متى تفتح القنصليَّة العراقيَّة في اسطنبول أبوابها؟

العراق 2020/03/31
...

اسطنبول/ فراس سعدون
أغلقت القنصليَّة العراقيَّة في اسطنبول أبوابها أمام مراجعيها، يوم الاثنين الماضي، في إجراء احترازي جرى اتخاذه بعد ملامسة مديرة مكتب القنصل لوالدتها، في أثناء إدخالها للمستشفى، عقب تدهور حالتها الصحيَّة، ودخول مديرة المكتب في حالة عزل ومراقبة طوعيَّة داخل المنزل للتأكد من عدم إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
 
وتعدُّ القنصلية العراقية في اسطنبول النافذة الوحيدة لإصدار جوازات أبناء الجالية العراقية في عموم تركيا، فضلاً عن المعاملات الأخرى مثل استصدار الوكالات وتصديق الوثائق، الأمر الذي يجعل أبناء الجالية العراقيَّة يواصلون السؤال عن موعد فتح أبواب القنصلية أمامهم مجدداً.
وفي حديث مع "الصباح" قال الدكتور حسين يونس، القنصل العام العراقي في اسطنبول، إن "مديرة مكتبنا، وهي في الوقت نفسه مديرة العلاقات العامة في القنصلية، وإحدى الدبلوماسيات، عزلت نفسها ذاتياً منذ أيام في بيتها، بعد إدخال والدتها للعناية المركزة في احد مستشفيات اسطنبول ومرافقتها لها، وأنا بانتظار أن تنتهي مدة 14 يوماً – المدة المعروفة للتأكد من عدم الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) – لنتخذ بعدها القرار المناسب بشأن فتح القنصلية من عدمه".
وأضاف "ان حالة والدة مديرة مكتبنا في تحسن، وقد أخرجت من العناية المركزة إلى غرفة عادية داخل المستشفى، ولكنها امرأة تجاوز عمرها الـ 70 عاماً، ولديها مرض مزمن".
ولفت القنصل العام إلى أن "إغلاق القنصلية إجراء وقائي لحماية المراجعين أولاً، وحماية موظفينا ثانياً، لأن مديرة مكتبنا كانت تتواصل بنشاط مع مختلف أقسام القنصلية وتدخل جميع الغرف، وتختلط مع الجميع، ولذلك لابد من التثبت من حالتها الصحية، وها قد مرّ نحو أسبوع، وعلينا أن ننتظر أسبوعاً آخر لنتخذ القرار".
ويعمل في قنصلية اسطنبول 76 موظفاً بين ملاك دائم ومستخدم محلي.
 
خلية أزمة قنصلية
وشكل القنصل العام في اسطنبول خلية أزمة داخلية برئاسته، مؤكداً أنه يواظب على الدوام يومياً داخل القنصلية وإن كانت أبوابها مغلقة.
وأوضح "أننا في إطار الخلية نجتمع أو نتواصل عبر الهاتف، وقد اتخذنا قرارات عديدة"، مبيّناً "أول قرار اتخذناه هو وقف العمل لمدة أسبوع، وهو قابل للتجديد، وتطبيق نظام الخفر الدبلوماسي حيث خصصنا موظفين للإجابة عن أسئلة أبناء الجالية، وتسجيل الشكاوى، والتعامل مع الحالات الطارئة ومحاولة تسهيل النقل، في داخل تركيا أو عند الحدود، على مدار 24 ساعة". 
وذكر القنصل ان "من بين القرارات استقدمنا شركة متخصصة تتعامل معها بلدية شيشلي لتعفير القنصلية، وقد عفرنا مبنى القنصلية بجميع مفاصله".
وتقع القنصلية في محلة أسن تبة التابعة لبلدية شيشلي، وهي واحدة من 39 بلدية في اسطنبول.
التجارة "غير التلامسية"
وتوقفت حركة السفر التجاري، والتجارة الجوية بين العراق وتركيا، غير أن حركة التجارة البرية لم تتوقف.
وأكد القنصل العراقي في اسطنبول أن "الحدود لم تغلق أمام البضائع مطلقاً"، مستدركاً "ولكن عمليات التسليم والتسلم تحدث من دون ملامسة". 
وكانت روهصار بكجان، وزيرة التجارة التركية،  قد كتبت، الأربعاء الماضي، على حسابها في تويتر " نتخذ كل الاحتياطات من خلال الحفاظ على صحة مواطنينا في الصدارة، من أجل مواصلة تجارتنا مع العراق، الذي هو جارنا وأهم شركائنا التجاريين، إلى أقصى حد ممكن. تغيير السائق في خابور (منفذ إبراهيم الخليل الحدودي) هو أحد تدابير (التجارة غير التلامسية)".