لقاء/ إحسان المرسومي
يمتلك من المواهب الفنية والامكانات البدنية ما يضعه في خانة كبار لاعبي كرة اليد في العراق، يبلغ طوله قرابة المترين ويلعب بمركز خلف اليسار، افتقده المنتخب الوطني كثيرا في التصفيات الأخيرة المؤهلة الى كأس العالم بكرة اليد بداعي الاصابة، فدفع منتخبنا ثمن ذلك الخروج المبكر من البطولة، هو لاعب الوطني ونادي الشرطة علي عدنان جياد، صاحب الثمانية والعشرين عاماً.
أخطاء كارثيَّة
يقول علي عدنان جياد في لقاء مع" الصباح الرياضي ": قدم منتخب اسود الرافدين مستوى كبيرا في التصفيات الأخيرة، لاسيما ضد البلد المستضيف الكويت، وكان الفوز في متناول اليد، لولا بعض الأخطاء في اللحظات الحاسمة، وكنا قادرين على اجتياز الامارات والعبور بسهولة الى الدور الثاني، الا ان تكرار الاخطاء الكارثية أثر كثيرا في النتيجة النهائية وبالتالي شعور اللاعبين بالحسرة على فقدان نقاط المباراة، بصراحة المركز الثامن او التاسع في تلك التصفيات لايليق بنا، بعد أن اصبحنا من المنتخبات المتطورة ويحسب له كبار آسيا ألف حساب .
جاهز للمنتخب والنادي
واضاف لاعب الشرطة: من سوء الحظ الاصابة في كتفي لازمتني منذ الموسم الماضي ومنعتني من خوض التصفيات الاخيرة، مما اضطرني الى اجراء عملية في الهند والتأهيل في مستشفى سبيتار في قطر، وانا اليوم في كامل الجاهزية لتمثيل المنتخب وفريقي الشرطة، الذي يتصدر ترتيب الفرق بانتهاء جولتين من ثلاث، واقترح انهاء منافسات الدوري الممتاز وابقاء الفرق على ترتيبها الحالي، اذ يحصل الشرطة على اللقب كونه متصدر جدول الترتيب، ويحل الطلبة ثانيا وديالى ثالثا، اما الاحتمال الثاني الصعب فهو استئناف الدوري بعد الاعلان عن انتهاء جائحة كورونا .
نفتقد البنى التحتيَّة
وتابع: "تفتقد منتخباتنا ابسط مقومات النجاح، ونحتاج الى كثير من العمل والتخطيط والاهتمام بالفئات العمرية وايضا للبنى التحتية للعبة، اذ لانملك حتى الان قاعة نظامية دولية تستوعب الجمهور الغفير، الذي يحضر للمشاهدة والتشجيع، ولابد من زج منتخبنا بمعسكرات تدريبية طويلة في دول اوروبية متطورة باللعبة وتنظيم دوريات للناشئين والشباب والاستمرار في المشاركات الخارجية، كما ان اللعبة بحاجة ماسة الى الاستعانة بالخبرات الاجنبية والتعاقد مع مدربين اجانب لجميع الفئات العمرية مع زج مدربينا الشباب كمساعدين لهم، جميع هذه العوامل تساعد على تسريع الخطى لبلوغ او مواكبة التطور لدى منتخبات القارة الصفراء على الاقل في الوقت الراهن".
عروض احترافيَّة عديدة
علي عدنان يرى أن فرصته ما زالت قائمة من أجل الاحتراف الخارجي، بعد أن تقدمت عدة أندية بعروض من أجل ضمه اليها، ويستطرد بهذا الخصوص: لدي الكثير من العقود الخارجية من أندية تركية وبرتغالية وعمانية وجزائرية وسعودية واهمها ذلك الذي تقدم به نادي مضر السعودي الذي كان على اعتاب المشاركة في بطولة سوبر غلوب " كاس العالم للاندية " ولكن أجلت الموضوع بعد أن أجريت عملية وتماثلت للشفاء، وانا جاهز الآن للاحتراف الخارجي واتمنى أن تكون محطتي المقبلة في إحدى الدول
الأوروبية الكبيرة .
واختتم عدنان حديثه، قائلا: أقضي وقت فراغي مع الأهل في البيت بعد مطالبات خلية الازمة التقيد بعدم الخروج والتجوال، وايضا المواظبة على التمارين داخل المنزل من اجل المحافظة على اللياقة البدنية، كما انصح زملائي اللاعبين بالمواظبة على التدريبات والالتزام بنظام غذائي، متمنيا ان يحفظ الله الجميع ويبعدهم عن كل مكروه .
نبذة عن اللاعب
دشن علي عدنان بدايته مع كرة اليد ممثلا لفريق العمارة في دوري الدرجة الاولى العام 2009، ثم مثل منتخب الناشئين في 2010، ولعب للمنتخب المدرسي، وشارك مع فريق نفط الجنوب في الدوري الممتاز لمدة اربعة مواسم، واخيرا انتقل للعب مع فريق الشرطة، وهذا الموسم الخامس له مع القيثارة الخضراء، أفضل مواسمه المحلية في 2015 وحينها حصل الاخضر على درع الدوري الممتاز، لأول مرة في تاريخه، اما افضل مبارياته الخارجية، فكانت ضد المنتخب السعودي في في دورة الالعاب الاسيوية في جاكارتا وحينها سجل تسعة اهداف في تلك المباراة .
