عقدة الدوري

الرياضة 2020/05/05
...

علي الباوي
 
ما ان تكيف العالم مع جائحة كورونا حتى اخذت الاتحادات الكروية في جميع انحاء العالم التفكير والعمل بجدية بشأن ايجاد حلول لمأزق التوقفات التي حدثت لدورياتها.
وفي الوقت الذي تبحث فيه دول المعمورة عن حلول بشأن استئناف دورياتها التي توقفت بسبب جائحة كورونا الا ان الامر في بلدنا يعتليه الغموض بالنسبة لدورينا المحلي، حيث بدأت اندية العالم مع رابطاتها التفكير بجدية في وضع الخطط التي من شأنها الاسهام بدوران عجلة مسابقاتها الكروية، فضلا عن بقية الفعاليات، فهناك من قرر انهاء الموسم بالاتفاق مع روابط الفرق المعنية، وهناك من يحاول ان يستأنف ما تبقى من مراحل ولكن بشروط، وبين هذا وذاك تبقى الانظار شاخصة الى ماسيؤول اليه مصير دورينا.
وكان يفترض بنا نحن ايضا البحث عن مخرجات لازمة الدوري الكروي، الا ان الذي حصل ان اللجنة التطبيعية التي اختارها الاتحاد الدولي لكرة القدم بادارة شؤون الساحرة المستديرة في بلدنا، اغلقت الابواب والنوافذ وحجرت نفسها.
الرياضة كما نعرفها عمل دائم يبدأ من التدريب وينتهي الى مديات اوسع وهو تواصل لابد منه فاذا ما توقفت الاشياء لظرف ما فان اللاعب يجب عليه ممارسة رياضته مهما كانت العوائق والا سوف يفقد حيويته ويخسر مهارته.
هذه الحقيقة للاسف بقيت غائبة عن ذهنيات قادة الرياضة في بلادنا ولم نجد اي صوت يتكلم عن هذه البديهة، ورأينا كيف ترك الرياضي وحده في هذه الازمة.
العالم كله اخذ يفكر وتوصل الى بدائل وهذه البدائل في اغلبها كانت حاسمة وتسببت بضرر للكثير من الفرق الرياضية، الا ان الحسم بحد ذاته حتى لو كان جائرا الا انه يقدم حلولا ايجابية.
فكل دوريات العالم كانت قد بدأت قبل كورونا وتوقفت اثناءها ومن دون ان ينال احد الاستحقاق النهائي.
من هنا على اللجنة التطبيعية ان تقوم بفعل يبين لنا الخيط الابيض من الخيط الاسود، اما هذا الحجر الذي هم فيه فانه سيؤدي بنا الى كارثة كبيرة فلا يوجد اي مبرر للصمت وتجاهل الالاف من الرياضيين الذين ينتظرون اشارة لاستئناف نشاطاتهم التدريبية والبدنية.
موقف التطبيعية الغريب لايوجد مايبرره مطلقا وهذا الصمت هو ادانة كبرى لقادة الرياضة في بلدنا واذا كانوا لايملكون المقدرة على حسم هذا الموضوع فان لهم اسوة حسنة بدوريات العالم ، فلا ضير من اعتماد طريقة لجأت اليها كبريات الدول الرياضية وهو حل لا يتطلب الكثير من الجهد والاجتماعات ولا حتى التفكير.
على الجميع فتح الابواب ولبس الكمامات والقفازات والخروج علينا بكلمة فصل كي نعرف ماهو مصير دوري الكرة في العراق وماهو مصير كل الانتظارات المرهقة التي تعصر اعصابنا.