صلاح الدين تعيد تأهيل المناطق المحررة

العراق 2020/02/01
...

صلاح الدين/ سمير عادل
اعلنت مديرية بلديات صلاح الدين تضمين خطة العام 2020 تأهيل المناطق المحررة خصوصا المنكوبة التي تعرضت الى دمار واسع بفعل جرائم عصابات “داعش” الارهابية، بينما دعت الى زيادة التخصيصات المالية لتعزيز الخدمات المقدمة في هذه المناطق.   
وقال مدير بلديات صلاح الدين المهندس فائق مطلك زيدان لـ”الصباح” ان المديرية اشعرت مدراء البلديات في المحافظة بوضع خطط العام 2020 في جميع المجالات خصوصا الخدمات المقدمة للمواطنين والزراعة وتطوير المدن والبيئة بما يتلاءم مع الإمكانيات المتوفرة، اضافة الى تهيئة الأراضي لغرض تخصيصها للمستحقين من شرائح المجتمع.
واضاف ان المناطق التي تقع ضمن نطاق دائرتي بلدية الصينية وبيجي تعد منكوبة وتحتاج الى دعم ووقفة كبيرة من قبل الحكومة، مؤكدا تواصل العمل بإعادة الخدمات في قضاء بيجي من قبل المحافظة ضمن التخصيصات المالية التي لا تغطي إمكانية تطوير هذه المدن بالكامل. 
واشار زيدان الى وجود اتفاق بين الحكومة المحلية والامانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الاعمار والإسكان بشأن تحويل مبالغ اعادة تطوير المناطق المنكوبة لغرض توفير المبالغ اللازمة لتأهيل الأحياء المتضررة لوجود العديد من الاحياء غير المخدومة بشبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار مما سبب أزمة كبير بسبب تجمعها وتلف الشوارع الرئيسة والفرعية.
ولفت الى توجيه المؤسسات البلدية بتهيئة الاراضي السكنية لتوزيعها بين الشرائح المستحقة لكن هناك صعوبات بشأن هذا العمل منها الصلاحيات التي يجب ان تكون مناطة بالحكومة المحلية ودائرة الزراعة بغية الغاء العقود الزراعية وتغيير صنفها ووجود بعض التصرفات العقارية لبعض القطع في ما يخص الاستملاك.
بدوره، ذكر مدير بلدية بيجي المهندس ناطق عبيد صالح لـ”الصباح” ان هناك مشاريع تم إنجازها في القضاء لكنها قليلة ولا تلبي الحاجة، إذ تضمنت ترميم بناية بلدية بيجي عن طريق الوكالة الدولية للتنمية الـ(UNDP) ومشروع المجاري عن طريق إقراره بموازنة تنمية الأقاليم وهذا المشروع اثر بشكل سلبي في مجمل المشاريع الخدمية في القضاء نتيجة لعدم انجازه.
وتابع انه تم رفد دائرة المهندس المقيم في المشروع بعدد من الكفاءات الفنية والهندسية الخاصة بالبلدية لتسريع وتيرة العمل وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تنفيذه وتذليل الصعوبات التي ترافقه، فقد تم تقسيم القضاء الى اربع مناطق وتم انجاز المنطقة (D) التي تشمل الحي الصناعي وجزءا من حي التأميم، اضافة الى رفع كشوفات خاصة بانشاء ارصفة وتبليط وتشجير وانارة مع استحصال الموافقات اللازمة من قبل المحافظ لإنجازها، وحاليا نحن بانتظار التخصيصات المالية اللازمة لإنجاز المشاريع الأخرى. 
من جهته، افاد مدير بلدية ناحية الصينية المهندس علي بدر عبد لـ”الصباح” بانجاز العديد من المهام التي اوكلت الى دائرة البلدية من قبل الحكومة المحلية منها رفع كميات كبيرة من الأنقاض ومخلفات الحرب مع عصابات “داعش” الارهابية وفتح الشوارع على الرغم من وجود تخصيصات 
مالية قليلة.
واوضح انه تمت اعادة بناء مديرية بلدية الصينية ومديرية ناحية الصينية من قبل صندوق اعادة الاعمار و انشاء العديد من الحدائق وتعديل الأرصفة وترميم المدارس والمركز الصحي ومشروع الماء ولا تزال الحاجة قائمة الى أكساء الطرق وخدمات أخرى من اجل اعادة الحياة بشكل كامل الى الناحية.
وبين عبد ان ناحية الصينية استقبلت 2000 أسرة عائدة الى مناطقها، داعيا المنظمات الدولية والحكومة لدعم المناطق المتضررة والمنكوبة والتركيز على اعادة النظر بالتخصيصات المالية من اجل اعادة الخدمات بشكل كامل.