أفصحَت دائرة مدينة الطب عن خطة طموحة للارتقاء بالخدمات العلاجية والتشخيصية والمتضمنة مركزا متكاملا لامراض الدم واخر لزراعة نخاع العظم، بسعة 100 سرير والذي ستنجز اعماله قبل حلول نهاية العام الحالي، فضلا عن مشروع لبناء مستشفى امراض الدم جار العمل به، بسعة 300 سرير، وسينجز بعد خمسة اعوام.
وقال مدير عام الدائرة التابعة لوزارة الصحة والبيئة حسن محمد التميمي في حديث خاص ادلى به لـ»الصباح»: إن دائرته اعدت خطة طموحة تتضمن تنفيذ مشاريع مهمة وحيوية يحتاجها المرضى، مضيفا ان الخطة تتضمن تشييد مركز متكامل لامراض الدم للكبار والصغار، وزراعة نخاع العظم في بغداد والذي تتجاوز كلفته بين (3 - 4) ملايين دولار، مؤكدا ان المركز سيفتتح بالكامل قبل حلول نهاية العام الحالي، منوها بأن أسر المرضى الميسورين، هم من أسهموا بالتبرعات في بنائه من اجل الاسراع في انجازه.
وافاد بأن مشروع المركز الذي يتألف من اربعة طوابق، سيحوي على 100 غرفة تضم كلا منها سريرا لكل مريض على حدة، وبخدمة مقدمة لمرضى امراض الدم توازي ما ممنوح في الدول المتقدمة، كون المريض بحاجة الى نظام تهوية وتبريد خاص به بحكم المناعة القليلة لهم، اضافة الى توفير منظومة شبكة اوكسجين، واجهزة حديثة للقلب بمواصفات عالمية، منوها بأن المركز يرتبط مع مستشفى بغداد التعليمي بممر يؤدي الى وحدة العلاج اليومي، كما يضم عيادة استشارية، وقسما للاشعة،
ووحدة للمفراس والرنين.
واوضح التميمي ان المركز يعد ملحقا للمشروع الكبير الذي سيتم انجازه بعد اعوام طويلة، ويعد من المراكز المتطورة اقليميا، والاول من نوعه في العراق، اذ سيعمل على استقبال مراجعيه من داخل بغداد ومحافظات البلاد، كما انه سيتولى علاج آلاف المصابين بالعراق بدلا من تجشمهم عناء السفر الى الخارج وتحملهم اعباء مالية ضخمة، كاشفا عن ان كلفة العلاج خارج العراق لكل مريض تبلغ (50 - 60) الف دولار وعلى نفقة الدولة، بينما لا تتجاوز كلفة علاجه في المستشفيات المحلية عشرة آلاف دولار مجانا، بمعنى توفير 50 الف دولار لكل مريض والذي سيخصص لانجاز مشروع المستشفى الكبير.
واشار الى انه ومنذ العام 2012، قدمت دائرته مقترحا صادقت عليه الادارة العامة وتمت الموافقة عليه، بأن يكون هناك مستشفى تخصصي لامراض الدم بسبب الحاجة الماسة له، بيد انه وبسبب الظروف التي مرت بها البلاد، فقد ادى الى تأخير تنفيذه، منوها بأنه مؤخرا تمت اعادة تفعيله، والاعلان عنه كمشروع كبير بسعة 300 سرير في مدينة الطب، وتم تخصيص الموقع المناسب له، وبكلفة 200 مليون دولار، وسيتم الانتهاء من انجازه بين (5- 6) اعوام بسبب توفير التخصيصات المالية له، مشيرا الى ان الموافقات الهندسية اصبحت جاهزة بانجازه وحاليا جار العمل به، الى جانب توفير جميع المستلزمات والاجهزة الطبية المتطورة وفق
المواصفات العالمية.
وبين مدير عام دائرة مدينة الطب ان مرض الدم السرطاني ينقسم الى اثنين، للكبار والصغار وتكون الاستجابة للعلاج والشفاء في الاطفال اسرع من الكبار بحكم السن، مشيرا الى وجود تطور ملحوظ بالوقت الحالي لدى الكبار بسبب توفير الاجهزة الحديثة والادوية الجديدة، مؤكدا ان العاملين في هذا المركز من الممرضين الجامعيين والمعينين، وبالتالي فأن تأثيرهم يكون ايجابيا في المريض كونهم على تماس مباشر مع المريض اكثر من الطبيب، عادا ذلك من الامور المهمة في علاجه، كون مدة العلاج تستغرق أشهرا وقد تطول الى اعوام، وبالتالي فان ذلك يحتاج الى تكاتف الجميع من اجل مساعدته على الشفاء التام.