حاوره محمد عجيل
يعد اللاعب علاء حسين احدى ثمار مدرسة عمو بابا الكروية التي خرجت عشرات الأجيال، حيث تمكن في غضون فترة وجيزة ان يكون ضمن فرق الاعمار السنية متنقلا بين ناديي الشرطة والقوة الجوية وكان للأخير دور كبير في صقل موهبته بإشراف المدرب كاظم فليح وبقي في دوري الشباب لعدة مواسم مرتديا قميص فريق العلوم والتكنولوجيا الذي حصد معه اللقب المحلي قبل ان يدعيه المدرب واثق اسود الى صفوف الأنيق الذي لعب له موسما واحدا ومن ثم عاد بإدراجه الى دوري الاولى متنقلا بين اندية الحسين والخطوط والعلوم والتكنولوجيا.
يقول علاء حسين: حلمي تحقق بعد إشارة من مدرب القوة الجوية السوري حسام السيد الذي تبنى فكرة تكويني الفني لكن الامر ربما لم يكن بيده وكان يعاني من ضغوط من قبل البعض والذين تسببوا في تركه لمعقل القوة الجوية وهذا ما يؤكد ان الفرص امام الشباب لا تتوفر في كرتنا الا اذا كانت لديك معرفة باصحاب النفوذ ومدى وجود اقارب لك في الاندية او الاتحاد وانا اتحدث عن تجربتي الشخصية فقط دون غيرها.
وتحدث علاء حسين عن تجربة المجنسين التي انتشرت في الآونة الاخيرة في صفوف المنتخب الوطني واشار الى انها تجهض الاعتماد على الأجيال الجديدة وتوقف التواصل بين الفئات السنية كما كان معمول به سابقا مما يوقف تطلعات واحلام العشرات ممن يبحثون عن أمل تمثيل المنتخب.
وعن تجربته في مدرسة عمو بابا الكروية اوضح علاء حسين انها كانت ممتازة للغاية وان هذه المدرسة هي واحدة من ركائز الاعداد المميز للاعبين ومن خلالكم ادعو وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة الى الاهتمام بها بعد ان اقترب منها الاهمال، وأحذر القائمين على اللعبة من ان هذه التجربة في طريقها الى الإجهاض ما لم تتسارع الجهود الى انتشالها مما هي عليه.
وتطرق الى توقعاته بفرص اسود الرافدين بالوصول الى كاس العالم مبينا ان الامر لم يعد سهلا بسبب الظروف الصحية كما ان فترات اعداد منتخبنا لمثل هذه الاستحقاقات لطالما كانت متعثرة وكل ما نتمناه ان يحظى المنتخب باهتمام افضل من اجل الوصول الى الهدف المنشود وربما يشترك في هذا الامر مدى تقبل لاعبينا لافكار المدرب الأجنبي الذي لم تحقق تجربته معنا نجاحا طوال العقود الماضية باستثناء تجربة فييرا وتمنى علاء حسين ان تنجح التطبيعية في لم شتات الكرة العراقية وتنتج اتحادا كرويا مميزا بعد ان تم ابعاد العناصر التي تلاعبت
بمقدراته.