إيران تفتح التحقيق في حادثة الطائرة الأوكرانية

قضايا عربية ودولية 2020/01/14
...

 طهران / وكالات
 
 
احتجزت السلطات الإيرانية عدداً من الأشخاص للتحقيق في مسؤوليتهم عن حادث إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية الذي أسفر عن مقتل 176 شخصاً، وتعهد الرئيس الإيراني بمحاسبة المسؤولين عن الحادث، ووصف اعتراف الجيش الإيراني بالمسؤولية عن "الخطأ" والاعتذار، بأنه "خطوة أولى جيدة".
 
بدء التحقيقات
وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيل، أمس الثلاثاء: "بدأ التحقيق، واعتقل العديد من الأشخاص بسبب الحادث"، من دون أن يعلن أي تفاصيل عن عدد المحتجزين على ذمة التحقيقات في القضية.
وفي شأن آخر، ذكر إسماعیل أن "السفير البريطاني عنصر غير مرغوب فيه، والقوانين الدولية تستدعي إبعاده من البلاد بعد تصرفه الأخير"، مشيراً إلى أنه "في البداية لم تكن (السلطات) تعرف من هو وكان يتحدث الإنجليزية، وبعد أن شعر بأنه سوف يعتقل بدأ يتحدث الفارسية وقدم نفسه كسفير بريطاني".
وأضاف "نعتقد بأنه (السفير البريطاني لدى طهران) شخص كاذب ومراوغ، وهذا الأمر يخفيه خلف الشخصية الدبلوماسية التي يمثلها".
 
المسؤولية القانونية
جاء ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الحكومة الإيرانية، تعمل على الوفاء بمسؤولياتها القانونية في حادث الطائرة الأوكرانية، مضيفًا في كلمة له في العاصمة طهران، أن "الأهم من ذلك، هو أنه يجب التأكد من أن هذا الحادث لن يتكرر مرة أخرى".
ووعد الرئيس الإيراني، في كلمته، بمحاسبة المسؤولين عن الحادث، مشيرًا إلى اعتراف الجيش الإيراني بالمسؤولية عن "الخطأ" والاعتذار، واصفًا ذلك بأنه "خطوة أولى جيدة".وعبر روحاني عن تعاطفه وعزائه لأسر الضحايا، مؤكدًا "سنقوم بالمتابعة من أجل الكشف عن جميع جوانب الحادث ومعاقبة المسؤولين".وقال روحاني: "أهم قضية بالنسبة لشعبنا والرأي العام العالمي وأمن مجالنا الجوي، هي أن مثل هذا الحادث يجب ألا يحدث مرة أخرى، وهذا يتطلب مراجعة مجموعة التعليمات والإجراءات واللوائح"، وأضاف "علينا جميعًا مسؤولية مراجعة جميع هذه القواعد واللوائح لمعرفة أوجه القصور والعيوب، في ما يتعلق باللوائح وتنفيذ العملية التي أدت إلى هذا الحدث المؤلم".
 
تعويض الضحايا
وذكر تلفزيون برس تي في الإيراني الرسمي، أن وكالة التأمين الإيرانية الرئيسة، قدرت الأضرار الناتجة عن تعويض ضحايا الطائرة الأوكرانية بنحو 150 مليون دولار.وستتراوح التعويضات، بحسب مسؤولين إيرانيين، بين 100 إلى 150 مليون دولار، بما في ذلك تعويضات أسر الركاب والأضرار التي لحقت بالطاقم والبضائع، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالطائرة التي تم إسقاطها.إلى ذلك، قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، إن الأجواء الإيرانية باتت حاليا أكثر أمنا لجميع الرحلات الجوية.وأضاف، خلال اجتماع اللجنة العليا لقادة القوات المسلحة، أنه "بالتعاون بين الحرس الثوري والقوات المسلحة سندافع حتى آخر قطرة من دمائنا عن عزة واستقلال وأمن وازدهار الشعب الإيراني".وأعرب موسوي عن تعازيه لأسر الضحايا والشعب الإيراني جراء حادث سقوط الطائرة قائلا : إن "هذا الحادث كان مؤلما جدا ومؤثرا بالنسبة للقوات المسلحة الذين هم يسهرون ويبذلون ما بوسعهم لحفظ أمن المواطنين".هذا وكانت طهران قد حذرت، مساء الاثنين، مما وصفته بالتدخلات الاستفزازية من السفارة البريطانية في الشأن الداخلي، وذلك بعد توقيف السفير البريطاني قرب ما اعتبرته إيران تجمعا احتجاجيا.