توقعات بتمديد عمل الهيئة المؤقتة إلى نهاية العام الحالي

الرياضة 2020/04/16
...

استطلاع/ محمد عجيل
 

يبدو أنَّ عاملي الوقت وأزمة كورونا يشكلان أبرز التحديات التي تواجه عمل الهيئة المؤقتة،التي اعلن تشكيلها الاتحاد الدولي للعبة، على اعتبار ان اللعبة الاكثر شعبية في العالم تحتاج الى تخطيط واجتماعات ونقاشات والاستماع الى الرأي الآخر والأخذ بنصيحة الخبراء واصحاب الشأن، حتى لو تطلب ذلك السفر للاستئناس والاطلاع على تجارب الآخرين وجميع هذه الامور ربما لا يمكن تنفيذها في ظل الظروف الراهنة، التي يقف فيها العالم على قدم وساق من اجل التصدي للوباء العالمي كورونا والمتسبب في إيقاف جميع الأنشطة المحلية محليا ودوليا، لكن ذلك لا يمنع القول إن التطبيعية جادة في مواصلة العمل عبر النافذة الالكترونية حاليا، اذ تمكنت من اتخاذ بعض القرارات ومنها الابقاء على المدرب السلوفيني كاتانيتش ودعم عمله مع المنتخب الوطني، على اعتبار ان هذه الحلقة الأهم في عملها كونها مرتبطة بتطلعات الجماهير للوصول الى المونديال العالمي في الدوحة

، وفي هذا المحور يقول المدرب هاتف شمران: ان وضع مهمة المنتخب الوطني ضمن أولويات اللجنة التطبيعية هدف لابد منه لأن سمعة الكرة العراقية وتصنيفها عالميا له علاقة بهذا الامر وهو تأكيد على ان اللجنة تأخذ بعين الاعتبار تطلعات الجماهير ومن ثم هي تتطلع إلى ان تنال الدعم الجماهيري، كونه يعد دعامة أساسية لنجاحها.
واضاف شمران ان هذا الامر لابد ان يرتبط بدعم الدوري وجعله اكثر تنظيما، لانه الرافد الأساس في بناء المنتخبات الوطنية وعلى هذا الأساس، نقترح ان تجلس اللجنة مع الاندية وتستمع الى رغباتهم كما نهيب بالاندية أن تكون عنصرا مساعدا للارتقاء بعمل اللجنة التطبيعية.
كما عبر اللاعب الدولي السابق هادي احمد عن امله في ان تسفر جهود اللجنة المؤقتة عن انبثاق هيئة عامة تستوعب القرار الكروي وتعبر عن طموحات الجماهير لا ان تنزلق بالفردية، لأن أساس النجاح كيفية صناعة منظومة اتحاد نزيهة بعيدة عن المحاصصة تعطي كل ذي حق حقه.
وقال إن ابرز معاناة العراق الكروية عدم وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب، حيث طغت المحسوبية والعلاقات الشخصية في المواسم السابقة حتى على مستوى أبسط الوظائف الإدارية في اتحاد الكرة السابق ويحز في داخلنا أن نعامل كغرباء من قبل البعض فإما يتجاهلونا او لا يفقهون تاريخنا.
 
عامل الوقت
يقول الزميل الصحفي الرياضي حيدر مدلول من جريدة المدى: "بحسب اعتقادي إن عامل الوقت في ظل تحديات كورونا لن يقف مع مصلحة اللجنة التطبيعية لغرض تنفيذ الواجبات الموكلة لها من قبل الفيفا وحسب رسالة الأمين العام فاطمة سامورا يوم العاشر من شهر شباط الماضي المرسلة الى اتحاد الكرة المستقيل وخاصة المتعلقة بالنظام الداخلي، فان العمل يحتاج الى الاستعانة بشركات قانونية عالمية كما هو معمول في الاتحادات الخليجية، وأكد أن التعديلات الاخيرة التي صدرت من الاتحاد الدولي وتم إخفاؤها من قبل المستقيلين ومن ضمنها عدم جواز الجمع بين منصبين في النادي والاتحاد وهذا واضح من رسالة الفيفا الى عضو هيئة التطبيع رافدعبد الامير حول استقالته من الاتحاد الفرعي للعبة في بابل، كما ان رفع عدد اعضاء الجمعية العمومية من خلال نظام داخلي يستوجب ادخال روابط جديدة لها نظام معترف به من الدولة، كي يتم ادخالها بصورة رسمية في الجمعية العمومية من خلال تنظيم انتخابات شفافة لها وعلى سبيل المثال رابطة المدربين المحترفين او لجنة الحكام او غيرها وعلى العموم ارى ان الفيفا سيمدد عمل هيئة التطبيع على الأقل الى نهاية العام الحالي كي تستكمل ملفات عملها".
وأشار المحاضر الاسيوي حميد مخيف إلى أنَّ "التخوف من عنصري الوقت ووباء كورونا موجود لكن بالمقابل الأمل موجود في تجاوز المخاطر اذا ما تضافرت الجهود الحكومية والجماهيرية والإعلامية".
وبين أنَّ "المسيرة المقبلة تتطلب توسيع الهيئة العامة وفق اسس قانونية معترف بها من قبل الفيفا، كما ان نبذ الخلافات، التي لا طائل منها والعمل بروحية الفريق الواحد وابعاد التدخلات في عمل الاتحاد على اعتبار ان الكرة العراقية بهيبتها وسمعتها الدولية تستحق من الجميع ان يضحي بتطلعاته الشخصية".
ومن هولندا تحدث لاعب المنتخب الوطني السابق علي حسين محمود لـ"الصباح" مشيرا الى ان الإخلاص في العمل والمصارحة من دون اخفاء اي معلومات عن الجمعية العمومية هما من ابرز ركائز نجاح هيئة التطبيع ذلك، لأن اللعبة تشهد متغيرات كثيرة على نظامها الداخلي وربما تتسبب تلك المتغيرات في التصادم مع مصالح الاخرين، كما حدث في ادارة الاتحاد السابق الذي نظر الى وجوده اكثر مما ينظر الى مستقبل الكرة العراقية حتى تهاوت عروشه وادخل اللعبة في أزمة ماكان لها أن تحدث لو قدمت مصلحة البلاد على المصالح الخاصة.
وأوضح ان عامل الوقت يداهمنا ونحن بحاجة الى المزيد من التشاور لأن البداية ستكون من الصفر.
 
دوري أكثر تنظيماً
ورغم ان الدوري وتداعياته ليس من الملفات الساخنة عند هيئة التطبيع، الا أن الاندية تتطلع لأخذ دورها في تنظيم المسابقة كي تكون اكثر تنظيما في حال اختفاء الوباء العالمي واستعادة الكرة عافيتها وفي هذا الصدد يضع رئيس نادي الديوانية حسين العنكوشي عدة نقاط أمامهيئة التطبيع لعل ابرزها اشراك الاندية بالقرار الكروي من حيث عدد اندية الدوري الممتاز ونظامه المعتمد دون مجاملات لصالح هذا الطرف او ذاك اضافة الى رفع بعض القيود عن الاندية مثل اجور الحكام والمشرفين، التي كادت تكون في بعض صورها رشى لا تليق بسمعة الحكم والمشرف على حد سواء، كما ان اعتماد ملاعب جاهزة امنيا وفنياً من ضرورات النجاح ودارسة متأنية للتأجيل الذي يطول الدوري ويتسبب في ارباك الاندية لحظة اي استحقاق دولي.
من جهته شدد رئيس نادي نفط الجنوب محمد ولي على ضرورة ان يكون تمثيل الاندية بالجمعية العمومية مبنيا على اسس صحيحة، لانه يمثل صوت النادي حيث لا يمكن ان يتواجد المادي بشخص لا يستدل على مكانه ولا يعرف لاعبيه وهذه ظاهرة حصلت في اكثر من موسم واذا ما حصلنا على تمثيل صحيح يمكننا ان نخلق مسابقة كروية صحيحة، داعيا جميع الاندية الى ضبط إيقاع تواجدها في الجمعية العمومية ولا تفرط بهذا الحق القانوني كي توظفه بشكله الصحيح.
 
تهميش المدربين
ظاهرة تهميش المدربين وعدم تصنيفهم واحدة من الظواهر التي أزعجت الأوساط الكروية طيلة فترة وجود اتحاد الكرة الماضي،بينما تعالت الأصوات لغرض وضع آلية عادلة تنصف هؤلاء الذين يحمل الكثير منهم مؤهلات تمكنهم من العمل مع المنتخبات الوطنية بمختلف الأعمار السنية.
يقول المدرب علي وهاب ليس من العدالة أن يغيب تصنيف المدربين عن اروقة اتحاد الكرة، الذي يعد هو المعني والمسؤول عن واقع الكرة العراقية ولا يمكن باي حال من الاحوال ان نقبل الكيل بمكيالين، بما يخص عملنا الذي يخضع الى مزاجات البعض والعلاقات الشخصية والمحسوبية طوال المواسم الماضية، حتى ظن بَعضُنَا انه غير محسوب على المنظومة الكروية.
وأضاف أن المدرب مصنف من الدرجة الممتازة في دول الجوار لكنه في بلده لا يخضع الى رؤى يمكن ان تضعه في مكانه الصحيح، حتى أخذ البعض ينظر له على أنه متخلف فنيا لا يفقه بأصول الكرة وهذا نابع من الاهمال الذي يصيبه جراء تغييبه وتهميشه.
بينما أوضح زميله كريم قنبل ان المدرب العراقي مظلوم محليا، إذ ليس من العدالة تغيب اسماء وتحضر اسماء بعينها مع المنتخبات الوطنية واعتقد ان هناك تكرارا في اسناد مهمات التدريب، رغم ما تتعرض له المنتخبات من هزائم وهذا الامر يستدعي وقفة جادة من قبل اللجنة المؤقتة لغرض تصنيف المدربين ومعرفة قدراتهم لأن ذلك له ارتباط بمستقبل الكرة العراقية.
وأكد أن الأندية المحلية لا تستند الى قواعد وسلوكيات منتظمة في تسمية المدربين، بل الى علاقة هذا المدرب مع الادارة ومدى خضوعه لاوامر الرئيس مما يتسبب في واقع فني غير متطور يدفع بالنهاية الى ضعف المنظومة التدريبية.
من جهته انتقد المدرب حيدر يحيى تغييب اسماء بعينها والاعتماد على اخرى اثبتت فشلها في قيادة المنتخبات الوطنية السنية.
وقال ان عدم تصنيف المدربين أدخل عمل اتحاد الكرة بما يخص هذا الجانب بحالة من الشك والريبة حول علاقة المدربين مع اعضاء اتحاد الكرة ومع لجنة المدربين والامر ينطبق على الاندية المحلية المغمورة والجماهيرية والسؤال هو ما الذي يدفع اندية جماهيرية الى التمسك باسماء كروية اكل الدهر عليها وشرب،بينما لا تكلف نفسها تسمية مدربين شباب مساعدين في الملاك التدريبي، وأرى أن ذلك مرتبط بغياب التصنيف السنوي، الذي لابد من أن يكون على طاولة الهيئة المؤقتة من اجل الانصاف والمساهمة في تطوير الواقع التدريبي.
بدوره تساءل المدرب علي عبيس عن جدوى الدخول في دورات تدريبية عالمية في الوقت الذي لا يعتمد الاتحاد على هذه المؤهلات العملية، موضحا اعتقد ان غياب الصوت المدافع عن حقوق المدربين كان ولايزال هو السبب فيما يتعرض له المدربون ومن خلالكم ادعو جميع زملائي المدربين ممن جاهدوا واجتهدوا من اجل نيل الشهادات التدريبية العالية الى تشكيل رابطة تدافع عن حقوقهم المشروعة في ظل عهد كروي جديد نتمنى منه ان ينصف الجميع.
واعرب المدرب حميد سلمان عن امله في ان يكون هناك اهتمام بالمدرب العراقي من حيث تأهيله وتصنيفه لان أمره يهم تطور الكرة العراقية، حيث يعد مرتكزا مهما في بناء الاندية والمنتخبات الوطنية.
وقال إن تصنيف المدربين لابد من أن يكون على اسس صحيحة تعتمد الشهادات التدريبية والانجازات وعلمية المدرب وإمكانياته الذهنية اضافة الى قدراته النفسية في التعامل مع اللاعبين.