مازال مفصل الخدمات يحتاج إلى معالجات كثيرة، فأغلب المؤسسات الخدمية لا يرتقي عملها إلى مستوى التحديات التي تمر بها
البلاد.
دائما تسمع صفارات سيارات الاطفاء في كل أنحاء المدينة، وفي شوارع مختنقة مروريا جدا، عجباً الا توجد سيارات إطفاء في كل منطقة وحي من احياء العاصمة
بغداد؟.
يحدث أن تكون في شارع لا تتوقع فيه استئناف السير بعد ساعة على الأقل، لا سيما في أوقات الذروة، بداية ونهاية الدوام الرسمي، وفي هذه الأثناء تعبر سيارة الاطفاء الرصيف الى الجانب الآخر، لتسير بعكس اتجاه السير، اختصارا للوقت، ومع ذلك كله، تصل سيارة الاطفاء إلى مكان الحريق الذي تكون النار قد أجهزت على كل شيء فيه وتحول إلى
رماد.
في بلد مثل العراق لم تبرد فوهات بنادقه منذ عشرات السنين، ولم يهدأ جمر أزماته السياسية، وكلما غازلت الريح طموحات جمره التهبت اجواؤه بهتافات التغيير والإصلاح فضلا عن الحروب العبثية التي تسبب بها النظام الساقط، في هذا البلد
، يفترض أن تكون شوارع للطوارئ خاصة بالحرائق وسيارات الإسعاف التي تنقل المرضى أو الجرحى، فمتى تنتبه المؤسسة الحكومية لهذا المفصل
الخطير.
الآن، وبعد أن استقال (التماس الكهربائي) واعتذر عن مواصلة مهمته في إشعال الحرائق لا سيما في منطقة الشورجة؛ ومع اندلاع التظاهرات التي رافقتها حوادث حرق في المناطق القريبة من الشورجة
، وهي مناطق مكتظة بالناس طوال النهار، هل من إجراء سريع وإن كان مؤقتا، لدرء الخطر، وليكن في توفير سيارة إطفاء خفر في كل مكان خاضع للتوتر مع ضمان طريق منساب جدا لسيارات الإسعاف، كي نجنب البلاد والعباد مخاطر
الحرائق.
في هذه التظاهرات ارتفعت نسبة الحرائق في جميع محافظات الوسط والجنوب، ورافق تلك الحرائق حالات تشويه للشوارع
، حيث حرق اطارات السيارات في الطرق الرئيسية فضلا عن حرق البنايات وحوادث الحرق التي تتسبب بها شرارات الأسلحة او حوادث الشغب التي يقوم بها مندسون ومزايدون لكي لا تهدأ البلاد
، وهي الحالات التي تسببت بحرق السيارات
، لكن لا سيارة إطفاء تصل إلى المكان، حتى تنهي النار مهمتها وتنطفئ من تلقاء جمرها، دون أي تدخل شعبي أو حكومي لإطفاء تلك
الحرائق.