وزارة الخارجية ودبلوماسية الاستجابة الوطنية

العراق 2020/04/05
...

د. أحمد الصحاف *

عملت وزارة الخارجيّة منذ بدء أزمة تفشي وباء كوفيد19 بالتعاون مع وزارة النقل على تنظيمِ خطٍ جوي، لانقاذِ المسافرين العراقيين العالقين في الدول، التي تفشّى فيها الوباء، كما عملنا على تشكيلِ خلايا أزمة بالتعاون مع سفاراتنا في الخارج، لرصد أبناء الجاليّات العراقيّة المصابين، وتتبع حالاتهم الصحيّةّ وتأمين مؤن لأسرهم تخفيفا عن معاناتهم. لقد سيّرت وزارة النقل، من خلال أسطولها الجوي، بالتنسيق مع وزارة الخارجيّة، وبمتابعة الدكتور محمد علي الحيكم وزير الخارجيّة، رحلاتٍ استثنائيّةً أعادت أكثر من 3 آلاف مواطن عراقي إلى أرض الوطن، بغضونِ أسبوعٍ فقط، بعد أن كانوا عالقين في بقاعِ العالمِ بدايّة من الهند، إلى تركيا أخيراً مع قرار سلطة الطيران بإيقاف النقل الجوي.

رحلاتُ إنقاذٍ
لقد أثمرت هذه الجهود عن اعادة 3659 مسافرا عراقيا من دول العالم، عبر اربع رحلاتٍ جويّةٍ للعراقيين العالقين في الهند، حيث تمّت اعادة 655 مسافرا، كما تابعت وزارة الخارجيّة أحوالَ العراقيين العالقين في مصر، واستجابت لمناشداتِهم عن طريق سفارتنا في القاهرة، فتمّ تنظيمُ ثلاثِ رحلاتٍ جويّةٍ استثنائيّة، نُقل خلالها 1083 مسافرا من جمهوريّة مصر العربيّة، كما أثمر هذا التنسيقُ اعادة 141 مسافرا عالقا في روسيا، التي تحولت الى منطقةٍ وبائيّةٍ لفيروس" كورونا"،  كما تمّ تنظيمُ ثلاثِ رحلاتٍ جويّةٍ استثنائيّةٍ لنقل 663 مسافرا عالقين في تركيا، وكذلك اعادة 530 مسافرا من مطار دبي، و155 مسافرا من مطار بيروت، و 308 مسافرا من مطار عمّان، و 115 مسافرا من مطار منسك عاصمة بيلاروسيا.
لقد دأبت الوزارة عبر سفاراتِها وقنصليّاتِها على تنفيذ توجيهاتِ رئيس مجلس الوزراء واللجتين الوزاريّة والنيابيّة بتسهيلِ مهمةِ عودةِ العراقيين الى الوطن، عبر التنسيقِ المتواصلِ مع وزارةِ النقل، لغرضِ البدءِ بتنفيذِ الرحلاتِ الاستثنائيّةِ المباشرةِ وإعادةِ العراقيين، الذين غادروا البلاد خلال الأشهرِ الثلاثةِ الماضيّة، ولم يتمكنوا من العودةِ بسببِ إيقافِ حركةِ الطيران، وعلى وفقِ قراراتِ لجنةِ الأمرِ الديواني (55) لسنةِ 2020. كما تمَّ  نقلُ جثمانٍ عراقيِّ توفى في باريسَ على نفقة الوزارة الخاصّة.   
كما عملت السفاراتُ العراقيّة في الخارج، والدول العربيّة، على تقديم المساعداتِ والمؤنِ الغذائيّةِ والدعمِ المادي وتوزيعِ الأدويّة، والمستلزماتِ الطبيّةِ والمعمقات ِعلى ابناءِ الجاليّةِ العراقيّةِ في لبنان، كما  قامت سفارتُنا في الأردن، بتوزيعِ مؤنٍ غذائيّةٍ بين ألف أسرةٍ بالتنسيق ِمع مجلسِ رجالِ الأعمالِ الأردني.
 
وزارةُ الخارجيّة ومسؤوليّة
 الرصد الوبائي
رصدت وزارةُ الخارجيّةِ العراقيّةِ من خلال سفاراتنا، وطبقا لحصيلةِ الرصد، فإن الإصاباتِ المسجّلةَ في كل من: الولايات المتحدة الأميركيّة 40 إصابة، والنرويج 37، والسويد 22، وبلجيكا 11، والأردن 11، وكندا 10، وإيطاليا 7، وبريطانيا 5، والنمسا 5، ولبنان 2، وهولندا 5، والمملكة العربيّة السعوديّة 2، والدنمارك 3، وإصابة في كل من الإمارات العربيّة، وفنلندا.
كما توزعت حالات الوفاة في عموم العالم إلى 9 وفيات موزعة كالآتي:
حالتا وفاة في السويد، و4 في بريطانيا، وحالة وفاة في كل من هولندا، وألمانيا، وبلجيكا، في المقابل سجلنا 4 حالات الشفاء توزعت: حالتان في كندا، و5 في الأردن، وحالة في إيران.
سفاراتُ العراق المُنتشِرة في العالم تُتابِع باهتمامٍ أوضاعِ الجاليّة العراقيّة للوقوف على سلامتهم وتخصص أرقاماً ساخنة، للردّ على مناشداتهم وتقوم بتقديم إحاطة دوريّة إلى مركز الوزارة تتعلق بأبناء الجاليّةِ العراقيّةِ على مستوى الطلبة والجالية بمختلف توصيفاتهم في جميع المحافظات الإيرانية"، ولا حقيقة لطرد 600 طالب عراقي من إيران، وسفارتنا في طهران، تحيطنا بتقريرٍ مفصلٍ ودوري يومياً عن أوضاع الجالية، والطلبة في إيران، وعليه، دعونا وسائلَ الإعلام إلى توخي الدقة والتحري عن المعلومات من مصادرها الرسمية، كما عملت  قنصليّةُ جمهوريّة العراق العامّة في مانشستر، على مُتابَعة شُؤُون العراقيين المُتواجدين في المدينة مانشستر ساحة عملها؛ وبسبب الإجراءاتِ الصحّية المُشدّدة، التي اتخذتها السلطاتُ البريطانيّةُ، إذ أُفرغت العديد من الفنادق لإيواء المُصابين بفيروس" كورونا"، فضلاً عن إغلاق الأجواء تعرّض أربعةُ مواطنين عراقيين كانوا يزورون ماشستر لمُعادَلة شهاداتهم، ولم يتسنَّ لهم الحُصُول على حجزٍ في فندق.
وأشاد سفير العراق لدى المملكة الأردنيّة الهاشميّة بالتعاون الاستثنائيّ الذي أبداه المسؤولون في محافظة الكرك، ورئاسة جامعة مؤتة لاستجابتهم لمناشدات السفارة بتقديم المُؤَن والمستلزمات الضروريّة للطلبة العراقيين.
 
أحوالُ الجاليّةِ
كثفت الخارجيّة العراقيّة، جهودها، للإطلاع على أحوال الجاليّة العراقيّة في أكثر من 20 دولة، ولنا اتصالاتٌ أجريت، وتجرى بشكلٍ مستمرٍ مع بعثاتنا في كلّ من نيويورك، وطوكيو، وبكين، وسيئول، وماليزيا، وطهران، ومسقط، ودمشق، وأنقرة، وموسكو، وفيينا، وأثينا، وروما، وباريس، وبروكسل، والرباط، والقاهرة، والأهواز، ودلهي، ومانيلا وهلسنكي؛ للاطلاع على أحوالها والإحاطة بما تتخذه من إجراءاتٍ في تقديمِ الدعمِ والمساعدةِ للجاليّة العراقيّة، ولمُتابَعة أحوال الجالية العراقية، انطلاقاً من واجبنا الوطنيّ والمهنيّ ومنذ بدء الأزمة، حاولنا أن نكون على تواصُل مع بعثاتنا وسفرائنا في الخارج، مُضِيفاً جميع المُخاطبات التي ترد إلى مركز الوزارة يتمّ إجراء اللازم فيها فوراً".
وأعلنا في نداء إلى العراقيين في جميع أنحاء العالم عبر سفاراتنا، مفاده: 
"نلفتُ اهتمامَ جميعِ أبناءِ الجاليّةِ العراقيّةِ الكرام، المقيمين في عموم دول العالم إلى أن سفاراتِنا، وقنصلياتِنا، قد شكلت خليّةَ أزمةٍ لمواجهةِ وباء فيروس" كورونا" لغرض متابعة شؤونكم، والوقوف عند احتياجاتكم، وتلبية مناشداتكم؛ لذا يرجى منكم التواصل مع السفارة او القنصلية في البلاد، التي تقيمون فيها، وقد نشرت عبر موقعها الرسمي ارقام الهواتف الساخنة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وعنوان البريد الالكتروني.
 
• المتحدثُ الرسميُّ باسم وزارة ِالخارجيّة