سيماء سمير: السينما بخير والمخرجون الشباب قادمون

الصفحة الاخيرة 2020/05/03
...

بغداد/ المحرر
 
 
الشغف، هي الكلمة المناسبة لوصف تجربة المخرجة السينمائية سيماء سمير سقطري، فهي وإن أخرجت عددا قليلا من الأفلام، إلّا أنها عوّضتها بالانهماك في الدرس الاكاديمي، بسبب "الظروف الإنتاجية وغيرها"، فأخرجت فيلمها القصير الأول "وسط المدينة"(2011) كأطروحة تخرج من كلية الفنون الجميلة/ بغداد، الذي فاز بجائزة افضل سيناريو في مهرجان الكلية، بعدها أكملت دراستها العليا في الماجستير،  إذ أنجزت مشروع تخرجها، او ما يسمى "الأنموذج التطبيقي" من خلال إخراجها فيلما قصيرا بعنوان "زير وملم"(2017)، الذي حقق نجاحا باهرا وشارك في اكثر من 80 مهرجانا محليا ودوليا وحصد 20 جائزة. 
 تنهمك سقطري حاليا في اكمال أطروحة الدكتوراه عن "فلسفة السينما"، اذ أخرجت فيلمها القصير الثالث "ما حدث في الثامنة"(2020) كمشروع تطبيقي لأطروحتها، لكنها لم تستطع تسويقه، أوالترويج له بعد اجتياح وباء كورونا المخيف.
ولم يتأتَ اهتمام سيماء من تأثرها بمدرسة او مخرج معين، إنما، بحسب قولها: "من تداعيات الاحتلال في العام 2003 والحروب الصغيرة والكبيرة التي أحرقت الأخضر واليابس في بلادنا، فضلا عن اكتشافها أهمية الصورة لحماية الشخصية العراقية وسط هجمة إعلامية متعددة الاتجاهات والاهداف، فوجدت في السينما وسيلة مضادة وناجعة"، وتزيد: "عرفت ان سينمائيين عراقيين في المهجر يصنعون قصصا عراقية لإيصال رسائل الى الرأي العام الغربي، تشاركهم في ذلك مخرجات، فتحمست لأن تكون احداهن".
خاضت مخرجتنا الشابة تجارب سينمائية عديدة، واكتشفت ان هنالك رغبة قوية من زميلات لان يعملن في صناعة السينما، وعلى الرغم من الحماس والطاقة الكبيرة التي يتمتعن بها، الا ان صناعة فيلم او فلمين قصيرين، لا ينتج الخبرة المطلوبة، التي تكتسب نتيجة العمل، فمن وجهة نظرها: "
   لا يزال التمويل مشكلة الكثير من السينمائيين، لاسيما المخرجات، فليس غير    تلقي الدعم من المنظمات غير الربحية، او صناديق دعم المهرجانات السينمائية "، ومع ذلك تضيف سقطري بتفاؤل: "هناك حراك سينمائي واعد، اذ قدم مخرجون شباب أفلاما مختلفة ومتنوعة، ذات مستوى عال، شاركت في مهرجانات عالمية وعربية، وحصلت على جوائز وتقديرات، فالسينما بخير والشباب قادمون".