يمضي الاكاديمي الاعلامي ومخرج البرامج الرياضية الدكتور فاضل جتي فترة نقاهة اجبارية منذ اشهر في بغداد بعد تعافيه من الازمة الصحية التي مر بها في العام الماضي جراء عجز كليتيه وتفاقم حالته ورقوده في احد مستشفيات السليمانية تطلبت تداخلا جراحيا وزرع كلية جديدة اعادت له الامل في مواصلة مشواره الانساني ويسر (الصباح) ان تلتقيه في حوار كشف فيه عن العديد من الاسرار عن اشهر برنامج تولى اخراجه واسباب ايقاف معده ومقدمه مؤيد البدري بثه؟
* وماذا قال له عدي صدام ؟
* ومن هو بديله ؟
* وعن الظرف الصعب الذي عاشه ومن وقف الى جانبه في محنته ؟ .
* كيف كان الطريق الى البرامج الرياضية ؟
تخصصت بالاخراج المسرحي في بداية الامر مع دخولي معهد الفنون الجميلة واخرجت ثلاث مسرحيات الاولى بعنوان (تعالوا لنصنع مسرحية ) للكاتب الراحل نصر محمد راغب وعرضت في مركز شباب الثورة عام 1981 و(بيت الجنون) للكاتب الفلسطيني توفيق فياض 1984 من بطولة الزميل جبار عبد الكريم واكملت مسيرتي بعمل رابع تمثيل مطربة الاطفال الهام احمد وهاشم مهدي وسلوى مهدي وستار رحيم هو ( سوء تفاهم) لكن الرياضة تصدرت افكاري واستهوتني الى حد كبير ومارستها في الفرق الشعبية في مدينتي وعشقت نادي الطلبة وتابعت
رحلاته .
في العام 1987 تم تعييني على ملاك وزارة الاعلام لاني من الاوائل المتميزين في الدبلوم من معهد الفنون الى جانب المرحوم محسن الشيخ وجبار عبد الكريم ونسبت في الاذاعة والتلفزيون ( شبكة الاعلام العراقي ) وحصدت جائزة افضل مخرج شاب في مهرجان منتدى المسرح عن مسرحية ( التعويذة )
عام 1990 .
* مؤيد البدري صاحب الفضل
ويقول الدكتور جتي دخلت العديد من الدورات في معهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني وتم تأهيلي للعمل مخرجا في القسم الرياضي الى جانب استاذي وصاحب الفضل الكبير على مسيرتي مؤيد البدري والمخرج الرائع عبد الحليم الدراجي اذ امتهنت الصنعة وقد كلفني القسم الرياضي في تلفزيون العراق في العام 1990 باخراج برنامج ( محطات رياضية ) مع مقدمه الدكتور الراحل رعد عبد المهدي وهو من فكرة الزميل الدكتور غانم نجيب الا ان تفرغه لبرنامجي (رياضة الناشئين وواحد اثنين ثلاثة) من اخراجي ايضا حال دون
تواصله .
وواصلت على مدى 13 عاما اخراج البرامج الرياضية بصحبة زميلي المصور داخل حمد وكنت مقربا من البدري مؤيد وعملت برفقة عبد الحليم الدراجي طوال الاسبوع للتحضير والمونتاج لبرنامج ( الرياضة في اسبوع ) وغالبا ما يعتمد ابو زيدون على لمساتي في تهيئة الانشطة الرياضية المحلية اخراجا ومونتاجا لعدة سنوات وطالما ذكرني البدري بتحيته الخاصة مع زميلي حمد قبل ان ينهي اخر الفقرات .
* لماذا توقف البرنامج ياترى ؟
مؤامرة كبيرة اسقطت البدري واوقفت برنامجه الاكثر شهرة في تاريخ التلفزيون العراقي في 31 اذار من العام 1993 بعد ثلاثين عاما من البث الاسبوعي كل ثلاثاء قادها عدي صدام واقصاه عن مواصلة تقديم (الرياضة في اسبوع) واتذكر كيف شاهد عدي وقتها مؤيد البدري في ممرات اللجنة الاولمبية الوطنية وقال له : (قرار اعتزالك كان افضل قرار ولن تسمع مستقبلا موسيقى البرنامج بعد الان) ساخرا منه وتم تكليف الاستاذ الدكتور علي عبد الزهرة الهاشمي باعداده وتقديمه باوامر من جهات عليا واجاد البروفيسور في احياء البرنامج في ضوء معلوماته الوافية وتخصصه الدقيق بمختلف الالعاب والقوانين ونجح في مهمته وتخطى الصعوبات مع انه يقف امام الكاميرا لاول مرة وحظي باعجاب الناس والعاملين معه لدماثة اخلاقه وحبه للعمل مما ساعدني في اخراج (الرياضة في اسبوع ) على اكمل وجه وكنت الاول في ادخال العنصر النسوي في تقديم البرامج الرياضية حيث اشركت لاول مرة المذيعة ابتسام العبادي في تقديم نشرة الاخبار بصحبة مذيعي النشرة الرئيسة شمعون متي وغازي فيصل وعلي
لفته .
* والبرامج الاخرى ؟
اخرجت حلقات كثيرة من ( الاسبوع الرياضي) من اعدادي وتقديم بلال بداع وسهاد اسماعيل ونقلت عشرات المباريات الكروية من الدوري العراقي واخراجي للقاءات تصفيات المونديال في بغداد عام 2002 وقبلها بعامين اسندت لي رئاسة القسم الرياضي في تلفزيون العراق وفي العام 2003 توليت مسؤولية المكتب الاعلامي في اللجنة الاولمبية مع الزملاء عماد ناصر وعبد الحليم الدراجي وداخل حمد وسهاد اسماعيل وعرضنا برنامج (الاسبوع الاولمبي) في القناة العراقية من تقديم حسين بديع وطه ابو رغيف وسهاد اسماعيل بعدها لبيت دعوة المخرج فارس طعمة بتأسيس القسم الرياضي في قناة ( البغدادية ) بمشورة من الزميل عبد الكريم ياسر واشرفت على برنامج (البغدادية سبورت) من اعدادي وتقديم بلال بداع ونور احمد وتواجد امل غازي وابتسام العبادي والمصورين داخل حمد وخالد خلف واشرفت على برنامج ( ستوديو الرياضة ) الذي قدمه حيدر زكي وعدي اللامي ولينا فائق .