نتائج إيجابية في علاج إصابات كورونا والصحة تحذر من زحامات الأسواق

العراق 2020/04/24
...

بغداد / شذى الجنابي  المحافظات/ مراسلو الصباح 
 
حذرت وزارة الصحة من تجمعات وزحامات المواطنين خصوصا في الأسواق والمحال التجارية الكبيرة، واكدت ان هذا المنظر اصبح مألوفا لاسيما بعد تطبيق حظر التجوال الجزئي، ما انعكس على زيادة عدد الإصابات بالفيروس.
وفي غضون ذلك، لفتت الوزارة إلى تحقيق نتائج إيجابية بعلاج المصابين بكورونا باستخدام بلازما الدم، في وقت ثمنت فيه المرجعية الدينية العليا جهود الملاكات الطبية والصحية بتقليل آثار الفيروس في البلاد.

العلاج بواسطة بلازما الدم 
وبهذا الشأن، قال المتحدث الرسمي لخلية الازمة الدكتور سيف البدر لمراسلة "الصباح" شذى الجنابي، ان تجربة علاج المصابين بكورونا باستخدام بلازما الدم المأخوذة من الأشخاص المتعافين التي بدأت في البصرة وبغداد حققت نتائج ايجابية حتى الان.
وأوضح أن هذه التجربة أثبتت فعاليتها خصوصا للاشخاص الذين  لا يعانون أعراضا حادة، وتعد أحد العوامل التي أدت إلى ارتفاع نسبة الشفاء وتقليل إعداد الوفيات .
وأشار البدر الى أن الوضع العام تحت السيطرة، وتؤكد منظمة الصحة العالمية دائما على الاستمرار بتطبيق الاجراءات الوقائية، مؤكدا أن العراق نجح حتى الان باحتواء الفيروس، إلاّ أن التحدي مستمر في الرصد الوبائي الفعال للاصابات في مناطق بغداد والمحافظات.
 
المرجعية تحيي الملاكات الصحية
وفي كربلاء، قال مدير اعلام العتبة الحسينية المقدسة علي شبر الحسيني لمراسل "الصباح" علي لفته، ان ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي التقى عددا من الملاكات الطبية التابعة لدائرة صحة كربلاء لشكرهم وتثمين دورهم الفعال في مواجهة كورونا، ونقل ايضا تحيات المرجعية الدينية الى جميع الملاكات الصحية في العراق، لما قدمته من جهود كبيرة في هذه الازمة، من خلال تطبيق اجراءات الوقاية والسلامة والعلاج والرعاية، وصولا الى تحقيق افضل النتائج.
وأضاف أن الكربلائي خاطب الوفد بالقول: "انه بفضل جهود الملاكات الطبية ومنتسبي الصحة، شهدت كربلاء خصوصا والعراق عموما تحسنا كبيرا برغم المصاعب والتحديات، وقد واجهتم الامر بروح ايمانية ووطنية"، مؤكدا لهم أن سماحة المرجع السيد السيستاني وصفكم بأنكم في منزلة المرابطين في الثغور.
هذا ولفت الوفد خلال اللقاء إلى ان كلام المرجعية الدينية العليا كان سببا كبيرا في رفع الجانب المعنوي للملاك الطبي، فضلا عن تثمينهم لموقف العتبات المقدسة في دعم جهود خلية الازمة، سواء بتوفير الأجهزة أو بناء ردهات للمصابين أو تجهيز المراكز الصحية بأحدث الاجهزة الطبية.
على الصعيد نفسه، أفاد محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي لـ"الصباح" بأنه تم الاحتفاء بالملاكات الطبية والأمنية والخدمية المشاركة في مكافحة فيروس كورونا، وذلك بمناسبة خلو المحافظة من أية إصابة جديدة خلال ستة أيام متتالية.
ودعا الخطابي اهالي كربلاء الى الاستمرار بتطبيق إجراءات خلية الازمة، لحين تعافي الجميع، والقضاء نهائيا على الفيروس، وتأكيد ذلك من قبل الجهات المختصة.
 
عمل الشاحنات الكبيرة
وفي هذا السياق، اوضح محافظ ميسان علي دواي لمراسل "الصباح" سعد حسن، انه تم الايعاز الى خلية الازمة بالمحافظة للسماح بدخول الشاحنات الكبيرة العالقة في السيطرات الخارجية التي تحمل المواد والبضائع غير المستثناة من قرارات الخلية، بسبب تكدس اعداد كبيرة منها، ومنعا من ازدياد التجمعات، مع ضرورة أن يخضع الجميع الى الإجراءات الصحية والوقائية والامنية.
 
مسح ميداني 
أما في بابل، فقد قال مدير اعلام دائرة الصحة قيس صادق لمراسلة "الصباح" جنان الاسدي، انه تمت المباشرة بعمليات المسح الميداني لفيروس كورونا في المناطق التي سجلت اصابات جديدة، من خلال تشكيل فريق عمل بالتنسيق مع مركز صحي القاضية في منطقة مصطفى راغب، ومختبرات القطاع ووحدات الزائر الصحي، فضلا عن الوحدة الوبائية في قسم 
الصحة العامة.
واشار الى ان الفريق قام بزيارة المنطقة المذكورة، خصوصا بعد ان سجلت فيها إصابة بالفيروس، بالاضافة الى سحب عينات من الملامسين لكشف الإصابات الجديدة وحالات الاشتباه.
من جهته، لفت رئيس خلية الازمة في بابل، المحافظ حسن منديل السرياوي لـ "الصباح" إلى أنه بعد تسجيل 14 إصابة جديدة بالفيروس في المحافظة، منها 12 بمنطقة الشجيرية في القرية العصرية في ناحية الاسكندرية، وإصابتان في ناحية أبي غرق، تم تعزيز الإجراءات الاحترازية الوقائية في الناحيتين، للحد من انتشار الفيروس بين السكان.
ونوه بان خلية الازمة وجهت بفرض حظر تام في مناطق الإصابة، وهي كل من منطقة حي الزراعة في أبي غرق، ومنطقة الشجيرية في القرية العصرية.
 
إنشاء ردهة طوارئ
وفي الشأن نفسه، افتتح مدير صحة الكرخ جاسب الحجامي، ردهة طوارئ لفحص المصابين بكورونا في مستشفى اليرموك التعليمي.
وقال الحجامي لـ"الصباح" ان انشاء الردهة جاء بعد تسجيل عدد من الإصابات بالفيروس في المستشفى، وبالتالي اصبح لزاما عزل الحالات المصابة أو المشكوك بحالتهم عن بقية  المرضى، حفاظا على سلامة العاملين.
وأضاف ان الردهة الجديدة تضم عددا من الأطباء الاختصاص الذين سيفحصون أية حالة مشكوك بإصابتها عبر سحب العينات والأشعة والرنين، ومن ثم ترسل إلى مستشفى الكرخ العام للعزل، اما العينات فيتم ارسالها إلى مختبر مستشفى الكاظمية، وفي حال ثبوت الاصابة يرسل المريض إلى مستشفى الفرات العام.
واشار الحجامي الى المشاهد الغريبة من الازدحامات بين الناس في جانب الكرخ، موضحا انه خلال الجولات اليومية في شوارع العاصمة كان المشهد غريبا ومؤثرا في بعض المناطق، بسبب كثرة ازدحامات الناس في الاسواق والمحال برفقة اطفالهم، اكثر من الأيام قبل الحظر، ما ينذر بخطر كبير، فضلا عن ارتفاع اعداد الاصابات جراء الموقف الوبائي اليومي، داعياً المواطنين الى عدم الخروج إلاّ للضرورة القصوى مع الالتزام بشروط وتعليمات 
الوقاية.