مدربون عرب: من السابق لأوانه الحديث عن إلغاء المونديال

الرياضة 2020/04/10
...

 
متابعة/ محمد عجيل 
 
يبدو أنَّ قرار اللجنة الأولمبية الدولية بتأجيل دورة طوكيو للألعاب الأولمبية الى العام المقبل ألقى بظلاله على أحلام الآخرين، لا سيما منظمي مونديال كأس العالم المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، وتأتي المخاوف من إمكانية استمرار الأزمة الصحية العالمية التي خلفها وباء كورونا المستجد الى فترات بعيدة قد تؤثر في مباريات التصفيات واستعدادات المنتخبات الوطنيَّة.
وفي هذا السياق قال النجم الكويتي محبوب جمعة :إنَّ "الوقت ما زال سانحاً لإقامة مباريات كأس العالم 2022 في الدوحة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المدة الزمنية المتبقية والإمكانات القطرية في استكمال المنشآت الرياضية الخاصة بالمونديال، وأنا على ثقة أنَّ إمكانات الأشقاء ستسفر عن منجزات مهمة في ظل التحديات التي تواجههم على مستوى الاعمال اليومية، لكنَّ ذلك لا يمنع من القول إنَّ هناك تهديداً حقيقياً بسبب توقف التصفيات المؤهلة الى المونديال ومن ثم تأثيره السلبي في استعدادات المنتخبات المشاركة".
وأوضح أنَّ "تأثير الوباء في اللعبة بات واضحاً نتيجة توقف الدوريات العالميَّة، ولا يمكننا أنْ نتصور اللعبة من دون دوري وجماهير".
من جهته قال المدرب المصري محمد يوسف: إنَّ "السنتين المتبقيتين على انطلاقة المونديال العالمي تبدوان فرصة للاستمرار في بناء المنشآت واستكمالها أولاً ومن ثم بناء قرار دولي صحيح من إقامة المونديال من عدمه، وأعتقد أنَّ الاتحاد الدولي الجهة المعنية بهذه المناسبة تدرك جيداً أهمية اتخاذ قرار صائب يهم جميع الدول لأننا أمام تحدٍ صحي تأثرت به جميع دول العالم".
وأشار الى أنَّ "استعدادات المنتخبات المشاركة ستكون مختلفة تماماً عن فترة ما قبل الوباء لأنَّ عنصري اللياقة البدنية والفنية ومن ثم الوضع النفسي ستتأثر بمعايير السلامة العامة، هناك دول تشكل عمود اللعبة تأثرت بالوباء مثل إيطاليا وفرنسا بطلة كاس العالم وألمانيا الوصيف ومن ثم اسبانيا ولا يمكننا أنْ نتصور مونديالاً عالمياً من دون هذه المنتخبات، كما أن المنتخبات العربية هي الأخرى ستقع تحت تأثير الوباء لفترة ليست بالقصيرة لأنها تحتاج الى معسكرات تدريبيَّة ومباريات ودية في المنطقة الأوروبية وإذا ما بقي التخوف دون ضمانات تذكر في خلو تلك المنطقة من الوباء فإننا نجد أنفسنا من دون إعداد جيد".
وأكد المدرب السوري حسام السيد "ضرورة أنْ يأخذ الاتحاد الدولي للعبة بنظر الاعتبار الخسائر المادية للمنظمين في حال اللجوء الى قرار التأجيل ومن ثم ضرورة أنْ يشارك في رفع قدرات المنتخبات التي وقعت تحت تأثير الوباء رغم أنَّ المدة المتبقية لإقامة المونديال العالمي كفيلة بإعطاء ضوء أخضر لجميع المشاركين، وأرى من الضروري أنْ يواصل الفيفا دعمه للدولة المضيفة والى مباريات التصفيات التي تأجلت بفعل الوباء".
في حين يرى المدرب البصري عقيل هاتو أنَّ "المونديال سيقام بموعده وأنَّ الحديث عن إلغائه أو تأجيله سابقٌ لأوانه لأننا نعرف قدرات الدولة المضيفة مادياً وان مدة بقاء الوباء على هذه الفترة المحدودة الى ٢٠٢٢ شيء مستحيل رغم تأثيراته السلبية في مرحلة التصفيات".