طهران / وكالات
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس السبت، أن بلاده مستعدة للالتزام بتأمين الممرات البحرية الحيوية في المنطقة وحمايتها، وتأتي تصريحات ظريف تزامناً مع إقامة المناورات العسكرية المشتركة لبلاده مع روسيا والصين في المحيط الهندي وخليج عمان.
وغرد ظريف على صفحته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "لطالما أبدت إيران استعدادها للعمل مع جيراننا لتأمين الخليج، (تحالف الأمل للسلام) على الطاولة الآن"، وأضاف، "تدريباتنا العسكرية المشتركة في بحر عمان/المحيط الهندي مع شركائنا الروس والصينيين توضح التزامنا الأوسع بتأمين المجاري المائية الحيوية".
وانطلقت أمس الأول الجمعة، مناورات عسكرية بين إيران وروسيا والصين في بحر عمان والمحيط الهندي، وتستمر 4 أيام، وقال المتحدث باسم المناورات قائد الأسطول الإيراني العميد غلام رضا طحاني: إن "أحد أهم إنجازات هذه المناورات هو أنها تؤكد عدم إمكانية عزل الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وقال طحاني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: إن "رسالة هذه المناورات هي السلام والصداقة والأمن المستدام في ظل التعاون والاتحاد، ومن نتائجها أنه لا يمكن فرض العزلة على إيران وهو المكسب الأهم لهذه المناورات".
وأكد ان "إجراء هذه المناورات يعني أن العلاقات بين الدول الثلاث إيران وروسيا والصين بلغت مرحلة مهمة وستستمر هذه الوتيرة خلال الأعوام المقبلة أيضاً"، موضحاً ان "التدريبات تتضمن إنقاذ سفن تحترق أو سفن تتعرض لهجوم قراصنة وتدريبات رماية، تشارك فيها البحرية الإيرانية والحرس الثوري".
وأضاف طحاني، ان "الهدف من هذا التدريب هو تعزيز أمن التجارة البحرية الدولية ومكافحة القرصنة والإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات، وان استضافة هذه القوى تظهر أن علاقاتنا قد وصلت إلى نقطة ذات مدلول وقد يكون لها تأثير دولي".
وبث التلفزيون الإيراني لقطات قال إنها لبارجة حربية روسية تصل إلى مرفأ "جابهار" في جنوب إيران، موضحا أن البوارج الصينية ستنضم لاحقا، واصفا الدول الثلاث بـ "المثلث الجديد للقوى في البحر".
بدورها، أعلنت اليابان، أنها سترسل سفينة عسكرية وطائرتي دوريات للمساعدة في حماية الممرات المائية في المنطقة، لكنها لن تنضم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في أيار العام الماضي بعدما انسحبت من الاتفاق الدولي الهادف الى وضع قيود على برنامج إيران النووي، ما دفع طهران لاتخاذ إجراءات مضادة، وسمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حزيران بتوجيه ضربة عسكرية لإيران رداً على إسقاطها طائرة أميركية مسيرة، قبل أن يتراجع في اللحظة الأخيرة.
وأخذ التوتر منعطفا خطيرا في 14 أيلول حين اتهمت الدول الغربية والسعودية، حليفة الولايات المتحدة، طهران بالوقوف وراء ضربات جوية استهدفت منشأتي نفط سعوديتين، ما شل قسماً من الانتاج النفطي السعودي وتسبب بارتفاع أسعار الخام، لكن طهران نفت أي مسؤولية عن الهجوم على السعودية الذي تبناه اليمنيون الحوثيون.