دعا شيوخُ عشائرِ محافظةِ واسطَ لضرورةِ حصر السلاح بيد الدولة ودرء الفتنة ونبذ الطائفية والعمل على التعايش السلمي بين مكونات البلد وارساء الامن.
جاء ذلك خلال مؤتمر عشائري نظم على قاعة الادارة المحلية بالكوت لمناقشة اخر المستجدات في المحافظة وما يشهده البلد من احداث، حيث قال الشيخ كاظم العتابي على هامش المؤتمر لـ»الصباح»: ان المؤتمر يهدف لخلق شراكة مهمة بين المؤسسة الامنية وابناء العشائر وصولا نحو بناء البلد، مشيرا الى ان العشائر كان وما يزال لها الدور البارز والكبير في استتباب الامن.
واضاف ان المؤتمر تخلله القاء كلمات شددت على دعم المؤسسة الامنية وسيادة القانون ودورها في ضبط الامن وتجاوز العادات والممارسات البائدة كالقتل والمطالبة بالثائر والحالات السلبية المتوارثة وعدم الملاحقة العشائرية نتيجة تنفيذ القانون وتأدية الواجب واحترام المرأة.
عشائر المحافظة المشاركة بالمؤتمر رفضت بحسب العتابي، جميع المظاهر المسلحة وعدم الاعتداء على المتظاهرين السلميين، ودعوا الى حصر السلاح بيد الدولة وعدم ايواء الارهابيين والمجرمين وتقديمهم الى العدالة، داعين الى ضرورة رفع توصيات ومطالب المؤتمر الى الجهات المعنية واخذها بعين الاعتبار.
واشار الى ان العشائر في تواصل مستمر لدعم القوانين النافذة، مشددا على اهمية مضاعفة الجهد العشائري وتعزيز التعاون بغية الاسهام في دعم الأمن والاستقرار للمرحلة الحالية ونبذ العنف ودرء الفتنة والدعوة الى التعايش السلمي بين
جميع مكونات البلد.
اما الشيخ خضير السراي فقد دعا خلال كلمته بالمؤتمر الى توحيد الكلمة واشاعة روح الوحدة الوطنية بين ابناء العشائر الأصيلة وعدم السماح للأجندات الخارجية والإقليمية بإضعاف الحكومة، مؤكدا على دعم التظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق، والوقوف ضد كل المندسين الذين يحاولون حرف التظاهرات عن مسارها السلمي، والرفض القاطع لعمليات الاعتداء على المتظاهرين والالتزام بدعوات المرجعية الدينية.
واوصى المشاركون في المؤتمر بدعم المؤسسة الامنية وحصر السلاح بيد الدولة والعمل على اخماد نار الفتنة وعدم السماح بالتدخلات الخارجية ونبذ الطائفية وعدم إيواء المخالفين للقانون والتعاون مع مفارز الشرطة لتنفيذ أوامر القبض الصادرة والامتناع عن إطلاق ما يسمى (بالگوامة العشائرية والنهوة)، إضافة الى التزام مديرية الشرطة بإعطاء المكانة المعنوية والاعتبارية لشيوخ العشائر وتغيير بعض سنن العشائر والمحافظة على الآثار لما لها من ارث تاريخي يخص حضارة العراق بشكل عام وواسط على وجه الخصوص وتوفير الحماية اللازمة لساحات التظاهر والبراءة من كل المندسين الذين يحاولون زرع الفتنة وحرف التظاهرات عن مسارها.