أعلنت وزارة الصناعة والمعادن ان معمل البتروكيمياويات العملاق في مدينة البصرة سيعاود انتاجه من جديد خلال المدة القليلة المقبلة بعد توقفه لمدة زادت على سبعة اعوام، مفصحة عن الوصول الى المراحل النهائية بأعمال نصب وتشغيل الفتحة الملاحية المتحركة لجسر الشهيد كنعان (التنومة سابقا) الواقع على شط العرب.
وقال مدير الشركة العامة للصناعات البتروكيمياوية في الوزارة المهندس عقيل عبد الزهرة في حديث خاص ادلى به لـ”الصباح”: تم الوصول الى المراحل النهائية لإنتاج غاز (الاثيلين) تمهيدا للدخول الى مرحلة إنتاج الحبيبات البلاستيكية خلال المدة القليلة المقبلة، مشيرا الى ان ملاكات شركته المختصة عملت بجهود استثنائية لإتمام اعمال تأهيل جميع الوحدات والخطوط التابعة للمعمل من اجل المباشرة بعمليات التشغيل والإنتاج بعد الضرر الكبير الذي لحق بها نتيجة اندثار المعدات وتآكل الانابيب خلال الوقت الذي توقفت فيه عن العمل لمدة زادت على سبعة أعوام بسبب قطع الغاز الطبيعي عنه.
واشار الى ان العمل جار حاليا في اعمال تأهيل وصيانة خزان الاثيلين بغية الشروع بإنتاج الغاز منه والدخول الى مرحلة إنتاج الحبيبات واطئة الكثافة في المعمل المختص بذلك، منوها بانه جاهز للتشغيل والإنتاج، لافتا الى ان شركته كانت قد باشرت خلال العام الماضي برنامجا خاصا لتأهيل وتشغيل وحداتها ومعاملها الإنتاجية كافة من اجل اعادة الحياة لهذا الصرح الصناعي العملاق من بينها وحدات الطاقة ووحدة الاثيلين، ومعامل إنتاج حبيبات واطئة الكثافة، وتلك المختصة بإنتاج حبيبات عالية الكثافة، الى جانب تأهيل (البويلرات)، وكابسات الغاز، مؤكدا مساعي شركته الحثيثة لمعاودة إنتاجها من الحبيبات البلاستيكية لدعم الكثير من الصناعات وتغطية الحاجة المحلية منها.
في شأن اخر، افصحت شركة ابن ماجد العامة التابعة للوزارة عن الوصول الى المراحل النهائية في أعمال نصب وتشغيل الفتحة الملاحية المتحركة لجسر الشهيد كنعان (التنومة سابقا) الواقع على شط العرب، بحسب ما افاد به مديرها العام المهندس
حيدر طاهر جاسم.
واوضح في حديث خاص ادلى به لـ”الصباح” ان شركته عازمة على إكمال الفتحة الملاحية المتحركة لجسر الشهيد كنعان خلال مدة أقصاها شهر كامل ضمن المدة المحددة لإنجاز العمل الذي تمت المباشرة به منذ خمسة أشهر، مشيرا الى ان ملاكات شركته بذلت جهودا استثنائية في نصب الفتحة وبإشراف شركة نمساوية مختصة من خلال عملها في موقعي العشار وميناء المعقل بالتوازي .
وبين جاسم ان تقنية الفتحة الملاحية المتحركة، متقدمة جداً وتعمل بتكنولوجيا حديثة مثيلة لما موجود في دول هولندا وبريطانيا، مشيرا الى ان المنشأة المتحركة التي اعتبرها الاعلى في الشرق الاوسط تتكون من برجين بارتفاع 60 مترا ووزن 150 طنا لكل منهما، اما الجسر الوسطي المتحرك فيبلغ وزنه 300 طن، ويمكنه الارتفاع الى 60 مترا لتمر من تحته السفن، ويعاود النزول ليصبح جسرا في
حال عدم وجودها .
