الطواقم الطبية الروسية {تترقب الأسوأ}

من القضاء 2020/04/23
...

ميتيشتي/ أ ف ب
 

في ظلّ نقص معدات الحماية وضعف التشخيص الطبي، بات العديد من الأطباء في روسيا أبرز ضحايا وباء (كوفيد - 19)، لكن في الوقت نفسه، مصدراً لنقل العدوى به، وفق شهادات جمعتها وكالة فرانس برس ونقابات. 
في ضاحية ميتيشتي في موسكو التي يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة، يفوق معدل الإصابة بفيروس كورونا المستجد ثلاث مرات ونصف مرة المعدل الوطني، مع تسجيل 300 وحالتين الأربعاء، أي ما يساوي 137 حالة بين 100 ألف شخص. 
تقول أولغا الطبيبة في عيادة عامة في المدينة إن معدات الحماية فيها قليلة جداً. 
وتوضح هذه العاملة في مجال الصحة والتي رفضت كشف بقية هويتها «يعطوننا قناعاً ينتهي مفعوله في يوم واحد، ويجب تبديله كل ساعتين. نحن مجبرون على شراء الأقنعة بأنفسنا، كما القفازات، أو خياطتها. أما بالنسبة لبدلات الحماية، فلم نرها قط».
 تحتسي أولغا شاي الزنجبيل مع الليمون على أمل أن يعزز مناعتها أمام المرض، قائلةً «هذا كل ما بوسعي فعله».
وسط هذه الظروف، أصبحت الطواقم الطبية المثقلة بالعمل مصدر نقل لعدوى فيروس كورونا المستجد، وفق أولغا التي أكدت أن إدارة العيادة تدرك ذلك لكنها لا تتصرف. 
تروي أولغا أنه «تبينت إصابة إحدى الطبيبات معنا، كنا جميعاً على تواصل معها، لكن الإدارة...لم تضع أحداً في الحجر. إذا حجر علينا، لن يبقى هناك من يقوم بالعمل». 
ويلفت الرئيس المشارك لنقابة الأطباء «أكشن» أندريه كونوفال إلى أن هذا الوضع الذي ذكرته أولغا بات حالة شائعة في روسيا. 
يوضح كونوفال أن هناك «نقصا في وسائل الحماية في المستشفيات تقريباً في كافة المناطق الروسية»، كما أن الجهات المسؤولة تتفادى إجراء فحوص للطواقم الطبية «خشية أن يؤدي ذلك إلى نقص في الكوادر». 
من جانبه يؤكد إيفان كونوفالوف المسؤول في تحالف الأطباء، وهي نقابة قريبة من المعارض أليكسي نفالني، لفرانس برس تلقيه «عشرات الشكاوى من أطباء يشجبون رفض إدارتهم فحص طواقم المؤسسات الطبية». والحال ليست أفضل في سانت بطرسبورغ ثاني أكبر مدن روسيا، البالغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة.  يروي طبيب الإنعاش بيوتر أن النقص هائل لدرجة أن «إدارة المستشفى أبلغتنا أنه لن يجري» تسليم معدات حماية.