بغداد/ مآب عامر
صدر حديثاً عن دار الفرات للثقافة والإعلام ديوان شعري بعنوان «مرايا وطن»
شارك فيه العديد من شعراء بابل، منهم: (موفق محمد، جبار الكوّاز، شكر حاجم الصالحي، اديب كمال الدين، عبد الأمير خليل مراد، محمد كاظم جواد، عادل الياسري، ذياب شاهين، علي أبو بكر، عباس
السلامي، انمار مردان، كامل الدلمي، أحمد ضياء، ساطع الجميل، ليلى عبد الأمير، عبد الهادي عباس، سعد الشلاه، حسينة بنيان، انمار كام، آمل البابلي، وئام الموسوي، حسين نهابة، د.احمد الخيال، صادق الطريحي، وغيرهم)..
وجاء الديوان الذي كان عبارة عن نصوص وقصائد بابلية لانتفاضة تشرين في مقدمة الإهداء: (شهداء انتفاضة تشرين، وهم يطرقون ضمائر العالم، ليل.. نهار، واستفتحوا بنور الكلمات الباسلة في مضامير المكاشفة
والاحتجاج).
وتحدث رئيس اتحاد ادباء بابل في مقالة تقدم الكتاب عن حب الوطن والانتماء اليه، وكذلك عن هذا الديوان الذي يعد هدية إلى أرواح الشهداء الذين نالوا شرف الشهادة في ساحات العراق في انتفاضة تشرين الخالدة.
ويقول الشاعر موفق محمد في نص بعنوان «لا حرية تحت نصب الحرية»، (رأيت أنهاراً تسيل مآذناً وكنائس/ وبغداد التي تجري الأنهار من جدائلها/ هي الآن معصوبة العينين واليدين/ وأنا مدمنك يا عراق/ لا أتوازن في الصباح/ إلا حين أشرب كأسين
من شمسك/ وأتوضأ من رائحة قداحك/ وأصحو في قاعة الدرس/ أتهجى حروفك يا عراق/ فتبتسم الأسئلة/ وانجح في الامتحان..)
أما في نص «نازلون يا أبي» للشاعر مالك المسلماوي، فيقول في بعض منه: (من أين نزلتم يا بني؟ / من السماء القريبة/ من الحلم/ من ثلاثة أحرف مضيئة كالشمس، يا أبتي/ تعال نتهجَ/ ش م س/ و ط ن/ ج ب ل/ ش ع ب/ نازلون إلى س و ح الحرية/ إلى الأرض امنا/ هي أمك يا أبي.. وهي أمي/ أذن أنت أبي وأخي وأختي/ وصديقي الذي ينتظرني الان/نحن اخوة يا أبتي/ فتعال ننزل/ كالمطر/ كما الطوفان/ كما الدمع/ ألا تحب المطر يا ابتي؟ / أذكر أنك، أن جفت الدنيا، تبكي/ وأن غنى داخل حسن تبكي/ فأبكي معك/ لسبب ما.. لا أعرفه/ تنزل دموعنا/ ولسبب ما ينزل المطر / فيتطهّر الكون/ ولسبب ما كنت تبكي/ فأبكي/ ولأمر نعرفه جيدا نزلنا
يا أبي..)
ويقول الشاعر طارق حسين في قصيدة “قسم”، (قسما قسم/ بالأرض والعلم/ بالماء والهواء/ وزرقة السماء/ بطيبة النهرين/ وثورة الحسين/ لن نترك البلاد/ للتيه والعدم/ نحن هنا باقون/ وكلنا عيون/ تؤمن البلاد/ من عبث الأوغاد/ شعارنا التغيير/ ووحدة المصير/ فرقتنا وهم/ لن وقف
الحياة/ أولئك الطغاة/ نبقى
ويرحلون/ والفجر منا آت/ لنرتقي القمم).
كما وقد تزيّنت صفحة الغلاف الثاني بقصيدة من ملحمة كلكامش: (والان خُذ الفأس بيدك يا كلكامش/ وأقم الأفراح في كل يوم من أيامك/ وارقص وألعب مساء نهار/ وأجعل ثيابك نظيفة زاهية وأغسل رأسك/ واستحم بالماء/ ودلل الصغير الذي يُمسك بيدك/ وأفرح الزوجة التي بين أحضانك/ فهذا هو نصيب البشرية).. جاء الديوان الشعري الذي كانت لوحة غلافه من تخطيط الدكتور عاصم الأمير في (183) صفحة من القطع
المتوسط.