نصائح للتخلص من الكرش دون اتباع حمية

من القضاء 2020/01/15
...

الصباح / وكالات 
قالت الكاتبة ماورا كورادو في مقال نشره موقع “أونا دونا” الإيطالي، إن هناك تجربة مريرة عانى منها كثيرون، وهي اتباع حمية غذائية بكامل تفاصيلها والتمكن من خفض الوزن، لكنهم استعادوا تلك الكيلوغرامات التي خسروها بعد فترة قصيرة.
وأثبتت العديد من الدراسات العلمية هذا الأمر، إذ إن 20 % فقط من الذين خضعوا لحمية منخفضة السعرات الحرارية تمكنوا من السيطرة على أوزانهم على المدى الطويل. وهو ما يطرح تساؤلات عن صعوبة الالتزام بعادات غذائية صحية.
 
وأوضحت الكاتبة أن الحماس في البداية يكون الدافع الأساس للنجاح في البداية، ويستطيع الإنسان الصبر على التقليل من الغذاء، ولكن ما إن يحصل على بعض النتائج حتى يفتر حماسه ويشعر بأن مهمته أُنجزت. وبمجرد الإقبال على الأكل بنهم لأيام معدودات يعود الإنسان إلى السلوك الغذائي ذاته الذي سبب له الوزن الزائد والكرش.
ونقدم لك هنا نصائح للحصول على نتائج أسهل والتخلص من الكرش:
القيام بتغييرات جذرية وقاسية في الأطعمة التي يتناولها الإنسان هو سلوك لا يمكن أن يستمر طويلا، لذلك من الأفضل وضع أهداف محدودة وأكثر دقة وسهولة في التنفيذ. ويمكن البدء بتغيير جودة الأغذية ونوعيتها عوضا عن كميتها، مثل تجنب الصلصات وتعويضها بزيت الزيتون، واختيار القمح الكامل للمعجنات والخبز.
وخصائص الأغذية وما تحتويه من مكونات باتت أمرا معروفا لدى الجميع بفضل المقالات والبرامج التلفزيونية التي تهتم بهذا المجال. وقد بات الجميع يشعرون بالذنب عند اختيار الطعام أو المشروب الذي سيطلبونه، ومن الأفضل التوجه نحو الأطباق المليئة بالماء والخضار مثل السلطات والشوربة.
في المقابل، يجب التقليل من استهلاك الخبز والمعجنات، وإذا كنت ترغب في تناول طبق معكرونة، فمن الأفضل تناولها دون أن تضيف إليها مكونات أخرى مليئة بالسعرات الحرارية مثل الأجبان، كما يجب الابتعاد عن البيتزا والبطاطا المقلية.
 
احذر من السكر:
الكعك والمرطبات وكعكة الجبن والبسكويت وكل الحلويات التي تباع في المحلات، هي منتجات جذابة وحلوة الطعم، لكنها مليئة بالسكريات الضارة بالجسم. لذلك، يجب الحد من استهلاكها ليس فقط من أجل خفض الوزن، بل من أجل تحسين الحالة الصحية عامة. وهناك أيضا السكريات الخفية مثل تلك الموجودة في معجون الطماطم (الكاتشاب) وبعض أنواع الصلصة والمنتجات المعلبة، وهي من المنتجات التي يجب عدم تناولها يوميا.
وكثيرون يتناولون الوجبات الخفيفة بشكل متكرر أثناء مشاهدة التلفاز أو العمل على المكتب، وهذا يؤدي لتخزين الدهون والسكريات الضارة. وقبل تناول هذه الأطعمة، يجب أن تسأل نفسك: هل أنا جائع فعلا؟ هل أحتاج لهذا؟
ونصحت الكاتبة بالتوقف تماما عن تناول الأطعمة الضارة من أجل مقاومة الجوع أو الأفكار السلبية، ويكفي عوضا عن ذلك مضغ علكة أو تناول مشروب صحي، أو القيام بتمارين التنفس.
ومراقبة الوزن لا يجب أن تتحول إلى مصدر للتوتر والضغط النفسي، بل يمكن استخدام الورقة والقلم أو إحد التطبيقات الموجودة في الهواتف الذكية، من أجل وضع مخطط للأيام التي ستدلل فيها نفسك بتناول الأشياء التي 
تحبها.
 
المشهيات ومشاهدة الأفلام
من الجيد وضع مخطط للأيام التي ستعفي فيها نفسك من الحمية، ولكن يجب أيضا الانتباه إلى الأوقات التي تقضيها مع الأصدقاء والزملاء، حيث يكثر تناول المشهيات والوجبات الخفيفة، لذلك يجب الابتعاد عن الأكل في هذه الأوقات.
وإذا كنت تعاني من ضغط العمل أو كنت منشغلا بمحادثة على شبكات التواصل الاجتماعي، فحاول مقاومة ذلك الضغط وامضغ الأكل ببطء، ومن المؤكد أن معدتك سوف تشكرك بعد ذلك. يستغرق الجسم بين 15 و20 دقيقة ليبدأ بامتصاص المغذيات من الطعام، ويرسل إشارة الشبع للمخ. وإذا كنت تمضغ ببطء، فإن هذه الإشارة سوف تصل قبل أن تتناول كميات لا حاجة لك بها.
ولا يجب أن تركز جهود الحمية على الأكل، إذ إن بعض المشروبات تمثل قنبلة من السكريات والسعرات، ويمكن أن تفشل جهودك لخفض الوزن. كما يجب الحذر من العصائر الصناعية، والاستعاضة عنها بالعصائر الطبيعية.
 
التوازن في استهلاك البروتينات:
حذرت الكاتبة من أن الإفراط في استهلاك اللحوم والبروتينات الحيوانية هو أمر ضار للصحة والبيئة أيضا. لست مطالبا بأن تصبح نباتيا، ولكن من الجيد المراوحة بين البروتينات الحيوانية والنباتية، والإقبال على استهلاك أغذية مثل الخضراوات والسبانخ والملفوف، لأنها مصدر ممتاز للطاقة وغنية بالألياف، وتساعد على تنظيم الهضم.