تبني هذه الاتفاقية، العودة إلى “مسار نزع السلاح بالكامل” في سوريا.
من جهته شدّد نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي على ضرورة منع “المجموعات الارهابية” من استخدام الأسلحة الكيميائيّة.
يذكر أن كيم جونغ نام الذي كان يعد في الماضي وريثًا محتملاً للسلطة في كوريا الشمالية، توفي بعد تعرضه لغاز الأعصاب المحظور “في إكس” أثناء انتظاره في مطار كوالالمبور.
وبعد أكثر من عام، أدت قضية تسمم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب نوفيتشوك في آذار 2018 في سالزبوري البريطانية.. الى ازمة  بين روسيا وبريطانيا.
 وفي السنوات الأخيرة، تواجه الغربيون مع روسيا، خصوصا في مجلس الأمن، على خلفية ادعاءات باستخدام أسلحة كيميائية في اثناء الحرب في سوريا وتحديد من هو الطرف 
المسؤول عليها.