أبياتٌ شائعةٌ واضاءاتٌ نافعةٌ

ثقافة 2019/12/24
...

حسين الصدر
 
 
- 1 -  
ولم أر في الخطوب أشدّ هولاً
واضعف من معاداةِ الرجالِ
قائله : الأفوه الأودي
لا يستطيع أحد ان ينكر ما للعداوات من مردودات سلبية مرّة
ومن هنا :
يتحاشى العقلاء الوقوع في فخ العداوات التي ليس وراءها الاّ المتاعب والمصائب ..!!
وهذا البيت من جملة أبيات :
بلوت الناس قرنا بعد قرن
فلم أَرَ غيرَ خلاّبٍ وقالي
وذقتْ مرارةَ الأشياء جمعاً
فلا طَعم أمرّ من السؤالِ
ولم أر في الخطوب أشدّ هولاً
وأصعب من معاداة الرجالِ
 
 - 2 -
من أتقى الله فذاك الذي
سِيقَ اليه المَتْجَرُ الرابحُ
قائله : الحسن بن هاني
ولا شك أنَّ التقوى هي خير الزاد ،
والبيت من أبيات جاء فيها :
أيةُ نارٍ قَدَحَ القادِحُ
وأيُّ جدٍّ بَلَغَ المازحُ
لله دَرُّ الشيبِ مِنْ واعظٍ
وناصحٍ لو حظي الناصِحُ
يأبى الفتى الاّ اتباع الهوى
ومنهجُ الحق له واضحُ
فاسْمُ بعينيك الى نسوةٍ
مهورهُن العملُ الصالحُ
لا يجتلي الحسناء من خِدْرها
الاّ امرؤٌ ميزانُهُ راجحُ
مَنْ اتقى الله فذاك الذي
سِيقَ اليه المتجرُ الرابحُ
 
- 3 -
 تأتي المكاره حين تأتي جملةً
ونرى السرور يجيءُ في الفلتاتِ
قائله : محمد بن يسير
وهو يشير الى ان هجمات الدهر على الانسان مستمرة متوالية، في حين أنّ المناسبات السعيدة في حياته نادرة .
وليس ذلك بغريب
فالدنيا دار اختبار .. وليست دار قرار
 
- 4 - 
إنا لقومٌ أبت أخلاقُنا شرفاً
أنْ نبتدي بالاذى مَنْ ليس يؤذينا
قائله : صفي الدين الحلي الشاعر الشهير
وأعقبه بيتٌ آخر
بيضٌ صنائِعُنا سُودٌ وقائِعُنا
خُضرٌ مرابِعُنا حُمرٌ مواضينا
من قصيدة له عامرة
 
- 5 -
ما إنْ ندمتُ على سكوتيَ مرّةً
ولقد ندمتُ على الكلام مرارا
قائله : جمال الدين الشبراوي
وهو ويشير الى أنّ السلامة في السكوت، والكلام قد يوقع صاحبه في مآزق ، يندم معها على ما فرط منه ..!!
 
- 6 -
 العلم أَنْفَسُ شيءٍ أنتَ داخِرُهُ
مَنْ يدرس العلَم لم تَدْرس مفاخِرُه
لم تدرس اي لم تُمْحَ
وقائله : هو الشبراوي جمال الدين نفسه
 
- 7 -
 مالي مرضتُ فلم يعدني عائدٌ
منكمْ ويمرضُ كلبُكُمْ فأعودُ
قائله : عبد الله بن مصعب
ومن المعلوم انَّ المريض يأنس بعوّادِه، ممن يحبهم من الاهل والأصدقاء، وتركهم لعيادته يضيف الى مرضه لوناً من الشجن والتبرم..!!
 
- 8 -
طُبعَتْ على كَدَرٍ وأنتَ تريدها
صفواً من الأكدار والاقذارِ
قائله : علي بن محمد التهامي.
من قصيدة يرثى بها ولداً له مات صغيراً وجاء 
فيها :
حكم المنية في البرية جاري
ما هذه الدنيا بدارِ قرارِ
بينا يُرى الانسان فيها مُخبرا
حتى يُرى خَبراً مِنَ الأخبارِ
طُبعتْ على كَدٍر وأنت تريدها
صفواً من الأكدار والأقذار
وهي من أنفس الشعر