كشفت شركة "تاليس"
عن "بيور فلايت"،
نظام إدارة الرحلات
في المستقبل، الذي تمّ تصميمه بشكلٍ خاصّ للإدارة الفعالة للطائرات في منظومة قطاع الطيران المتّصلة وفي الأجواء التي تزداد ازدحاماً. وبالفعل ومع توقّع تضاعف الأسطول العالمي للطائرات التجاريّة بحلول العام 2030، والنمو المتسارع لاستخدام الطائرات من دون طيّار، سندخل حقبة تسجّل فيها ملايين حركات الطائرات كلّ يوم.
مزيج من السلامة
ومن خلال دمج معرفتها الموسّعة في مجال إلكترونيّات الطيران، والاتّصال، وإدارة الحركة الجويّة، وخبرتها الممتدة على مدى 40 عاماً في مجال أنظمة إدارة الرحلات، قامت "تاليس" بتطوير "بيور فلايت"، وهو نظام متّصل بالكامل لإدارة الرحلات تمّ تصميمه لمنح شركات تصنيع الطائرات وشركات الطيران أفضل مزيج من السلامة، والأمن، والكفاءة في مجال الوقود والعمليّات. وسيسمح "بيور فلايت" لطواقم العمل باتخاذ قرارات أفضل باستخدام مصادر أكثر للمعلومات، كما سيقدّم أداءً محسّناً وتفاعلاً مع الطائرة خلال المراحل المعقدة من الرحلة، وسيقوم باحتساب المسارات البديلة بالوقت الفعلي لاقتراح أو التصرّف بسرعة مع التغيرّات في الخطّة. كما ويسهم بتزويد الطيّارين بالمعلومات المناسبة في الوقت المناسب بتعزيز الثقة بالمسار المبرمج، ما يحسّن الفعاليّة ويخفض أعباء عمل الطيّارين عبر جميع مراحل الرحلة.
إنجاز تقني
ومن أبرز الابتكارات الأساسيّة التي تجعل من "بيور فلايت" نظاماً مغيّراً لظروف اللّعبة في عالم نظام إدارة الرحلات هو قدرته على الاستفادة من البيانات المتاحة على متن الطائرة وفي العالم المفتوح، مثل معلومات عن حالة الطقس. ومن خلال دمج موثوقية نظام إدارة الرحلات، وانسيابيّة وقدرة وظائف حقيبة تطبيقات الطيران الالكترونية، يُمكن التحكّم بمسار الطائرات وتكييفها وتحسينها بشكل دائم، ما يؤدي إلى تحسين الرحلات وخفض استهلاك الوقود وتعزيز راحة الركاب.
ويتمتع نظام "بيور فلايت"، الذي يعدّ إنجازاً تقنياً، بمستوى لا مثيل له من التطور. إذ يسمح الاستخدام المكثّف لتقنيّات الاختبار والذكاء الاصطناعي من أجل محاكاة مليارَي حالة اختبار بتجميع الخبرة القيّمة، بما يساوي 100 مليون ساعات طيران فعليّة.
بالإضافة إلى ذلك، تمّ تصميم "بيور فلايت"، الذي يتميّز بكونه آمناً إلكترونيّاً من حيث التصميم، ليكون متوافقاً مع التغيرات المستقبلية المحتملة، وهو قابل لاستيعاب اعتماد مفاهيم مثل وسائل إدارة المسار رباعي الأبعاد المبدئي ("آي 4 دي") الذي يتمّ حاليّاً إجراء أبحاث حوله من قبل مشروع بحوث إدارة الحركة الجوية للسماء الأوروبية الموحدة"سيسار" في الاتحاد الأوروبي ونظام النقل الجوي من الجيل المقبل "نيكست جين" في الولايات المتحدة الأميركيّة. ومن خلال زيادة دقّة الرحلة في أربعة أبعاد، على اعتبار أن البعد الرابع هو الوقت، سيسمح "بيور فلايت" بفعالية أكبر في الحفاظ على مسافة مثالية بين الطائرات، خاصّةً في مراحل المغادرة والاقتراب الدقيقة والصعبة.
وسيتوافر "بيور فلايت" للخدمة في العام 2024، لكلّ من الطائرات خلال مرحلة الانتاج والطائرات العاملة بالفعل.
ثورة الطيران الرقميّة
وقال جان-بول إيبانجا، نائب رئيس قسم أعمال إلكترونيّات الطيران لدى "تاليس"، في هذا السياق: "لقد بدأت الثورة الرقميّة حديثاً في مجال الطيران. ونحن نشهد حالياً تحوّلاً أساسياً في مجال إلكترونيّات مقصورة الطائرة في الفضاء المتّصل، ويتميّز 'بيور فلايت' بأنه في طليعة هذا العصر الرقمي، ما يؤدي إلى الجيل المقبل من نظام إدارة الرحلات الذي يجعل من الطائرة تشابكاً فعليّاً من الاتّصالات".
وأضاف: "من خلال البرمجة ومشاركة كميّات كبيرة من البيانات، سيسهم 'بيور فلايت' بجعل عملية إدارة الرحلات الجوية أكثر سلامة ومراعاة للبيئةً وسهولة للطيّارين، وأكثر ربحيّة لشركات الطيران، وكلّ ذلك في النهاية لمصلحة الركاب بالكامل".
لمحة عن "تاليس"
إنَّ الأفراد القادرين على التأثير في العالم هم الذين يعتمدون على الخدمات التي تقدمها شركة "تاليس". فيأتي عملاؤنا بطموحات كبيرة تتمثل في تحسين حياتهم وجعلهم يعيشون بأمان أكثر. ومن خلال دمج مجموعة متنوعة فريدة من الخبرات والمواهب والثقافات، يقوم مهندسونا بتصميم وتقديم حلول التكنولوجيا المتطورة الاستثنائية، أي حلول اليوم التي تجعل الغد ممكناً. ابتداءً من قاع المحيط ووصولاً إلى أعماق الفضاء الجوي والفضاء الإلكتروني، نساعد عملاءنا على التفكير بذكاء أكبر والعمل بشكل أسرع - واكتساب مهارات لحل التعقيدات المتزايدة في كل لحظة حاسمة من لحظات حياتهم. حقّقت "تاليس" عائدات بقيمة 19 مليار يورو في العام 2018 مع 80 ألف موظف في 68 دولة.