كركوك / نهضة علي

تشهدُ المناطقُ المحررة في كركوك تنفيذ قرابة 500 مشروع خدمي ضمن جهود اعادة اعمارها، بينما تم تأهيل 200 وحدة سكنية في القرى المهدمة من موازنة المحافظة.

وقال منسق صندوق الإعمار في كركوك صدام النعيمي لـ"الصباح" إن أطراف وقرى نواحي جنوب المدينة ومناطق قضاء الحويجة والعباسي والزاب والرياض والرشاد التي حررت من سيطرة عصابات "داعش" الإرهابية، شهدت بعد تركيز الجهود الحكومية تخصيص مبالغ لاعادة اعمارها من مشروع صندوق الاعمار ومبالغ اعادة الاستقرار، ووضع الخطط الكفيلة باعادة الخدمات اليها وتحقيق عودة اهلها.

واوضح ان المحافظة نفذت منذ المباشرة بخطط الاعمار 92 مشروعا خدميا، بكلفة بلغت 42 مليار دينار، وشملت قطاعات الكهرباء والماء والتعليم والصحة وتأهيل الطرق وإعادة إعمار الجسور الحيوية، وقطاعات البلدية وتأهيل الاحياء السكنية.

واشار النعيمي الى تواصل العمل بـ400 مشروع خدمي في المناطق المذكورة ضمن تخصيصات مبالغ إعادة الاستقرار، وصل عدد منها لمراحل متقدمة بالتنفيذ، مبينا أن بعضها مشاريع ستراتيجية وحيوية، لها دور في اعادة حركة الحياة، والأخرى متوسطة وصغيرة.  

وأكد التمكن من إعادة الخدمات بنسبة 80 بالمئة في تأهيل الشبكات الكهربائية وانشاء خط كهرباء ملة عبد الله ـ الحويجة، وتأهيل مستشفى الحويجة العام، وإنشاء آخر بسعة 200 سرير، وتأهيل المراكز الصحية والمدارس والمعهد التقني، ومشاريع إعادة البنى التحتية، وإنجاز مشاريع لايصال الماء للنواحي والقرى، معربا عن أمله إكمال خطة الاعمار مع انتهاء العام 2020، بعد ان خرجت المدينة بنسبة ضرر تبلغ 90 بالمئة بسبب احتلال عصابات "داعش" الارهابية.

ولفت النعيمي الى أن التحدي الابرز حاليا هو في الشريط الفاصل بين الحويجة ونواحيها وكركوك، الذي كانت تشغله قوات البيشمركة، لوجود اطنان من المخلفات الحربية، فضلا عن 138 قرية مهدمة، مؤكدا ان المحافظة وضعت خطة مدروسة لتجاوز عقبات استمرارية العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية وتمت المباشرة بإعادة بناء 200 بيت في القرى المذكورة من الموازنة، من أصل 10 آلاف وحدة سكنية تعرضت للهدم، إضافة الى الاهتمام بالطرق وإعادة تأهيل العديد منها لاسيما الرابطة بين المحافظة والنواحي، لتسهيل حركة المواطنين وتشجيع عودتهم. واضاف ان هناك مشاريع دعمتها المنظمات الدولية بلغت 65 مشروعا شملت قطاعات الخدمة المختلفة وتجهيز الآليات.