{كوفيد -19} يعيدُ للفانوس المصري شعبيته

الصفحة الاخيرة 2020/05/08
...

القاهرة/ وكالات
 
 
 
رُب ضارة نافعة، هكذا يتحدث لسان حال صناع الفوانيس بمصر قبل مقالهم، وذلك بعد انحسار شعبيَّة الفوانيس الصينيَّة لصالح الإنتاج المحلي، سواء بسبب صعوبات الاستيراد أو ربما بسبب الحالة النفسيَّة التي أصابت البعض تجاه المنتجات الصينيَّة، وذلك إثر انتشار فيروس كورونا.
وحسب ما اعتاد المصريون منذ زمن بعيد، فإنَّ هدية الفانوس هي مصدر لفرحة الأطفال في شهر رمضان الكريم، ومع ظهور أزمة كورونا ومشكلات الاستيراد من الصين اتجهت الأنظار نحو المبادرات الشبابيَّة لصناعة الفانوس المصري التقليدي المصنوع أساساً من الخشب أو الصاج.
ورغم وجود مخزونات كبيرة لدى التجار من الفوانيس الصينيَّة من العام الماضي، فإنها لم تحظ برواج كبير بعد جائحة كورونا، ليس لأسباب تتعلق بالاستيراد فحسب، بل لأسباب نفسية أيضا.
 كما تأتي أسعار الفوانيس المصرية لتناسب جميع المستويات، حيث تبدأ من 15 جنيهاً حتى 85 جنيهاً بحسب الأحجام. 
داخل إحدى ورش تصنيع الفوانيس الخشبية، يوضح شريف أحمد أنه نجح مع شركائه في تصنيع فانوس خشبي يحمل الطابع المصري.
ويوضح شريف أن مراحل العمل تبدأ من التصميم على الحاسوب للشكل المطلوب والأسماء التي يرغب الزبون في كتابتها على الفانوس، ثم تقطع آلة الحفر بالليزر الأخشاب وتحفر الأشكال والأسماء، لتأتي المرحلة الأخيرة حيث يجمع العمال تلك القطع الخشبية ويركبونها معاً، ثم يضيفون بعض المصابيح الكهربائيَّة الملونة.
ويشير إلى تزايد الإقبال على هذا النوع من الفوانيس لما يحمله من ثقافة محليَّة، فضلاً عن إمكانيَّة إضفاء الخصوصيَّة على كل فانوس بوضع أسماء الأطفال، ما يجعل كل فانوس خاص بصاحبه ولا يشبه الآخر.