حلاق في المنزل

الصفحة الاخيرة 2020/05/11
...

بغداد/ سرور العلي 
 

 ينشغل الشاب، عبد الله جاسم، صاحب أحد الكوافيرات الرجالية بمدينة تكريت، في قص وتصفيف شعر أحد زبائنه في منزله، وقال جاسم مبتسما: " ألتزم بكافة الإرشادات من استخدام المعقمات وارتداء الكمامة، وتنظيف أدوات الحلاقة والابتعاد عن التجمعات".
وبسبب الإجراءات التي تفرضها الدول ومنها العراق للحد من تفشي فيروس كورونا، وفقدان أصحاب الأجور اليومية مهنهم، نشطت "الحلاقة المنزلية"، إذ يذهب صاحب صالون الحلاقة مع مستلزماته إلى منازل الزبائن بعد تلقي الاتصال منهم، وتراجع الإقبال على محال الحلاقة خوفا من الفيروس. 
وأضاف جاسم، وهو ينظف ماكينة الحلاقة: "تعرضت مهنة الحلاقة لخسائر كبيرة لتراجع الزبائن، وفضل البعض عدم الحلاقة إلا بعد القضاء على كورونا نتيجة الخوف الذي يسيطر عليهم".
ويحرص جاسم على استخدام المستلزمات والمناشف لمرة واحدة، والتخلص منها والنظافة باستمرار، ولجأ العديد من الحلاقين لوضع أرقام هواتفهم المحمولة في حساباتهم الشخصية، ليتسنى لمن يريد الحلاقة الوصول إليهم، وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للسخرية من فشلهم في حلق رؤوسهم بعد غلق الصالونات.
وأشار: "أقدم خدمة الحلاقة المجانية لغير القادرين على دفع التكاليف"
ونصح جاسم بقية الحلاقين "بالتعقيم الدائم للأدوات وتغيير مشط التصفيف والماكينة وارتداء الأقنعة الواقية وترك مسافة بين الحلاق والزبون"
وقال الثلاثيني، أمجد صلاح: "لجأت لشراء ماكينة حلاقة لاستخدامها في المنزل، وحلاقة رؤوس أطفالي لحين انتهاء الأزمة" .
ويقول مرتضى أحمد (أحد الزبائن): "دفعنا وباء كورونا لطلب الحلاق في منازلنا مع اتباع كافة الإجراءات الصحية".