اتفقت وزارة الاعمارِ والاسكانِ والبلدياتِ العامةِ معَ محافظة نينوى على إجراء مسح للمخطط العام للمدينة، مؤكدة حاجة مدينة الموصل الى ميزانية خاصة لاعمارها.
وافاد مدير عام دائرة الاعمار الهندسي وكاله في الوزارة المهندس حسن مدب مجحم بتصريح خاص ادلى به لـ»الصباح» بان محافظة نينوى بحاجة الى ثورة عمرانية كبيرة نتيجة للدمار الهائل الذي سببته عصابات «داعش» الارهابية خلال سطوتها الاثمة على المدينة ومعارك تحريرها، ما يستلزم تضافر الجهود من جميع الوزارات مع وضع مخطط عام للمدينة وتحديد أولويات المشاريع التي يتم بها برامج التنفيذ.
واشار الى ان دائرته وخلال زيارة نفذتها الى محافظة نينوى، اتفقت على اتخاذ اجراءات للمباشرة بنواة عمرانية بسيطة للمحافظة، اذ ان وزارته قدمت رؤية بشأن التصميم الأساس لمدينة الموصل وإمكانية تطويرها والشروع بتنفيذ مشاريع متعددة في مجالات: البنى التحتية والإسكان والطرق والجسور.
في السياق نفسه، ابدى مجحم استعداد وزارته التام لمسح المخطط العام للمدينة وإعداد جداول كميات مسعرة وغير مسعرة من أجل ان تكون اعمال البناء متكاملة وضمن خطة موضوعة ومرسومة، منبها الى امكانية اشتراك أكثر من وزارة بعد عرض الموضوع على مجلس الوزراء واستحصال الموافقات اللازمة، الى جانب السعي لعقد مؤتمر خاص بمدينة الموصل من اجل مساهمة دول العالم المختلفة
في بنائها.
وذكر ان محافظ نينوى نجم الدين الجبوري، اكد خلال اجتماع عقده مع وفد من الدائرة ان المدينة لحقت بها اضرار كبيرة في الأبنية والبنى التحتية وبحاجة الى وضع ميزانية خاصة لها، مقدرا كلفة الأضرار فيها بـ 15 مليار دولار وخاصة
المدينة القديمة.
واردف مدير عام دائرة الاعمار الهندسي وكالة أن الاستثمار مهم في بناء المدينة لكون المبلغ المخصص للمدينة قليل جداً وبحاجة الى مبلغ 20 مليار دولار من أجل النهوض بها، فضلا عن الحاجة الى خارطة استثمارية من اجل تنمية واقعها.
وافصح عن امتلاك دائرته للعديد من العقود الاشرافية في محافظة نينوى والتي توقف العمل بها نتيجة سطوة ظلاميي «داعش» على محافظة نينوى لمدة تزيد عن العامين، منها خمسة مشاريع مهمة، ابرزها مستشفيا تلعفر وامراض الدم( الثلاسيميا) اللذين ستتم اعادة العمل بهما قريبا، اضافة الى مشروعي: ملعب الموصل الدولي، وتنفيذ جامع نينوى الكبير، اضافة الى الاشراف الهندسي لخمسة مشاريع اخرى لهيئة الاستثمار.
