لم أعد أنام قبل الليل

ثقافة 2020/01/08
...

زهير بردى
سعيداً أستمتع بعريي مع امرأة
لا تعرف من إيقاعات الطبيعة
سوى أن تهز شجرة
فيسقط الكون في مذود حطب
وتستمتع أيضا مثل جنية لا تراني
تدهم برودتها رغم أنّها تغور في النار
يستعر من جحيم في جسدها الأفعى
الأشعة التي تحجبها السحابة
وأنا أنحدر بسرعة
قبل أن تطأ أرضا تبيح لي أن أصحب
رغبتي الفائضة من جمرات حواسي
حاسرة الرأس تعدو باردة
في السراويل طيات الأرض
لم أعد أنام وأن أتلقى الشمس
مثل طفل الجمر
ينام في غفلة الثلج في جانبه الأيمن
ويلوك برد امرأة
مثل قطعة لبان جافة
تخرج من عيون الماء
كقطعة همبرجر
تسخن فوق طاولة المطبخ
بسواد الباذنجان
 
***
أتجرّد من أوراقي الخضراء
بغير أصابع من تجاعيد تمثال مكسور
أثقب قبضة الحب الشاسع
مشتبكا ومزهوا بشفتي جِنيّة
راودت الظلام ذات ليلة متجردة بالعري
تجلس في مصطبة إله أعور
ما سترني وأنا أنفخ في الشمع
قميص امرأة شفاف
أراه في مكسرات كرستال
وبمجرد أن أشعر بالإعياء
 
أهيئ في اللمسة السابعة من زيتي
فكرة واضحة لكسرة خبز
تركها الرهبان في دورق
للجدران قرب
مملكة أور
 
***
في ساعة خرساء وعلى مساحة ليل
ما زلت أستحم في زيت حسرتي
أنا النائم في ممرات الثلوج الزرقاء
يوخزني أن أكون في متناول مأوى الروح
ثمة ناس من أمس سيأتون معي
ويتم العثور عليهم حتما
في بهاء الماضي المثقوب
ثمة ظلام كنت أسمعه
مثل خمرة الروح تسيل من جسدي.