قصات وتسريحات شعر الوباء، وطبخات وأكلات فيروس كورونا، ليست سوى بعض من الطرق التي تعامل بها الناس مع ظروف الملل والقلق التي واجهوها في ظل إجراءات الإغلاق التام. ومنها ما قامت به كيم ديليا كيلير، خبازة من المنزل في سويسرا، والمعروفة بصنعها لأشكال مزخرفة وملونة وملفتة للنظر لبسكويت الماكرون الفرنسي، والتي بدأت بصنعه لأول مرة منذ حوالي أكثر من عام.
لكن ظروف الحجر الصحي والبقاء في المنازل وتمضية وقت أطول في المطبخ، زادت من عدد متابعي كيلير حول العالم على مواقع التواصل الاجتماعي ليصل الى نحو 4 آلاف متابع، لتتحول كيلير من خبازة "ماكرون" مبتدئة الى فنانة محترفة، عندما قامت بصنع بسكويت مستوحى من ظروف الحياة اليومية أثناء جائحة كورونا-19، زينته بحشوة كرات ذات نتوءات شائكة تشبه الشكل المجهري للفيروس.
تقول كيلير: "لا أبحث عن الأفكار بل استلهمها من الحياة اليومية، وأصنعها عندما تتوفر لدي الفكرة والوقت والطاقة لإنجازها"، مضيفة "شاهدت الكثير من أنواع الكعك والكيك التي حملت شكل الفيروس ففكرت لم لا يكون الماكرون كذلك، فصنعت حشوة الماكرون على شكل الصورة المجهرية للفيروس، بعد أن طبعت الصورة في مخيلتي" مضيفة "لا أعرف لم قمت بصنعها، إذ لا أحد بالتأكيد يرغب بتناول الفيروس، لكن كان علي تجربة هذا، وعندما نشرت صور البسكويت على الانستغرام، ظن الكثير انني أستخف بالفيروس، فندمت على صنعه، وقمت بإتلاف كل البسكويت الذي صنعته، فقط لأثبت انني ارغب بتدمير الفيروس وليس الاستهزاء به كما ظن البعض".
لدى سؤالها عن فلسفتها في الخبز، أجابت كيلير بكلمات شعرية مقتبسة، تتلاءم مع ظروف الحجر الصحي بقولها: "كما تقول تويلا ثارب "الفن هو الطريقة الوحيدة للهروب دون ترك منزلك" وأظن ان الخبز هو فن بكل الطرق".
*موقع فايس ميديا