{آبل} لا تزال أكبر الرابحين في عالم الهواتف الذكية

علوم وتكنلوجيا 2019/12/24
...

الصباح/ وكالات

أفاد أحدث تقرير صادر عن شركة أبحاث السوق (Counterpoint) بأنَّ شركة آبل لا تزال أكبر الرابحين في عالم الهواتف الذكية، إذ إنها ما زالت تحصل على غالبية الأرباح، وذلك بالرغم من أنَّ العام 2019 لم يكن العام الأكثر ربحية لمصنعي الهواتف الذكية.
وتحتل عملاقة التكنولوجيا في كوبرتينو نسبة 66 في المئة من إجمالي أرباح صناعة الهواتف الذكية، بغض النظر عن تحقيقها 32 في المئة فقط من إجمالي إيرادات الهواتف الذكية خلال الربع الثالث على مستوى العالم، وامتلاكها لحصة سوقية تبلغ 12 في المئة فقط في شحنات الهواتف الذكيَّة العالميَّة.
غالبية الأرباح
وقالت Counterpoint: إن سامسونغ وهواوي هما العلامتان التجاريتان الوحيدتان اللتان زادتا إيراداتهما على أساس سنوي، وهما أكبر علامتين تجاريتين للهواتف الذكية في العالم، حيث بلغت حصتهما في السوق العالمية 21 في المئة و 18 في المئة في الربع على التوالي، وحصلت سامسونغ على 17 في المئة من إجمالي أرباح صناعة الهواتف في هذه الفترة.
ولم تقدم شركة أبحاث السوق أرقامًا محددة للعلامات التجارية الرئيسة المتبقية، وذلك بالرغم من أنَّ الرسم البياني المضمن في تقريرها يشير إلى أنَّ هواوي قد حققت نحو 10 في المئة من أرباح الصناعة في هذا الربع، بينما حققت أوبو وفيفو Oppo وVivo نحو 5 في المئة لكل منهما، وكانت شاومي Xiaomi أقل بكثير من نسبة 5 في المئة.
 
نصيب الأسد
وبالرغم من أن آبل تواصل حصد نصيب الأسد من أرباح صناعة الهواتف الذكية، إلا أنَّ الشركة التي تتخذ من كوبرتينو بولاية كاليفورنيا مقرًا لها قد شهدت ضعف هيمنتها على مر السنين، إذ بلغت حصتها من أرباح الصناعة في الربع الثالث من العام 2016 ما يصل إلى 91 في المئة، وذلك وفقًا لشركة أبحاث السوق Strategy Analytics.
وعزز صانعو هواتف أندرويد، وخاصةً العلامات التجارية الصينية التي كانت تعمل على هوامش منخفضة الربح، الأرباح من خلال توسيع أعمالهم خارج الصين والانتقال إلى نطاقات أسعار مرتفعة.
وقال كارن تشوهان Karn Chauhan المحلل في Counterpoint: من المتوقع أنْ يؤدي اعتماد 5G على نطاق واسع في الربع المقبل إلى زيادة الطلب على الهواتف ذات الأسعار المرتفعة، والتي بدورها ستولد نموًا في إيرادات الشركات المصنعة مثل فوكسكون، وستستفيد هواوي وأوبو وفيفو وشاومي من 5G وستستخدم هذه الفرصة لزيادة متوسط ​​أسعار البيع.
أقمار صناعيَّة
وعلى صعيد منفصل أفاد تقرير إخباري نشرته وكالة بلومبرغ بأنَّ لدى شركة آبل فريقًا سريًا يعمل على أقمار صناعية، وتقنية تتعلق بالشبكات اللاسلكية، وذلك في مسعى منها لإيجاد طرق جديدة لنقل البيانات، مثل توفير خدمة الاتصال بالإنترنت مباشرةً إلى أجهزتها.
ونقلت بلومبرغ عن مصادرها – الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم – أن آبل وظفت نحو عشرة مهندسين من صناعات الفضاء، والأقمار الصناعية، وتصميم الهوائيات للعمل على المشروع بهدف نشر النتائج في غضون خمس سنوات.
وأضافت مصادر الوكالة أن العمل على المشروع لا يزال مبكرًا وقد يُتخلى عنه، ولم يُفرغ بعد من وضع اتجاه واضح للمشروع أو كيفية استخدام الأقمار الصناعية. ومع ذلك، فقد أبدى الرئيس التنفيذي لشركة آبل (تيم كوك) اهتمامًا بالمشروع، مشيرًا إلى أنه يمثل أولوية للشركة.
 
اكتشاف الثغرات
كما أعلنت شركة آبل، إتاحة برنامج المكافآت المالية الخاص باكتشاف الثغرات الأمنية لجميع الباحثين الأمنيين، موفرةً بذلك مكافآت تصل قيمتها إلى مليون دولار أميركي أو أكثر لكل من يكتشف ثغرات خطرة في أنظمة التشغيل التابعة لها.
وكانت عملاقة التقنية الأميركيَّة قد أطلقت برنامج المكافآت لمكتشفي الثغرات الأمنية في أنظمتها أول مرة في العام 2016، ولكنَّ البرنامج كان منذئذ متاحًا وفق نظام الدعوات فقط، وكان مقتصرًا على نظام (آي أو إس) iOS المشغل لأجهزتها المحمولة. ولكنه الآن أصبح متاحًا للجميع، كما وسعت الشركة البرنامج ليشمل أنظمتها الأخرى، بما في ذلك: (آيكلاود) iCloud، و(آيباد أو إس) iPadOS، و(ماك أو إس) macOS، و(تي في أو إس) tvOS، و(ووتش أو إس) watchOS.
وأوضحت آبل أنه يتعين على الباحثين الأمنين تسليم وصف مفصل عن الثغرة، بالإضافة إلى تفاصيل كافية تسمح للشركة بإعادة إنتاجها. كما أوضحت أن المكافآت المالية الأعلى ستكون لمن يكتشف ثغرات خطرة تؤثر على أكثر من منصة من منصات الشركة، خاصةً إن كانت الثغرة تؤثر على أحدث منتجات الشركة.
 
الوصول إلى الإنترنت
ويُعتقد أن الغاية من المشروع الذي تعمل عليه شركة آبل هو تمكين مستخدميها من الوصول إلى الإنترنت عن طريق أقمار صناعية تابعة للشركة، أو التخفيف من الاعتماد على شركات الاتصالات اللاسلكية، أو لربط الأجهزة معًا دون الحاجة إلى شبكة تقليدية. كما يُعتقد أنْ تكون آبل تسعى إلى تقنية تسمح بتتبع المواقع بدقة أكثر على أجهزتها، ما يتيح خرائط محسنة، وميزات جديدة.
وليس من الواضح ما إذا كانت آبل تعتزم المضي قدمًا في تطوير هذا المشروع المكلف فتطلق مجموعة من الأقمار الصناعية التابعة لها، أم أنها تكتفي في النهاية باستخدام معدات أرضية تأخذ البيانات من الأقمار الصناعية الموجودة وإرسالها إلى أجهزتها.
وأشارت الوكالة إلى أن العمل على تقنية الأقمار الصناعية هو واحد من بين العديد من المشاريع الخاصة التي تعمل عليها آبل. وسبق للوكالة أن نشرت تقارير تتحدث عن أنَّ آبل تعمل على نظارة للواقع الافتراضي يُتوقع إطلاقها مطلع عام 2021، ونظارات للواقع المعزز تُطلق بعدها، وشاشات من نوع MicroLED لأجهزتها المستقبلية، ومنتجات منزلية، وتقنية للسيارات الذاتية القيادة، وساعة ذكية تحلل كيمياء الدم لتحديد مستويات الجلوكوز.