{صنع في العراق} .. جودة ونوعيَّة وأسعارٌ مناسبة

اقتصادية 2020/03/10
...

بغداد/ فرح الخفاف
 
أخذ اهتمام شبكة الإعلام العراقي مؤخراً بالمنتج الوطني، حيزاً مهماً وأصداءً إيجابيَّة انعكست على حركة السوق وازدياد الطلب على المنتج الوطني الذي يتمتعُ بالجودة والنوعيَّة الملائمة للمواطن العراقي والأسعار المناسبةوبهذا الصدد، يقول الخبير الصناعي عقيل السعدي لـ "الصباح": إنَّ "المواطنين بدؤوا يدركون جودة ونوعية المنتج الوطني، فضلاً عن أسعاره المناسبة"..
علامة محليَّة مسجلة
وأضاف انَّ "الظروف الأخيرة التي مرَّ بها البلد، علاوة إلى مقارنة منتجاتنا بما يتوفر في السوق، فضلاً عن إعادة إحياء عشرات المعامل والمصانع، أثمرت جميعها توجه المواطن إلى كل ما مكتوب على علامته المسجلة (صنع بفخر في 
العراق)".
وتابع أنَّ "المنتج الوطني يعدُّ أعلى من مثيلاته بأغلب دول الجوار والإقليم"، حاثاً على "ضرورة استثمار هذه الرغبة الشعبيَّة والاندفاع الكبير نحو المنتجات
 المحليَّة".
في غضون ذلك حققت الشركة العامة لصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية في سامراء (إحدى شركات وزارة الصناعة والمعادن) أعلى قيمة مبيعات في شهر شباط الماضي بلغت أكثر من (5) مليارات و(123) مليون دينار ولأول مرة منذ عشر سنوات 
مضت.
خطوط إنتاجيَّة جديدة
كشـف ذلك مدير عام الشركة الصيدلاني عبـد الحميد عبـد الرحمـن السالم، مشيراً الى أنَّ الشركة تمكنت من تحقيق هذه القيمة العالية في مبيعاتها ولأول مرة منذ عشر سنوات من خلال تسويق وبيع منتجاتها من الأدوية والمستحضرات الطبيَّة الى السوق المحليَّة بقيمة (4) مليارات و(378) مليون دينار، بينما بلغت قيمة المبيعات لوزارة الصحة (744) مليوناً و(500) ألف دينار، مفصحاً عن عزم الشركة إنتاج مستحضرات جديدة ولأول مرة في البلاد وإضافة خطوطٍ إنتاجيَّة جديدة واستئناف عمل جميع الخطوط المتوقفة ومنح الوكالات الحصريَّة للمكاتب العلميَّة المتخصصة، الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير في ارتفاع معدلات الإنتاج وزيادة المبيعات.
كما أكد السالم أنَّ "هذه المؤشرات تعطي دلالة واضحة على إمكانيَّة الشركة للوصول الى نقطة التعادل الذي ستتحول بموجبها الى شركة رابحة في المستقبل القريب".
 
منتج عالي الجودة
عاد السعدي وأكد أنَّ "الشركات العراقيَّة لها القدرة على زيادة الإنتاج وتقديم منتج وطني عالي الجودة، لا سيما أنها تمتلك العديد من الملاكات الفنيَّة الماهرة والملاكات الهندسيَّة، كما أنها ملتزمة بالمواصفات العالميَّة ومحددات شهادات 
الجودة".
وبين أنَّ "الأحداث الأخيرة حولت أنظار المواطنين نحو المنتج الوطني بجميع أنواعه، والإقبال عليه"، مشجعاً المنتجين في القطاعين العام والخاص على زيادة المنتجات المحليَّة وتنوعها، والاهتمام بشكله العام وطرق 
تغليفه".
كما أوضح السعدي أنَّ "زيادة الطلب على المنتجات المحليَّة أسهمت في إعادة إحياء المعامل والمصانع المتوقفة، بالتالي زيادة تشغيل الأيدي العاملة الماهرة وغير الماهرة، ما يدخل الأموال في الدورة الاقتصاديَّة للبلد، وتقليل الاعتماد على النفط كمورد رئيس لسد متطلبات الموازنة العامة، وبذلك تعزيز التنمية على المدى 
البعيد".