سيناريو متفائل.. وآخر متشائم

اقتصادية 2020/04/09
...

ترجمة : عدوية الهلالي 
 
قدر خبراء من شركة ماكنزي للاستشارات أي سيناريو لتطور الاقتصاد العالمي سيحدث بعد الوباء، اذ توقعوا سيناريوهات متشائمة واخرى متفائلة، بناء على الاجراءات التي ستتخذها الحكومات لمكافحة الوباء .. ووفقاً لجهود الحكومات لمكافحة فيروس كورونا ، يمكن ان يتبع تطور الاقتصاد العالمي سيناريوهين - حسب خبراء شركة ماكنزي للاستشارات-.

وتتنبأ التوقعات المتفائلة بان الركود الحاد الذي قد يمتد الى ربع السنة والذي قد يكون الأكثر حدة منذ الحرب العالمية الثانية، سيتبعه انتعاش كبير، والشرط الاساسي لهذا التطور هو التغلب على الوباء قبل نهاية الربع الثاني من عام 2020 ..في هذه الحالة، ستتعافى الصين بسرعة وستعود الى مستوى انتاجها في أواخر عام 2019 بحلول الخريف، وفي الولايات المتحدة، سيكون الركود أقوى، وسيكون نمو الاقتصاد الاميركي صفراً خلال العام، وسيعاني الاتحاد الاوروبي أكثر من ذلك، مع ركود يبلغ حوالي 4 بالمئة من اقتصاده في عام واحد ..وبشكل عام ، سينخفض معدل نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 1,4 خلال العام ..
اما السيناريوهات المتشائمة فتشير الى انه لايمكن احتواء الوباء وان معظم سكان العالم سيعانون من عدوى الفيروس، كما ان خطورة التداعيات لهذا التطور على الاقتصاد العالمي ستعتمد على الاداء السليم للتدابير التي تتخذها الحكومات لدعم الاقتصاد .. واذا فشلت هذه المحاولات ، سيفلس العديد من البنوك، ماسيتسبب في انهيار النظام المالي والانتاج، مايؤدي الى أزمة لعدة شهور .. واذا تم اتخاذ تدابير لدعم الاقتصاد العالمي، سيؤدي هذا الى انتعاش سريع ..
ووفقاً لأحد السيناريوهات المتشائمة التي فحصها بالتفصيل خبراء ماكنزي لن تتعافى الصين حتى منتصف عام 2021، ولن تعود الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى مستوى ماقبل الازمة حتى في نهاية عام 2023 ، وبفضل الصين سيتعافى الاقتصاد العالمي قبل عام من ذلك.. اما البلدان النامية فستواجه الازمة الجديدة بسهولة أكبر، بينما سيواجه الغربيون صدمة كبيرة، لأنهم لم يشهدوا شيئاً مثل ذلك منذ الحرب العالمية الثانية، ويمكن ان يؤدي ذلك الى تغييرات عميقة في العالم وفي سلوك البشر، كما يؤكد الخبراء ..
 
* عن موقع سبوتنك فرانس