الأكلات العراقيَّة تستعيد بريقها في {رمضان أوروبا»

الصفحة الاخيرة 2020/05/03
...

بروكسل/ كاظم الحناوي
 
تتعدد المأكولات الشعبية العراقية من منطقة إلى أخرى نتيجة العادات والموروث الشعبي الخاص الذي يميزها عن غيرها، الأمر الذي أبرز ساحة المطبخ العراقي وساعده في تعدد الأطباق الشهية.
 ولانّ الآلاف من العراقيين كتب عليهم قسرا كان أم طواعية تمضية هذا الشهر الفضيل خارج أرض الوطن وبعيدا عن لمة الأهل ودفء الأحباب. لذلك عندما يحل الشهر الفضيل يشدهم الحنين للوطن والأسرة والمأكولات الشعبية العراقية والاستمتاع بالتراث الشعبي الرمضاني في الأمسيات الجميلة.
السيدة أم كرار متزوجة ومقيمة في بلجيكا تقول: أنا "محترفة في الحلويات الشعبية العراقية البقلاوة، زلابيا والكليجة بعد ما تعلمت واتقنت صناعتها على يد والدتي لأنّها تحتاج لخبرة في كيفية التعامل لتهيئة وخلط المحتويات وفق درجات حرارة معينة، والحلويات يختلف طعمها وشكلها اعتمادا على نوعية الدقيق وطريقة التجهيز".
ولايزال العراقيون في الخارج يقبلون على اكلاتهم باستمتاع من دون غيرها خلال ايام الشهر الفضيل عبر التمسك بالعديد من الأكلات الشعبية، مما ميز المائدة الرمضانية خلال أيام الشهر.
ويقول الطباخ احمد عدنان (يعمل بتجهيز طعام الولائم في بيته): "هناك إقبال كبير على الأكلات الشعبية العراقية في أوروبا حيث افتتحت العديد من المطاعم العراقية في أوروبا". من جهته أشار عادل حسن فتح الله أحد المقيمين في مدينة انتويرب البلجيكية إلى أن "الشوربة والتشريب يشكلان ثوابت في التراث الشعبي الرمضاني على  مائدة الافطار العراقية".
والمطبخ العراقي له ميزات خاصة لما تتمتع به ربّات البيوت من صناعة المذاق العراقي الجميل بفضل سر الطبخات الشعبية، والبعض منهن تنافسن في تنوع الأكلات نتيجة أجواء الحجر المنزلي عبر الانترنت، وتتميز الأكلات الشعبية العراقية باستعمال الأرز والسمك والدجاج واللحم كطعام أساسي وفي رمضان أوروبا استعادت هذه الأكلات بريقها ومنها الدولمة، الپاچة، التشريب، القيمة، البرياني، مطبك السمك، الكبة، البقلاوة، الزلابيا والكليجة حيث استطاعت أن تتفوق على الأكلات والوجبات
 الاوروبية.