أقام نادي الكتاب في بغداد مدينة الإبداع الأدبي - اليونسكو في أصبوحته في الخميس الماضي، ندوة حواريَّة حول كتاب الناقد الأستاذ إسماعيل إبراهيم عبد «مفتتح خيارات الأسماء لكائنات سجال الركابي» بحضور الشاعرة سجال الركابي، على قاعة ستي في بيت الحكمة. أدار الندوة الدكتور محمد النجم مدير النادي وسط حضور غفير من جمهور المدينة الإبداعية ومحبي الشاعرة سجال الركابي.
تحدثت الدكتورة والشاعرة سجال الركابي عن كتاب «مفتتح خيارات الأسماء لكائنات سجال الركابي» الذي أعده وحققه الأستاذ إسماعيل إبراهيم عبد والذي يقع في (337) صفحة من القطع الكبير، وهو من منشورات دار أمل الجديدة الطبعة الأولى, وهو كتابٌ موسوعي وعلمي ويعدُّ من المصادر لدى المهتمين بالشعر الحديث أو في قصيدة النثر أو في الأدب النسوي، إذ اتبع فيه الناقد والمحقق الأستاذ إبراهيم عبد، الطريقة العلميَّة والرصينة لأنه لم يجمع ما كتبه النقاد فقط وإنما بوب الكتاب بطريقة معينة حسب فكرة ووفق منهجيَّة واضحة ثم جمع النقاد الذين كتبوا عن الشاعرة سجال الركابي، إضافة الى المصادر.
وتحدث الأستاذ إسماعيل إبراهيم عن الكتاب بأنه «كتاب سيرة ذاتيَّة عن الشاعرة وهو كتاب معرفي بمعنى تحرير وإعداد للمقالات التي كتبت عن الشاعرة ثم قام بإعدادها بطريقة تصنيفيَّة وفق فصول ومن ثم جمع المقدمة العامة لكل فصول الكتاب اضافة الى جزئيات أخرى في ستة أتجاهات».
وعن اسم الكتاب تحدث الاستاذ اسماعيل أنَّ «الشاعرة تضع كيانها بكائناتها الشعرية ضمن لائحة مفاتيح الكلام الذي يسمو عن سمائها وأرضها وغفوة أحلامها جنب جنانها جنب كائناتها الشعرية، فيما تأخذنا الشاعرة ببعض قصائدها صوب بصمة خاصة بمنتجها، وخصوصية بحثها ورؤاها في الخلق والكون والوعي والانشغال بالآتي واستعادة مواقف الأمس واليوم وما سيعلق بها ليرحل نحو الغد».
وعن نسوية الأدب أو الأدب النسوي في إشارات الوعي عند الشاعرة سجال والذي يؤشر لقضية أساسيَّة محليَّة وإقليميَّة وعالمية والتي تتضمن المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة بحسب التطور الفكري والمعرفي والاجتماعي وحتى التقني، إذ إنَّ وجود المرأة ككائن مقابل ومكمل للكائن البشري الإنساني يجعلها حالة خالدة وعنصراً تام الأهلية الوظيفيَّة، يهب الطبيعة الانسانية والبيئة البشرية نعمة الوجود المتجدد المتناسل المتضافر في بناء الكيان الاجتماعي العام، وانْ كانت القوة العضلية سابقا تعطي الرجل مرتبة اجتماعية أعلى من الأنثى، فإنَّ الحضارة الآن أحوج ما تكون الى نعومة المرأة والى تفكيرها العملي الصانع للجمال والعيش.
وقد اشتمل الكتاب ستة فصول، اشتمل الفصل الاول على (قضايا في شعرية التفكيك والتأويل).
واشتمل الفصل الثاني على (التحليل والمطابقة الشعرية إجرائياً).
واشتمل الفصل الثالث على (ألواح التشكل النصي).
واشتمل الفصل الرابع على (النسوية feminism سجال الركابي أنموذجا).
فيما كان الفصل الخامس عن (معرفية الحوار)، أما الفصل السادس فكان عن (الإعلام الثقافي في رؤى واحتفاء).
واختتم الناقد اسماعيل الكتاب بمتابعات ومقابلات ورؤى وحوارات أقامها الصحفيون في تغطية منتج الشاعرة على وفق رؤية منطقيَّة تتخذ من الفطرة والثقافة والمشاعر الانسانية العميقة مشاغل جمالية آسرة لا تبتعد كثيراً عن تقانات العصر ولا تغور كثيراً في شكلانياتها.
وقد دارت الاصبوحة وسط حضور غفير من جمهور المدينة الإبداعية ومحبي الشاعرة سجال الركابي.