بغداد / مراسلو الصباح   تكريت / سمير عادل

 

تضاعفت بشكل لافت الجهود الحكومية والبرلمانية الهادفة الى مواجهة أزمة السيول التي اجتاحت مناطق واسعة من قضاء الشرقاط، فضلا عن مناطق اخرى في وسط وجنوب العراق، الامر الذي دعا الحكومة الى اتخاذ جملة اجراءات وقائية، وهي الخطوة التي اقدم عليها مجلس النواب ايضا، الذي صوت على صيغة قرار لتشكيل خلية أزمة وتوفير الجهد لوزارات الدولة المعنية كافة ومنحها صلاحيات كاملة لمعالجة الأزمة، واصفاً المناطق المتضررة جراء السيول 

بـ{المنكوبة».

وتأتي تلك الاجراءات في ظل تسارع جهود الدوائر الخدمية والصحية والامنية في محافظة صلاح الدين لانقاذ العوائل المحاصرة جراء موجة السيول التي اجتاحت بعض قرى قضاء الشرقاط، وفيما اتخذت دائرة الموارد المائية في كركوك اجراءات للاستفادة من كميات المياه وخزنها في السدود، شهدت محافظة واسط استنفار الجهد البلدي لمواجهة مياه الامطار والسيول القادمة من المرتفعات الايرانية.

وفي الملف ذاته، قال قائممقام قضاء الشرقاط علي دودح في تصريح لمراسل «الصباح» ان السيول ادت الى وفاة 9 اشخاص، فضلا عن اضرار مادية وصلت الى غرق الفي منزل وعدد من المدارس ودمار شبه كامل للبنى التحتية والمزارع ونفوق المواشي وقطع الجسر الرابط بين القضاء والمناطق المتضررة، إذ تجاوزت المساحة التي تعرضت للسيول 40 الف دونم.

واشار الى نقل العوائل المتضررة الى مركز قضاء الشرقاط والقرى المحيطة به، وتم استنفار جميع الملاكات الخدمية والامنية وآليات الدوائر لسحب المياه واصلاح الجسر لانقاذ ما تبقى من ممتلكات المواطنين، لافتا الى تخصيص 500 سلة غذائية وتوزيع 480 الف دينار بالتعاون مع المنظمات الدولية لكل عائلة تعرضت للفيضانات.

بدوره، اكد نائب قائد عمليات صلاح الدين اللواء الركن عدنان سلمان لـ{الصباح» استنفار كل آليات الجيش لتقديم الدعم اللازم والعمل على اصلاح الجسر الذي يربط مركز قضاء الشرقاط بقرية الحورية من خلال اصلاح الاضرار التي حصلت فيه، وكذلك استنفار الحوضيات لسحب المياه المتواجدة داخل القرية وتسخير الاليات ايضا لايصال التيار الكهربائي بالتعاون مع دائرة 

الكهرباء. 

اما مدير مستشفى الشرقاط العام الدكتور فياض حسين، فقد لفت خلال حديثه لـ{الصباح» الى تكثيف الجهود مع قطاع الرعاية الصحية الاولية في الشرقاط لاغاثة المنكوبين في قرية الحورية ومناطق شمال الشرقاط.