بغداد / زينب صاحب
اختتمت منظمة بيت تركيب للباليه والموسيقى بالتعاون مع مجموعة شباب متطوعين من مختلف التخصصات موسمها السنوي بمراجعات فعاليات ابداعية شملت ٢٥ عملاً فنياً تجسدت من خلالها التظاهرات بأشكال مختلفة نفذت بطرق تعبيرية مجازية مرة ومصورة من أرض الواقع
مرة اخرى.
وقد عبر احد الشباب القائمين على هذه المراجعات قائلاً: “ تزامنا مع نهاية العام واستمرار التظاهرات في مدن عراقية عدة اخترنا هذه الفعالية لنقدم من خلالها ٢٥ عملاً قمنا به منذ انطلاق تظاهرات ٢٥ تشرين لننقل صورة عن التحرير للأشخاص الذين لم يستطيعوا الذهاب والمشاركة في التظاهرات» من هذه الفعاليات قدم احد الشباب مشهداً تمثيلياً” لصائد القنابل الدخانية” الذي جسد تفاصيل سقوط الدخانية وكيفية ملاحقة الشباب لها وتعريض انفسهم للخطر من اجل اطفائها، فضلاً عن عروض اخرى تضمنت عزف موسيقي وعرض منحوتات فنية وصور فوتوغرافية وثقت الكثير من الحالات داخل ساحات الاعتصام. فضلاً عن العروض المذكورة عرُض فلم مدته خمسة عشرة دقيقة جمعة فيه عدة مقاطع مصورة بكاميرا الموبايل تنقل تفاصيل من ارض التحرير حيث توافد الأشخاص بشكل كبير امام باب غرفة العرض ليشاهدوا هذه المقاطع وكل من خرج كان وجهه غارقاً بدموعه ، حيث قال “عند رؤيتي للفيلم لم أستطع حبس دموعي لأن الخمس عشرة دقيقة نقلت كل ماحدث خلال الفترة الماضية»
هذا وقد تحدثت احدى الحاضرات لهذه الفعالية وهي زهراء رمزي عن المراجعات قائلة “ عشت كل لحظات التحرير وكأنني موجودة هناك فعلا اقشعر بدني لما رأيت وأشتدت الروح الوطنية لديّ اشكر لهم جهودهم لأنهم نقلوا لنا كل هذه المشاهد التي صعب علينا نحن الفتيات على وجه الخصوص الذهاب والمشاركة ورؤية ما يحصل»
فيما شارك الشاب حسين مطر بمقاطع صوتية تحدث عنها للصباح قائلاً “ قمت بتوثيق أصوات حية ودمجتها بايقاع معين بحيث يشعر المستمع بأنه موجود فعلاً في ساحة التحرير».
تخللت هذه التوثيقات وقفة حداد على ارواح شهداء التظاهرات وإشعال الشموع بعد ان اجتمع كل الموجودين والتزموا الصمت إكراماً لهذه الارواح.