انخفاضُ إنفاق المستهلكين بشكلٍ حاد بسبب {كورونا}

اقتصادية 2020/04/01
...

واشنطن/ نافع الناجي
 

خفّضت شركة فيزا (Visa Inc) من سقف توقّعاتها لنمو الإيرادات، في الربع الثاني من العام المالي الحالي، قائلة إنّ جائحة الفيروس التاجي "كورونا" أدّت إلى انخفاض حادّ في إنفاق حاملي البطاقات الائتمانية حول العالم، في حين قاربتها بالتوقع منافستها "ماستر كارد".
وذكر بيان للشركة نشره موقع وكالة بلومبيرج للأنباء الاقتصادية "مع انتشار الفيروس في الأسابيع القليلة الماضية، 
فإنّ التأثيرات التي شهدناها في آسيا، في شباط/فبراير، تحدث الآن في بقية العالم، مع التدهور السريع للإنفاق المتصل بالسفر عبر البلدان حول القارات، مشيرة إلى تردي الإنفاق حتى عبر الإنترنت أو بشكل 
شخصي".
 
المصانع الإنتاجيَّة
وتابعت شركتا فيزا ومنافستها ماستر كارد أسهمهما المتضررة وهي تهوي؛ إذ أمرت الحكومات في جميع أنحاء العالم المستهلكين بالبقاء في منازلهم وإغلاق الشركات والمصانع الانتاجية، ممّا دفع إلى تباطؤ الإنفاق على بطاقات الشركتين المشهورتين. ومثلما فعلت فيزا، فقد تخلت ماستر كارد الأسبوع الماضي عن توقعاتها لنتائج العام بأكمله.
 
إنفاق العملاء
وخلال شهر آذار المنصرم، انخفض إنفاق حاملي بطاقات فيزا بنسبة 4 بالمئة في الولايات المتحدة، بينما انخفض إنفاق العملاء في الخارج بنسبة 19 بالمئة. ومع ذلك، شهدت الشركة زيادة إجمالية بنسبة 9 بالمئة في المعاملات المجهّزة بين 1 كانون الثاني و28 آذار.
وقالت شركة فيزا في التسجيل التنظيمي الخاص بها: "بما أن البلدان فرضت تباعدا اجتماعيا، أو حظرا ذاتيا للأفراد أو أوامر الإغلاق الكلية، فقد انخفض الإنفاق المحلي، لا سيّما في السفر والمطاعم والترفيه والوقود، بشكل حاد".
 
الاقتصاديات العالميَّة
وتغيّرت أسهم فيزا بشكل ملموس في أواخر التداول بعد ارتفاعها بنسبة 2.5 بالمئة إلى 165.57 دولار مطلع الأسبوع الجاري،بينما انخفضت إجمالا بنسبة 12 بالمئة هذا العام.
وسبق للشركة أن خفّضت بالفعل توقعاتها مرة واحدة هذا الشهر بعد أن شهدت أعمالها في آسيا نتائج مدمرة نتيجة ما ألحقه فيروس كورونا من أضرار مرعبة بالاقتصاديات العالمية 
أجمع.