أدوية سامراء تخطط لانتاج علاجات ضد الفايروسات والأمراض الوبائية

العراق 2020/03/09
...

صلاح الدين / سمير عادل
 
تعتزمُ شركة أدوية سامراء، انتاج ادوية لعلاج الامراض الوبائية عن طريق اتفاقيات طويلة الامد مع شركات عالمية رائدة. يأتي ذلك بالتزامن مع استعداد الشركة لطرح 70 مستحضرا جديدا بحلول نهاية العام الحالي، من اجل تعزيز ايراداتها التي بلغت اعلى نسبة منذ عشرة اعوام.
 
وقال مدير العمليات في الشركة الصيدلي عبد الحميد عبد الرحمن : ان الشركة تخطط لإنتاج ادوية الأمراض الوبائية، حيث سيتم التباحث مع شركات عالمية رائدة في مجال انتاج العلاجات للفايروسات والأمراض الجديدة عن طريق اتفاقيات طويلة الأمد سيتم فيها نقل التكنولوجيا لمختبرات الشركة وتطوير الملاكات العاملة من اجل طرح مستحضرات فعالة تغطي ما تحتاجه وزارة الصحة والأسواق. واضاف عبد الرحمن في تصريح لـ»الصباح» ان الشركة بدأت تنفيذ الخطة المرسومة من خلال طرح مستحضرات جديدة وتسويقها وتغليفها بشكل متطور، حيث تم طرح الدفعة الاولى الى السوق وذلك من خلال التعاقد مع شركتين متخصصتين بالتسويق للمنتجات الجديدة والنمطية ليشهد هذا الشهر زيادة في المبيعات بمبلغ يتجاوز الـ 5 مليارات دينار وهي اعلى نسبة مبيعات منذ اكثر من 10 اعوام.
واوضح ان الخطة التي اعدتها الشركة تركز على زيادة انتاج المستحضرات النمطية والجديدة، حيث تم طرح 11 مستحضرا جديدا وبصدد انتاج اكثر من 40 مستحضرا لغاية الشهر السابع من هذا العام وعند نهاية العام سيتم طرح 70 مستحضرا جديدا، وبالتالي سيكون لدى الشركة اكثر من 250 مستحضرا مطروحا في السوق. واضاف عبد الرحمن ان المستحضرات التي سيتم طرحها لها اكثر من جانب منها ذات جدوى اقتصادية عالية وعلاجية وتلبي الكثير من احتياجات المواطنين من الادوية التقليدية والمزمنة.  وذكر ان طريقة التسويق الحديثة ستساعد على تنامي الشعور الكبير بدعم المنتج الوطني وثقة المواطن بالأدوية التي تطرحها الشركة وجودتها مع توفرها بالكمية المناسبة وفق ما يحتاج اليه المواطن. واكد ان الادوية التي تنتجها الشركة امينة وموثوقة وتعزز مبدأ الأمن الدوائي وبسعر مناسب، لافتا الى سعي الشركة لاخذ حصتها في السوق المحلية من خلال عمليات التسويق مع وجود خطط مستقبلية للتصدير بعد اعادة بناء البنية التحتية وفق قواعد التصنيع الدوائي الجيد (GMP)، اذ ان  لدى الشركة مشروعا ضخما لانشاء بنايات جديدة وتغيير البيئة الإنتاجية بالكامل.  بدورها، قالت مديرة السيطرة النوعية، عضو مجلس ادارة الشركة رئيس كيمياويين ضمياء حسين وحيد لـ”الصباح”: ان القسم يحتوي على جميع الاجهزة المختبرية العالمية المتطورة، باعتباره المسؤول عن جودة المنتج الذي لم يتعرض لاي فشل خلال خمسة اعوام باشراف الرقابة الدوائية. واوضحت ان هناك فحوصات وتحاليل كيمياوية وفيزياوية وبايولوجية تجرى للمواد الأولية والتعبئة والتغليف لضمان مطابقتها لقوانين الأدوية البريطانية والأميركية، مع اجراء فحوصات اخرى اثناء الانتاج وبعده يتم إعطاء شهادة إطلاق ليتم التسويق بعد التأكد منها من قبل المركز الوطني للرقابة الدوائية.
من جهته، ذكر مدير مصانع ادوية سامراء المهندس الكيمياوي محمد عبد القادر مصطفى لـ “الصباح” ان الشركة تحوي 5 مصانع رئيسة أكبرها هو مصنع الحبوب، اضافة الى بناية ابن حيان لصناعة المراهم وقطرات العين الزجاجية والانبولات والباودرات، علاوة على مصنعين لإنتاج المضادات الحياتية هما مصنع ابن سينا لإنتاج البنسلينات ومشتقاتها والثاني مصنع السيفالوسبورينات وهناك مصنع اخر هو مصنع ابن النفيس لإنتاج الأشربة والمعلقات السائلة وقطرات الفم.
واشار الى ان هذه المصانع تعمل بطاقات ممتازة قياسًا الى حجم المبيعات مع القدرة على تامين طاقات إنتاجية عالية ولكن يتم الأخذ بنظر الاعتبار التسويق والمنافسة واغراق الأسواق بمنتجات من مناشئ مختلفة منها جيد ورديء، اضافة الى المنافسة السعرية لوجود مناشئ رخيصة جدا تحقق متطلبات القدرة الشرائية للمواطن، اذ يحدث عزوف عن شراء ادوية الشركة لذلك  يتطلب ايجاد حل لهذه المشكلة من خلال التسويق عن طريق الوكلاء المختصين للمستحضرات النمطية والجديدة.