الأسواق العالميَّة في مرحلة الدخول للحجر الصحي

اقتصادية 2020/02/25
...


بغداد/ متابعة الصباح
 
توقع مهتمون بالشأن الاقتصادي، مزيداً من الخسائر وسط ارتفاع المخاوف بشأن انتشار "كورونا" التي دفعت أسعار النفط للهبوط لأدنى مستوى في أكثر من شهر، فضلا عن أنها فاقمت خسائر الأسهم العالمية.
وهوت أسعار النفط نحو 4 بالمئة، إذ أجج الانتشار السريع لفيروس كورونا خارج الصين مخاوف المستثمرين حيال التداعيات على طلب الخام.وواصلت الأسهم العالمية خسائرها هي الأخرى في ظل تنامي بواعث القلق بشأن الفيروس، بعد أن قفز عدد الحالات الجديدة في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية.
 
حجم المخاطر
أسعار النفط هبطت في المبادلات الأوروبية بسبب مخاطر تأثير انتشار فيروس كورونا المستجد خارج الصين على الطلب العالمي في سوق تشهد أصلا فائضا.
وبلغ سعر برميل برنت نفط بحر الشمال تسليم شهر نيسان 56,05 دولار في لندن، مسجلاً انخفاضاً بـ4,19 بالمئة بالمقارنة مع سعر الإغلاق نهاية الاسبوع.
وفي نيويورك، خسر برميل غرب تكساس الوسيط تسليم الشهر نفسه 3,97 بالمئة ليبلغ 51,26 دولار، بعد فترة وجيزة من بلوغه 51,24 دولار، أي بانخفاض قدره 4,19 بالمئة.وينهي هذا الانخفاض الكبير في الأسعار أمس الأول الإثنين ارتفاع أسعار برميلي برنت والنفط الخفيف الذي بلغ 2 بالمئة و10 بالمئة على التوالي الأسبوع الماضي منذ استئناف صعودها في العاشر من شباط.
 
منظمة {اوبك}
وتنتظر الجهات الناشطة في الأسواق حاليا الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها الذين سيلتقون الأسبوع المقبل في فيينا لمحاولة تأمين رد بشأن العرض الذي يشهد فائضا، يكون بحجم المخاطر التي يواجهها الطلب حاليا.
وأرجأت الصين إلى أجل غير مسمى الاجتماع السنوي لبرلمانها بسبب فيروس كورونا المستجد، في تغيير نادر يطرأ على مناسبات النظام الصيني التي تنظم وتعمل عادة بشكل سلس.
وكان من المقرر افتتاح أعمال الجمعية الوطنية الشعبية في الخامس من آذار المقبل كما في كل عام، في واحدٍ من اللقاءات التي تبرز وحدة البلاد بالأعلام الحمراء التي ترفع فيها والقرارات التي تتخذ بشبه إجماع.
غير أنّ ظهور فيروس كورونا المستجد الذي أصاب الآلاف من الأشخاص، وأودى بحياة 2500 العديد من المصابين، أدى إلى تغيير الجدول الزمني.
 
الجمعيَّة الوطنيَّة
وبدا أنّ جمع ثلاثة آلاف نائب في قاعة الشعب الكبرى في بكين أمر غير وارد في الوقت الذي لا يزال فيه جزءٌ من البلاد تحت الحجر الصحي، وبينما يعيش جزءٌ كبيرٌ من الصينيين في ظل تدابير الحجر الصحي الصارمة أو يختبئون في منازلهم خشية العدوى ولا يخرجون منها بلا أقنعة.
وكان المسؤول البرلماني زانغ تياوي أقرّ الأسبوع الماضي بأنّ تأجيل دورة العام الحالي "ضروري" من أجل "تركيز الانتباه على الوقاية من الوباء والسيطرة عليه".
وقد يتعرض النمو لانخفاض واضح في 2020 بسبب تباطؤ الاقتصاد الشديد منذ نحو شهر بسبب انتشار 
الفيروس.
كما أنهت بورصات الخليج بنهاية تعاملاتها على تراجع جماعي بعد إعلان دول عربية بمقدمتها سلطنة عمان والكويت والبحرين ظهور حالات إصابة بالفيروس الصيني المستجد.وقال محللون في تصريحات صحفية، إن حالة الهلع والخوف تسيطر على أسواق الخليج الأمر الذي سيدفعها لاستكمال مسيرة الخسائر.
وتوقع أن تشهد أسعار الذهب عالمياً ارتفاعات قياسية إلى أن يتجاوز مستويات 1700 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى لهذا العقد الأكثر نشاطاً منذ شباط 2013.