المُحليات الاصطناعيَّة ترتبط بزيادة الوزن والسكري

من القضاء 2020/01/03
...

الصباح / وكالات 
 
توصل باحثون إلى أن المحليات الاصطناعية يمكن أن تؤدي إلى زيادة وزنك وتعرضك لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.وقال الكاتب كاشميرا غاندر في تقريره الذي نشرته مجلة نيوزويك الأميركية، إن الفريق البحثي توصل إلى استنتاج بعد مراجعة الأدلة الموجودة من العقد الماضي حول ما يعرف أيضا باسم المحليات الاصطناعية (مثل السكرين والأسبارتام).
وذكر الكاتب أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية، كان هناك ارتفاع في استخدام المحليات الاصطناعية، وفقا لما أفاد به الباحثون. وخلال الفترة الممتدة بين عامي 2000 و2012، ارتفع استخدام هذه المحليات لدى الأطفال بنسبة 200%، وبنسبة 54% بين البالغين. وبحلول العام 2020، من المتوقع أن ينمو السوق ليبلغ 2.2 مليار دولار.
ونقل الكاتب ما جاء على لسان البروفيسور بيتر كليفتون، وهو الخبير في السمنة والتغذية ومرض السكري بجامعة جنوب أستراليا، الذي صرح لمجلة نيوزويك بأن الفريق وجد رابطا بين المُحليات الاصطناعية وزيادة الوزن ومرض السكري من النوع
 الثاني.
في المقابل، خلص كليفتون وزملاؤه إلى أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات التي تُجرى على المدى الطويل حول المحليات من أجل “التوصل إلى استنتاج قاطع” فيما يتعلق بالدور في السيطرة على نسبة السكر في الدم.
 
زيادة الوزن
وشمل أحد البحوث التي استخدمها فريقه، نحو 5158 من البالغين الذين تمت دراستهم على مدى يتراوح بين سبعة وثمانية أعوام. وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون المُحليات الاصطناعية مرتين في اليوم على الأقل أكثر عرضة لزيادة الوزن مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا مثل هذه
 المواد.
وقال كليفتون إن من المرجح أن تكون المشكلة مرتبطة جزئيا بسلوك الشخص. علاوة على ذلك، يمكن أن تكون المحليات بمثابة أداة مفيدة لفقدان الوزن إذا ما استُخدمت بشكل صحيح في ظل التحكم في النظام الغذائي
 المُتبع. 
في المقابل، أفاد كليفتون بأن الأشخاص الذين يستخدمون المحليات لم ينقطعوا عن تناول السكريات في الكثير من الأحيان، حتى إنهم من المرجح أن يشعروا برغبة في الإفراط في تناوله. وأضاف كليفتون أن المحليات لا تجعل الناس يرغبون في تناول الحلويات، بالتالي “لا توجد حلول بسيطة لهذه
 المسألة”. 
 
دراسات وأبحاث 
وأشار الكاتب إلى أن العلماء خلصوا إلى أن الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أشارت إلى تغيير هذه المنتجات إما للميكروبيوم وإما لتركيبة البكتيريا. وفي هذا السياق، قال كليفتون إن “المحليات الاصطناعية تغير أيضا بكتيريا الأمعاء، ومن شأنه أن يؤدي إلى زيادة الوزن ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.
من جانبه، قال إدوارد جونستون، المسؤول عن الاتصالات البحثية في الجمعية الخيرية البريطانية لمكافحة مرض السكري التي لم تشارك في الدراسة، إن “البحث يسلط الضوء على أنه لا يوجد في الوقت الراهن ما يكفي من الأبحاث للتوصل للاستنتاجات حول ما إذا كانت هناك صلة بين المحليات الاصطناعية وتطور مرض السكري من النوع الثاني”.
وأضاف جونستون أن “ما ندركه يتمثل في أنه على الرغم من أن المحليات الصناعية لا تعد بمثابة سلاح سحري، فإنها من المرجح أن تكون مفيدة لبعض الأشخاص الذين يتطلعون إلى التقليل من تناولهم للأطعمة والمشروبات السكرية، أو إنقاص الوزن أو التحكم بمرض
السكري”.
ووفقا لجمعية القلب الأميركية، فإن المُحليات الاصطناعية تعد من بين “الطرق للحد من السعرات الحرارية والحفاظ على وزن صحي. 
ومن الممكن أن يساعد الأشخاص المصابين بداء السكري على التحكم في مستويات الغلوكوز في الدم عند استخدامه لتعويض السكر المضاف الموجود في الطعام والشراب. وعلى سبيل المثال، يعد تناول الصودا ذات السعرات الحرارية الكاملة عوضا عن صودا الحمية، من بين الطرق المُعتمدة لتجنب ارتفاع مستويات السكر في
 الدم”.