وكان السوداني قد اطلع على عمل مؤسسة (MUSIAD) والمدينة الصناعية (Ostim) في أنقرة، قبل أيام، على هامش مشاركته في الندوة الحواريَّة التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط (ORSAM) لمناقشة موضوع (تركيا ومستقبل العراق)، فضلاً عن توقيع بروتوكول التعاون بين المركزين. 

 

توثيق أواصر التعاون

وبيّنَ السوداني أنَّ “الزيارة تدخل ضمن جهود مركز (اورسام) لتوثيق أواصر التعاون بين تركيا ودول المنطقة”، منبها الى أنَّ مدينة (Ostim) من أكبر المدن الصناعية في تركيا، وتضم آلاف الشركات في قطاعات مختلفة منها البناء والإنشاءات والطاقة والأجهزة الطبية وصناعة كلٍّ من السفن والطائرات والقطارات والصناعات الكهربائية وعلوم الفضاء، ناهيك عن تأسيسها جامعة خاصة وتنظيمها قانوناً خاصاً بإدارتها وامتلاكها صلاحيات تنظيم عمل المجلس البلدي مثل الخدمات والبنى التحتية والإدارة والأرض وباقي التفاصيل التي تسهل عملية تشجيع المستثمرين وأصحاب الصناعات على ممارسة أعمالهم .»

أشار السوداني إلى أنه «اقترح عليهم التعاون مع هيئة المدن الصناعية في العراق، لا سيما أنه قد تم إنشاء مدنٍ صناعية في محافظات ذي قار والبصرة (غير مكتملة) فضلاً عن مدن صناعية في كل محافظة»، لافتاً إلى أنه «بالإمكان الدخول في الاستثمار كونها شركةً مطورةً لإقامة مدن صناعية بهذا المستوى وبهذه الكيفية

في العراق».

 

دعم الصناعة الوطنية 

وأكد السوداني «توجهات الحكومة العراقية لدعم الصناعة الوطنية مع ضرورة أنْ تنتقل هذه الشركات الى العمل في داخل البلد للافادة من المواد الأولية المتوافرة مع الأجور المنخفضة للأيادي العاملة من أجل تغطية حاجة السوق العراقية من الداخل، الى جانب التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين في قطاع الصناعة كتمليك الأرض ومنح القروض ودعم الصادرات العراقية نقدياً بنسبة ١٥  بالمئة من قيمة

 المنتج المصدر».

واقترح «التعاون مع القطاع العراقي الخاص وخلق شراكة معه او الدخول في شراكة مع الشركات العامة والحكوميَّة».

يذكر أنَّ جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (MÜSİAD) هي جمعية غير ربحية تأُسست في العام 1990 من خمسة رجال أعمال وصناعيين، وتعد الآن من أكبر جمعيات رجال الأعمال والصناعيين في تركيا، إذ تمثل نحو 60 ألف شركة و11 ألف عضو، وتؤمن نحو 1.8 مليون فرصة عمل، فضلاً عن امتلاك الجمعية 87 فرعاً وممثلية في مختلف أنحاء تركيا و225 نقطة ارتباط واتصال دولية تتوزع بين 95 دولة حول العالم هدفها الارتقاء بالأعضاء وشركاتهم وزيادة حجم التبادل التجاري بينهم وإيصال مشكلاتهم واقترحاتهم إلى أصحاب القرار والمتخصصين لإيجاد الحلول.