سائرون تدعو لاجتماع وطني موسع لإخراج القوات الأجنبية

العراق 2020/02/04
...

بغداد / الصباح 
 
دعت الكتلة النيابية لتحالف سائرون، أمس الثلاثاء، القوى السياسية والأحزاب الى عقد اجتماع موسع لبحث قرار اخراج القوات الاميركية من الأراضي العراقية، بينما حذر النائب أحمد الكناني من نية واشنطن نصب منظومة باتريوت في بعض قواعدها داخل البلاد.
وقال القيادي في التحالف النائب علاء الربيعي، في تصريح صحفي: إن «على جميع القوى والأحزاب والطوائف والمذاهب أن تجتمع لتوحيد الكلمة بشأن قرار اخراج القوات الأميركية الذي اقره مجلس النواب في وقت سابق».
وأضاف الربيعي، أن «توافق الجميع على توحيد الرؤى بشأن قرار مجلس النواب في اخراج القوات الأميركية سيسهم بتعجيل خروج جميع القوات الأجنبية من البلاد»، محذرا من أن «بقاء تلك القوات يشكل تهديدا لأمن واستقرار العراق».
وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية كشفت، الاثنين، عن ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة تجاه الحكومة العراقية والقيادات الأمنية لعرقلة مغادرة قاعدة عين الأسد في محافظة الانبار.
وعن مساعي واشنطن نصب منظومة باتريوت في بعض قواعدها العسكرية في العراق، نبه النائب عن كتلة «صادقون» النيابية، أحمد الكناني، في تصريح صحفي، إلى أن «الجانب الاميركي يحاول المماطلة والتسويف وعدم الامتثال لقرار البرلمان بخروج قواته خارج العراق من خلال الحديث عن نيته نصب منظومة باتريوت في بعض القواعد العسكرية داخل البلاد»، لافتا الى أن «نصب المنظومة سيؤدي إلى مشكلات كبيرة».
الكناني الذي أكد أن «القوى السياسية العراقية داعمة للحل السياسي والدبلوماسي في اخراج القوات الاجنبية ومنها الاميركية ونصب منظومة باتريوت سيعقد المشهد خاصة وان من اهم مهام الحكومة الجديدة هو اخراج كل القوات الأجنبية»، موضحا أن «الحديث عن نصب المنظومة من قبل الجانب الاميركي يعطي إشارة بأنه لا ينوي الخروج من العراق وهذا امر سيزيد من تعقيد الموقف»، مشيراً إلى أن «نصب المنظومة مرفوض جملة وتفصيلا».
وكان مساعد وزير الدفاع الاميركي، جوناثن هوفمان، قال الاثنين (03 شباط 2020): إن بلاده ما تزال تواصل البحث مع بغداد عن كيفية توفير اساليب تسمح برد اي تهديدات ايرانية حسب قوله.
وذكر هوفمان في مؤتمر صحفي، أن «الولايات المتحدة ما تزال تواصل البحث مع السلطات العراقية في إجراءات السماح بإدخال بطاريات باتريوت لحماية المصالح الأميركية».
واضاف «ننظر في مجموعة تهديدات إيرانية في العراق وبطاريات باتريوت جزء من الإجراءات الدفاعية».