أكدت منظمة الصحة العالمية، أن حالات الشفاء من مرض (كورونا) ستزداد في العراق، كما اكدت ان الاجراءات التي تتبعها الجهات المعنية في المطارات تتطابق مع المعايير الدولية. يأتي ذلك في وقت غادر فيه العديد من المصابين المستشفيات في بغداد بعد ان اكتسبوا الشفاء التام، بينما يستعد ثلاثة مصابين في كركوك وآخر في بابل وخامس في ذي قار لمغادرة المستشفى، بعد استقرار حالتهم الصحية وتماثلهم للشفاء.

وقال ممثل ُمنظمة الصحة العالمية في العراق ادهم اسماعيل: إن الاجراءات في المطارات العراقية متوافقة مع معايير الصحة العالمية، منوها بأن معظم الحالات المصابة بالفايروس خفيفة ومتوسطة ونسبة شفائها عالية جدا.

وأكد أن المنظمة تولي العراق اهتماما كبيرا وسترسل يوم الثلاثاء المقبل ستة من  كبار الخبراء من سويسرا الى العراق لمتابعة الاجراءات في المنافذ والمستشفيات والمطارات، مشيرا الى ان عدد الحالات المسجلة في العراق بالفايروس قليلة مقارنة بدول الجوار ذات التماس مع ايران. 

ولفت اسماعيل الى ان “عدد حالات الشفاء من الفايروس ستزداد في العراق”، موجها شكره الى “المرجعية الدينية العليا لدعمها غير المحدود لمواجهة المرض”.

 

شفاء 5 إصابات في 3 محافظات

في كركوك، أعلن المحافظ راكان سعيد، شفاء ثلاث حالات اصابة بفايروس (كورونا) بالكامل، بعد فحصهم لمرتين من اجل التأكد من سلامتهم الصحية.

واضاف ان هناك ثلاث حالات اشتباه تم ارسال عينات منها الى المختبر المركزي في بغداد، من اجل التأكد من اصابتهم بالفايروس من عدمها، مشيرا الى ان هناك حالة واحدة فقط تخضع حاليا الى علاج.

من جانبه، أكد المدير العام لصحة ذي قار الدكتور عبد الحسين الجابري لـ”الصباح”، أن نتائج العينات التي ارسلت قبل يومين الى مختبر الصحة العامة في بغداد اثبتت سلامة الحالة المشتبه بها لفتاة من سكنة قضاء الرفاعي اذ كانت النتيجة سالبة.

وفي بابل، اعلنت دائرة الصحة ان المصاب بفايروس (كورونا) يتماثل للشفاء وسيغادر المستشفى قريبا.

وافاد مدير اعلام صحة بابل قيس صادق لـ”الصباح” بأن المصاب بالفايروس يتمتع حاليا بصحة جيدة بعد اخضاعه لعلاج ونجاح تعزيز جهاز المناعة ضد الفايروس، مشيرا الى ان نتائج الفحوصات اثبتت تحسن حالته الصحية واستجابته للعلاج.

واكد صادق ان الحالة هي الاولى والوحيدة، ولم تسجل اية اصابة جديدة في المحافظة.

 

تسجيل أول إصابة في أربيل

من جهتها أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان، الجمعة، تسجيل أول إصابة بفايروس (كورونا) في مدينة أربيل، وقالت في بيان صحفي: تم عزل 2804 مواطنين مشتبه بإصابتهم بالفايروس من 30 موقعاً مختلفاً، مشيرة إلى التأكد من خلو 982 مواطناً منه وإخراجهم من الحجر الصحي. 

وأضاف البيان أنه تم إجراء الفحوصات لـ 27 مشتبهاً به، وبينت النتيجة أن هناك حالة فحص موجبة لامرأة من سكنة مدينة أربيل تبلغ من العمر 33 عاماً، مبينةً أن حالتها الصحية مستقرة الآن.

وبهذا الاعلان يكون عدد الإصابات في إقليم كردستان ارتفع إلى 9 حالات بينها حالة وفاة واحدة في محافظة السليمانية. 

وشددت وزارة الصحة في الإقليم على ضرورة التزام الجميع بالإرشادات الطبية المعلنة، مؤكدة عزمها بذل كل ما يلزم وتكريس الجهود لتشخيص الحالات المشتبه بها والوافدين دون الخضوع لرقابة الطواقم الصحية، إضافة إلى سعيها الدؤوب لمنع انتشار الفايروس ومتابعة علاج المرضى.

 

النجف تعفر المباني الحكومية

وفي النجف الاشرف، أوصت خلية الازمة بتكثيف دوريات الشرطة والاجهزة الامنية لمتابعة تطبيق المقررات التي تصدرها الخلية.

وذكر مدير اعلام صحة النجف سالم نعمة لـ(الصباح)، ان خلية الازمة قررت مفاتحة وزارة الزراعة لتزويد المحافظة باللقاحات الخاصة بالامراض الوبائية التي تنتقل من الحيوانات للانسان، اضافة الى تزويد المحافظة بمادة الفاركون المعقمة لتعفير المباني الحكومية وغير الحكومية والمدارس في جميع انحاء المحافظة.

من جانبه، بين رئيس قسم الاعلام، عضو مجلس الادارة في العتبة العلوية فائق الشمري لـ”الصباح”، ان العتبة وزعت اكثر من 100 الف بروشور تعليمي بين الزائرين وابناء المحافظة، فضلا عن نشر 200 لافتة ارشادية لأعراض المرض وطرق الوقاية منه في محيط الصحن الحيدري الشريف وشوارع المدينة القديمة، لافتاً الى ان العتبة عقدت ندوة حوارية متخصصة للتعريف بفايروس (كورونا) وطرق الوقاية منه.

 

الديوانية تزود السيطرات بأجهزة الفحص

والى الديوانية، حيث كثفت الجهات المعنية اجراءاتها للوقاية من فايروس (كورونا) حفاظا على سلامة المواطنين وبطرق مختلفة، من بينها تعفير وتطهير الدوائر ومراكز الشرطة والمدارس وتوزيع البوسترات واقامة الندوات الارشادية.

واوضحت مدير دائرة الصحة في المحافظة الدكتورة لمياء الحسناوي لـ”الصباح”، ان الفرق الصحية وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كثفت من اجراءات رش المطهرات المعقمة لتشمل مختلف الاماكن التي يرتادها المواطنون، منوهة بان من بين المواقع التي شملتها الحملة الابنية المدرسية والدوائر ومراكز الشرطة، مشيرة الى اجراءات اخرى اتخذت بضمنها تزويد السيطرات الخارجية باجهزة فحص درجات الحرارة والمستلزمات والارشادات الضرورية للحيلولة دون تفشي الفايروس.

 

صلاح الدين.. إجراءات لمواجهة (كورونا)

بدوره ذكر مدير الوقاية الصحية في دائرة صحة صلاح الدين الدكتور عباس السامرائي لـ”الصباح”، ان خلية الازمة في المحافظة اتخذت العديد من الإجراءات للوقاية من الفايروس، منها تعفير وتعقيم الدوائر وجامعتي تكريت  وسامراء من قبل مفارز الدفاع المدني، فضلا عن تعطيل الدوام في المدارس والجامعات أسبوعا آخر، وتعطيل الدوام للأسبوع الحالي لعدد من الدوائر المزدحمة بالمراجعين منها التقاعد والتعويضات، مؤكدا ايقاف التجمعات والمهرجانات والمؤتمرات في الوقت الحاضر، وتوعية المواطن من خلال الاعلام بالابتعاد عن التجمعات واتباع الطرق الوقائية، بالاضافة الى تشديد الإجراءات الإرشادية المتخذة في السيطرات بالنسبة للوافدين إلى المحافظة وإغلاق قاعات الأعراس والمقاهي. 

 

كربلاء توفد ضباطاً الى المنافذ

بدوره قال محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي لـ”الصباح”، انه تقرر ايفاد ضباط ارتباط الى المنافذ الحدودية والمطارات لتسجيل المواطنين من اهالي كربلاء المقدسة القادمين من الدول المؤشر فيها فايروس (كورونا) ليتسنى لمديرية صحة كربلاء اتخاذ الاجراءات اللازمة من عمليات الفحص وتأكيد السلامة ومنح العلاج والاجراءات الصحية الأخرى، فضلا عن اطلاق حملة توعية وارشاد ووقاية من بيت الى بيت للمواطنين الذين كانوا في الدول التي تم تأشير الاصابة فيها، وتشمل الحملة مركز المدينة والاقضية والنواحي، وبتنسيق بين مديرية صحة كربلاء وقيادة العمليات والشرطة والاجهزة الامنية وادارة الوحدات الادارية ، فضلا عن تقنين دخول العراقيين من المحافظات المجاورة إلا للضرورة القصوى، ويستثنى من هذا القرار الموظفون العاملون في المحافظة.

 

صحة ميسان.. رسائل توعية للمواطنين

وفي ميسان، اكد مدير قسم الصحة العامة الدكتور علي نعمة لـ”الصباح”، انه تم ارسال رسائل التوعية الصحية بشأن فايروس (كورونا) للأسر المسجلة في مراكزنا الصحية، بينما طالبت محافظة واسط بالاسراع في ارسال التخصيصات المالية لمواجهة (كورونا)، وفقا لمدير اعلام المحافظة ماجد العتابي، مضيفا ان خلية الازمة قررت تمديد فترة تعطيل الدوام في الجامعة وكلياتها والمدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية لغاية الرابع عشر من شهر اذار الجاري، مع شمول معاهد التدريس الخصوصي بهذا الاجراء، مشيرا الى ان القرار ياتي لضمان سلامة الطلبة من الاصابة بفايروس 

(كورونا).